عباس: الدول العربية والدول الكبرى مسؤولة عن قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/35432/

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد 4 أكتوبر/ تشرين الأول إن تأجيل التصويت على قرار القاضي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب على غزة في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، لم يأت من السلطة الفلسطينية لأنها ليست عضوا في المجلس، مشيرا إلى أن قرار التأجيل جاء بناءا على طلب من الدول الكبرى وبموافقة وعلم الدول العربية والافريقية والإسلامية.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد 4 أكتوبر/ تشرين الأول أن الدول العربية والاسلامية وافقت على تأجيل التصويت على قرار القاضي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب على غزة في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.

وقال عباس من العاصمة اليمنية، إن التأجيل لم يأت من السلطة الفلسطينية لأنها ليست عضوا في مجلس حقوق الانسان، مشيرا إلى أن تقديم طلب التأجيل أتى من قبل الدول العربية وأن قرار التأجيل جاء بناءا على طلب الدول الكبرى وبموافقة وعلم الدول العربية والافريقية والإسلامية.

وكان ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد صرح في وقت سابق من يوم 4 اكتوبر/تشرين الاول بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في ملابسات تأجيل التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة لدى طرحه في مجلس حقوق الانسان التابع لهيئة الامم المتحدة، وأضاف عبد ربه في تصريحه بأن اللجنة مكلفة كذلك بتحديد المسؤوليات بهذا الشأن، على أن تقدم اللجنة المذكورة تقريرها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال  أسبوعين من تاريخه.

أحمد بحر:موقف السلطة الفلسطينية "مؤامرة مدبرة وخطيرة"

وكان قرار تأجيل التصويت على التقرير أثار خلافات بين القوى الفلسطينية، فقد  اعتبر أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني  موقف السلطة الفلسطينية بطلب سحب تقرير لجنة تقصى الحقائق بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "مؤامرة مدبرة وخطيرة". وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده في مقر المجلس التشريعي في غزة يوم 4 اكتوبر/تشرين الاول، ان موقف السلطة الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان " يشكل خيانة عظمى لدماء آلاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم وحقوقهم وثوابتهم ومقدساتهم".   وحمل بحر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض كامل المسؤولية عن "هذه الجريمة النكراء التي تمثلث بإعطاء الأوامر للسفير إبراهيم خريشة لإجهاض تقرير القاضي ريتشارد غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف".

بدوره أعلن محمد دحلان، المفوض الإعلامي لحركة فتح، استغرابه لردود حماس، التي كانت أول من "هاجم" التقرير. وبررت السلطة الفلسطينية هذا الطلب بأن التصويت على القرار يحتاج الى دعم دولي ٍاوسع خصوصا من قبل الأصدقاء التاريخيين للشعب الفلسطيني.

مصطفى البرغوثي: تأجيل التصويت على قرار غولدستون يلحق الضرر بمصالح الشعب الفلسطيني

أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" الاثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول أن قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة كان قرارا خاطئا يلحق الضرر بمصالح الشعب الفلسطيني، بينما المستفيد الوحيد منه هي اسرائيل.
وأكد البرغوثي أنه لو لم يكن موقف المندوب الفلسطيني لدى الأم المتحدة مع التأجيل، لما  إنجر هذا العدد من الدول الى تأييد هذا القرار.
وأعرب البرغوثي عن اعتقاده بأنه كانت هناك أغلبية كافية مضمونة للمصادقة على تقرير غولدستون، لكن قبول المندوب الفلسطيني بتأجيله ألحق الضرر  بمصالح الفلسطينيين.
ودعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الى إجراء تحقيق في الأمر لكي يوضح للشعب الفلسطيني من أعطى التوجيهات للمندوب الفلسطيني، كما أشار البرغوثي الى ضرورة الاستمرار في استخدام نتائج تقرير غولدستون لاستنهاض حملة فرض العقوبات على اسرائيل. وطالب البرغوثي برفع هذا الحملة من المستوى الشعبي الى المستوى الحكومي.

قدورة فارس القيادي في فتح

فيما قال القيادي في حركة فتح قدورة فارس انه مهما كانت الجهة التي طالبت بهذا الاجراء فانها ارتكتب خطيئة كبرى. اما بخصوص لجنة التحقيق في ملابسات تأجيل التصويت فان قدورة اكد ان اللجنة يجب ان تقول للشعب الفلسطيني والامة العربية من المسؤول ليحاسب هذا المسؤول، او عدد من المسؤولين. ربما سيمنع هذا الوقوع في اخطاء مشابهة في المستقبل. ويرى ان ايا كان المسؤول فان المسؤولية تقع على الرئيس عباس بدرجة اولى، لكونه كذلك رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

قيادي في حماس: لا يسع الدول العربية المطالبة بما لم يطالب به ذو الشأن

فنَّد أيمن طه المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس ما صدر عن السلطة الفلسطينية في رام الله من أن تأجيل النظر في ملف الحرب الاسرائيلية في غزة لم يأت برغبة من السلطة، بل استنادا إلى طلب قدمته الدول العربية. وأكد طه ان الدول العربية لم تكن بمقدورها المطالبةُ بما لم يبادر إليه ذوو الشأن.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا