لافروف: روسيا مستعدة للمساهمة في استعادة الوحدة الفلسطينية
اشار وزير الخارجية الروسي الى ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية. مؤكدا ان روسيا مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك عن طريق عقد المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الاوسط في موسكو. جاء ذلك خلال لقاء لافروف مع رئيس السلطة الفلسطينية الذي عقد على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية يوم 26 سبتمبر/ايلول بان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قد أجرى على هامش الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة لقاءات هامة مع زملائه من الدول الاجنبية.
روسيا مستعدة للمساهمة في تحقيق التسوية الشاملة في الشرق الاوسط
التقى سيرغي لافروف مع محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وتناول الحوار الذي جرى بينهما آفاق استئناف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية في اطار كامل بما يصب بمصلحة السير نحو تحقيق التسوية الشاملة في الشرق الاوسط. واعرب الجانبان عن رأيهما المشترك بان التوسع في الاستيطان وغيره من الاعمال الاحادية الجانب التي تؤثر على مسائل الحل النهائي هو امر غير مقبول. واشار وزير الخارجية الروسي الى ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية وذلك على اساس مقبول للمجتمع الدولى باعتبارها شرطا لابد منه لانشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، تعيش في حسن جوار وامن مع اسرائيل. وأكد لافروف ان روسيا، شأنها شأن المشاركين الآخرين في الرباعية الدولية، وجميع الاطراف المعنية مستعدة للمساهمة بكل الوسائل في تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك عن طريق عقد المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الاوسط في موسكو.
لافروف يلتقي عمرو موسى وناصر جودة
وتناول الحوار الذي جرى بين لافروف وعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية موضوع البرنامج النووي الايراني، حيث اكد الجانبان اهتمامهما بتعزيز العلاقات بين روسيا وجامعة الدول العربية.
والتفى سيرغي لافروف ايضا مع نظيره الاردني وزير ناصر جودة. وتناول اللقاء الوضع في الشرق الاوسط، وبالدرجة الاولى مسألة استئناف عملية السلام باسرع وقت ممكن. وأكد ناصر جودة على آنية عقد مؤتمر الشرق الاوسط الدولي في موسكو. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصل اليه تطور العلاقات الروسية الاردنية.
لافروف ووزير الخارجية الكندي يناقشان موضوع القطب الشمالي والوضع في افغانستان
أبرز لافروف ونظيره الكندي لورنس كانون اهمية مسألة تطوير التعاون في منطقة القطب الشمالي، بما في ذلك التعاون في الاطار المتعدد الاطراف. وركز وزيرا الخارجية على تطوير قاعدة الاتفاقيات والقوانين في العلاقات الثنائية.. كما أولى لافروف وكانون اهتماما خاصا بمسألة اصلاح هيئة الامم المتحدة ومسألة الامن الاوراطلسي. واتفق الطرفان لدى ذلك على ضرورة استعادة الحجم السابق للتعامل بين روسيا والناتو في القضايا الملحة، وبصورة خاصة مكافحة الارهاب وافغانستان.
واطلع لورنس كانون نظيره على التحضيرات لرئاسة كندا في مجموعة "الثماني الكبار" في 2010.
لافروف يناقش مع وزراء خارجية دول السوق المشتركة في امريكا اللاتينية التعاون المتعدد الاطراف
التقى سيرغي لافروف بوزراء خارجية الدول الاعضاء في السوق المشتركة لدول امريكا الجنوبية، وخصوصا مع وزراء أوروغواي والارجنتين والبرازيل وباراغواي. وتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على مواصلة المشاورات في اطار "روسيا – التكتل الاقتصادي "ميركوسور" على المستويات المختلفة.
وناقش وزراء الخارجية الاتجاهات الرئيسية للتعاون بين روسيا و"ميركوسور" وآفاق تطويره في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية. كما اعرب الوزراء عن استعداد بلدانهم للعمل على تعزيز قاعدة الاتفاقيات والقوانين للتعاون في الاطار المتعدد الجوانب.
واطلع سيرغي لافروف نظرائه على سير عملية انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية، وذلك بناء على طلب وارد منهم.
لافروف: روسيا مستعدة للتعاون مع الناتو لكن ليس بناء على مبدأ انتقائي
هذا وصرح سيرغي لافروف يوم 26 سبتمبر/ايلول للصحافيين الروس معلقا على لقائه الذي عقد على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة بأندرس راسموسن الامين العام لحلف الناتو، صرح ان موسكو تؤكد التقارب بين موقفي روسيا والناتو وتعرب عن استعدادها للعمل المشترك. لكن ليس بناء على مبدأ انتقائي.
وقال الوزير : "لا شك ان الناتو يسعى الى تحقيق التقريب بين الموقفين، علما انه كان قد قطع في اغسطس/اب عام 2008 العلاقات مع روسيا من جانب واحد. ثم بدأت عملية اعادة تقييم الوضع. واظن ان الجميع يدرك الوقائع الجديدة. كما يدرك انه لا يمكن حل اية مشكلة بصورة منفردة". واضاف وزير الخارجية الروسي قائلا: " ان الناتو بحاجة الى دعم الدول التي لا تدخل ضمن الحلف في افغانستان، وقبل كل شيء تلك الدول التي تجاور افغانستان، بما فيها روسيا".
واعاد لافروف الى الاذهان ان روسيا تقدم مثل هذا الدعم بشتى انواعه، مشيرا الى الاجراءات التي تتخذها لمكافحة تهريب المخدرات ودعمها للقيادة الافغانية وقوات التحالف الدولية. واستطرد لافروف قائلا: " اننا نرحب باعادة نظر الناتو بقراراته السابقة".
وافاد وزير الخارجية الروسي بان الامين العام للناتو اكد خلال لقائه بلافروف عزمه على جعل علاقات الحلف مع روسيا من اهم اولويات الناتو. وقال لافروف : " اننا اكدنا استعدادنا للعمل المشترك". وأبرز لافروف في الوقت ذاته "ان الجانب الروسي مستعد للتعاون ليس بناء على مبدأ انتقائي، اي في المجالات التي ترضي الناتو فحسب، بل وفي كل المجالات التي تتطابق فيها مصالحنا بالفعل". وبهذا الصدد أعاد لافروف الى الاذهان ان هذا المبدأ يعد اساسا لعمل مجلس "روسيا – الناتو". وتم تأكيده في الوثائق المناسبة.