اقوال الصحف الروسية ليوم 22 سبتمبر/ايلول
صحيفة "إيزفيستيا" تنشر مقتطفات من مقابلة مع الرئيس السويسري ـ هانس رودولف ميرتس، كانت وكالة تاس قد أجرتها معه عشية زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى سويسرا، أكد السيد ميرتس أن علاقاتٍ قويةً تربط بين روسيا وسويسرا منذ زمن بعيد. وأن العديد من الشخصيات الروسية المعروفةِ على مستوى العالم، زارت سويسرا، وأقامت فيها، وتعايشت بانسجام مع أبنائها. فكثيرا ما كانت سويسرا حاضنة لإبداعات مشاهير المفكرين والكتاب والموسيقيين الروس، مثل: غوغول ودوستويفسكي وتولستوي وتشايكوفسكي وغيرُهم الكثيرون . وبالإضافة إلى ذلك احتلت سويسرا مكانة خاصة في حياة الزعيم الشيوعي ـ فلاديمير لينين. ولفت السيد ميرتس إلى أن زيارة الرئيس الروسي، تتزامن مع الذكرى 220 لعبور القائد العسكري الروسي الكسندر سوفوروف جبال الالب. وفي هذا السياق عبر ميرتس عن تقديره للدور الذي لعبته روسيا في التصدي لجيوش نابليون، التي كانت تهدد أمنَ سويسرا ووحدةَ أراضيها. أي أن لروسيا (حسب قول الرئيس ميرتس) فضلا كبيرا في المحافظة على سويسرا كـدولةٍ مستقلة.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعود للحديث الذي أدلى به الرئيس ميدفيديف، يوم الأحد الماضي، لقناة "سي إن إن"، مبرزة قولَـه إن الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريز، أكد له خلال لقائهما في أغسطس/آب الماضي، أن اسرائيل لا تنوي القيام بأي عمل عسكري ضد إيران. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن الخارجية الإسرائيلية، نفت أن تكون إسرائيل قد التزمت بعدم القيام بعمل عسكري، وأكد ذلك رئيس الأركان الاسرائيلي ـ غابي اشكنازي، عندما قال: إن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها بكل الوسائلِ المتاحة، بما في ذلك الوسائل العسكرية. وتشير الصحيفة إلى ما تتناقله وسائل الإعلام من أن السياسي الأمريكي
المخضرم زبيغنيو بريجينسكي، دعا الرئيس باراك أوباما إلى عدم السماح لإسرائيل باستخدام الاجواء العراقية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال إن من واجب القوات الامريكية المتواجدة في العراق، أن تتصدى للطائرات الاسرائيلية إذا هي حاولت عبورَ الاجواء العراقية لضرب إيران. وكان ميدفيديف قد عبَّـر في المقابلة عن معارضة بلاده الشديدة للقيام بعمل عسكري ضد إيران، واعتبر أن إقدام إسرائيل على توجيه ضربة لإيران، أسوأُ خيارٍ يمكن أن يتصورَه الإنسان. لأنَّ من شأن عمل كهذا، أن يجلب على المنطقة كوارثَ أكبرَ من أن تُـقَـدَّر. وردا على سؤال حول امكانية تزويد إيران بالمنظومة الصاروخية "إس 300"، قال ميدفيديف إن روسيا تزود إيران بأسلحة دفاعية، بما لا يتعارض مع القانون الدولي.
صحيفة "كوميرسانت" تتوقف عند اللقاء الثلاثي، الذي من المقرر أن ينعقد اليوم في نيويورك، ويضمَّ كلاً من الرئيس الأمريكيَّ ـ باراك أوباما، ورئيسَ السلطة الفلسطينية ـ محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتانياهو. تشير الصحيفة إلى أن البيت الابيض يأمل بأن يساهمَ اللقاءُ المرتقب في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن غالبية المحللين يرون أن هذه الآمال أقربُ إلى الأوهام وينطلق هؤلاء في تشاؤمهم من التصريحات التي تصدر عن الفلسطينيين والإسرائيليين. فقد جاء على لسان مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني أن اللقاء سوف يتم فعلا، لكنه لن يتمخض عن أية نتائج ملموسة. وأضاف المصدر أن محمود عباس لا يُـعلِّـق على الاجتماع أية آمال، وأنه ذهب إلى نيويورك لكي لا يُـغضب الادارةَ الامريكية. أما الصحيفة الإسرائيليةُ "يديعوت أحرونوت" فقالت إن الاجتماع سوف يكون بمثابة جلسةٍ للتسليةِ على حساب الرئيس الامريكي، الذي قرر أن ينخرط شخصيا في السياسات الشرق أوسطية، فكلفــه ذلك القرارُ ثمنا باهظا.
صحيفة "غازيتا" تنشر نص مقابلة مع سفير الولايات المتحدة لدى روسيا جون بايرلي. مبرزة أن المسؤول الأمريكي ألقى كلمة في مجلس الاتحاد، أكد من خلالها أن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، بشأن معاهدةٍ جديدة لتقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية، تسير بشكل جيد. وأضاف أن الطرفين، أجريا أربع جولات من المفاوضات، وتجاوزا غالبية المسائل الخلافية وقدمَ كلٌّ من الطرفين، للطرف الآخر، مسودةً تضم رؤيته للصيغة النهائية لأهم مواد المعاهدةِ العتيدة. وأعرب السفير الأمريكي عن ثقته بإمكانية توقيع المعاهدة، قبل انتهاء فترة سريان المعاهدة القديمة بنهاية السنةِ الحالية. مشيرا إلى أن الموادَّ التي تم الاتفاق عليها، تُـلزم الطرفين بتقليص ترسانتهما الاستراتيجية إلى الحدود الكافية لضمان الأمن القومي لكل منهما. وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بالملف الإيراني، أكد السيد بايرلي أن الطرفين سوف يبحثان هذه القضية الأسبوعَ القادم. وعبر عن أمله بأن القوتين العظميين سوف تذهبان برؤيةٍ موحدة إزاء ملفي كوريا الشمالية وإيران إلى المؤتمر الدولي الخاص بمنع انتشار السلاح النووي، الذي سوف يَـنْـعقد العام القادم. ولدى تطرقه إلى الجانب الاقتصادي، أشار السفير الأمريكي إلى أن بلاده بحاجة إلى شريك قوي لتجاوُزِ الأزمة الاقتصادية، مؤكدا أن واشنطن سوف تبذل ما في وسعها لتسهيل انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تقول إنه في الوقت الذي كان فيه الروسُ يكيلون المديح والثناء للرئيس الامريكي، على قراره الحكيم، القاضي بالامتناع عن نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولندا والتشيك، في هذا الوقت، وفي خضم هذه الفرحة العارمة، علم الروس بأن السلطات الامريكية تنوي إقامة درعٍ صاروخيةٍ حول أوروبا أكثر قوة وشمولية. ولقد أصبح ذلك معلوما من خلال مقالة لوزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس، نُـشرت في صحيفة "ذي نيويورك تايمز"، يؤكد فيها،أن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية مؤخرا، يهدف إلى تقوية الدفاعات الصاروخية في أوربا وليس إلى إلغائها. وأوضح غيتس أنه بحلول عام 2011 سيتم نصبُ صواريخ اعتراضيةٍ على السفن في المناطق الاوروبية الاكثرِ تعرضا للخطر، وبحلول العام 2015 سيتم نشرُ صواريخ مُعدلةٍ على أراضي جنوبِ ووسطِ أوروبا. وتخلص الصحيفة إلى أن الدرع الصاروخية، التي حاول الأمريكيون إقناع الروس بأنها موجهةٌ تحديدا ضد إيران، هذه الدرعُ سوف تطوق روسيا من البر والبحر والجو، ومن مورمنسك الى الأورال.
صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" تنقل عن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف أن روسيا، إذا حافظت على الوتيرة الحالية لإدخال تقنيات توفير الطاقة، فإنها سوف تصل إلى مستوى الدول المتقدمة، من حيث معدلات استهلاك الطاقة، بعد 50 عاما. وتورد الصحيفة بعض الأرقام التي تظهر مدى ضآلةِ المردود الذي يُـنتج في روسيا، مقارنة بما يُـنتج في الدول المتقدمةِ تكنولوجيا، جراء استهلاك الكمية نفسها من الطاقة. وتُـبيِّـن الأرقام أن الناتج المحلي الإجمالي في روسيا يستهلك طاقة، أكثر بمرتين ونصف المرة من متوسط الاستهلاك العالمي، وأكثر بثلاث مرات ونصف المرة، من متوسط استهلاك الدول المتقدمة. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن نسبة الضياع من الطاقة المستخدمة للتدفئة في روسيا تصل الى 50% أما في فنلندا فلا تتعدى 6%، ويؤكد الخبراء أن المردودَ من الطاقة المستخمة للتدفئة في روسيا، يقل 1.2 من المردود الذي يتم الحصول عليه في ألمانيا وفرنسا، ويقل بثلاثة أضعاف عن المردود في الدول الإسكاندينافية.
صحيفة "كراسنايا زفيزدا" تلفت الانظار إلى أن جمهورية جورجيا لا تزال تَـعتبِـر أبخازيا جزءا لا يتجزا منها. ولهذا أعلنت المياهَ الاقليميةَ الأبخازية، منطقةً مغلقة أمام الملاحة. وبناء على ذلك احتجزت القوات البحرية الجورجية منذ بداية العام الجاري،، احتجزت أكثر من 20 سفينةً تجاريةً كانت تتجه نحو الموانئ الأبخازية. وردا على ذلك هدد الرئيس الأبخازي ـ سيرغي باغابش هدد بتدمير كل سفينة تنتهك الحدودَ المائيةَ الأبخازية. وذهب وزير خارجيته إلى ما هو أبعد، عندما هدد باحتجاز السفن المتوجهة الى جورجيا. واستنادا إلى الاتفاقية الدفاعية التي وقعتها روسيا مع أبخازيا، والتي تمنح روسيا الحقَّ بإقامة قواعد عسكرية في ابخازيا، نصبت روسيا رادارات تغطي كامل المنطقة البحرية المواجهة لأبخازيا، ووصلت إلى الشواطئ الأبخازية السفينةُ الروسية "نوفوراسيسك"، وباشرت بحراسة سواحل تلك الجمهورية. ومن المتوقع أن تُـرسل روسيا إلى الشواطئ الأبخازيةِ أكثرَ من 10 قطع بحرية، وحوالي ألف عسكري.
اقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدومستي" التي تناولت زيارة الرئيس مدفيديف إلى سويسرا حيث اشارت إلى أنه لم يستبعد أن تسعى روسيا لطلب الكشف عن الأسرار المصرفية لعملاء المصارف السويسرية من المواطنين الروس، بينما أكد الرئيس السويسري هانز رودولف ميرتز أن بلاده تحترم السرية المصرفية ولكن يجب التمييز بين حماية الاستثمار وحماية المعلومات ذات الصلة بالاعمال غير المشروعة. ولفتت الصحيفة إلى أن وزارتي المالية والخارجية الروسيتين تجريان مباحثات في سويسرا منذ مايو/آيار الماضي، بشأن الاتفاق على بروتوكول للحصول على المعلومات، التي تتوقع الصحيفة أن تكون متاحة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
صحيفة "كوميرسانت" توقعت قريبا استئناف ضخ الغاز من تركمنستان إلى روسيا، وذلك بعد أن أشار رئيس تركمانستان قربان بردي محميدوف أمس في ختام جلسة مجلس الوزراء التي تناولت تطوير التعاون مع روسيا في مجال الغاز أشار إلى أنه تم التحقق من جهوزية خط انابيب نقل الغاز إلى روسيا الذي تعرض لحادث في ابريل الماضي، وانه سيتم الاتفاق قريبا مع غازبروم على تحديد السعر وحجم الامدادات. وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يرون أن موسكو مستعدة لشراء الغاز التركماني، لتفادي انضمام عشق اباد إلى مشروع نابوكو لنقل الغاز إلى أوروبا.
واخيرا قالت صحيفة "إر بي كا ديلي" إن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إيغور شوفالوف الذي وصل إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات قمة العشرين، أكد للأمريكيين أن روسيا لن تتخلى عن الدولار كجزء من احتياطاتها الدولية ولكنها تسعى لتنويعها. واشارت الصحيفة إلى أن الدولار يشكل 41.5% من احتياطات روسيا الدولية في حين يشكل اليورو 47.5%.