رئيس الاركان العامة الروسي: روسيا لم تتراجع بعد عن نشر صواريخ "إسكندر"
صرح نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الاركان العامة الروسية الذي يرافق رئيس روسيا دميتري مدفيديف خلال زيارته لسويسرا، صرح يوم 21 سبتمبر/ايلول بان روسيا لم تتخذ بعد القرار السياسي بالتخلي عن نشر منظومات "اسكندر" الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد.
صرح نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الاركان العامة الروسية الذي يرافق رئيس روسيا خلال زيارته لسويسرا، صرح يوم 21 سبتمبر/ايلول بان روسيا لم تتخذ بعد القرار السياسي بالتخلي عن نشر منظومات "اسكندر" الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد.
وقال ماكاروف: " لم يتخذ القرار بعد ، لكنه لا بد ان يتخذ" . واضاف ماكاروف في اجابتة على سؤال للصحفيين حول احتمال مثل هذا الرد على تخلي الولايات المتحدة عن خططها في مجال نشر الدرع الصاروخية في اوروبا" اضاف قائلا: " انهم (الامريكيين) لم يتخلوا عن الدرع الصاروخية وانما يستبدلونها بدرع صاروخية بحرية".
واشار رئيس هيئة الاركان الروسية الى ان روسيا تتخذ موقفا سلبيا من احتمال نشر عناصر الدرع الصاروخية في القوقاز. ومضى قائلا: "ان موقفنا من كل ما يخص الدرع الصاروخية هو سلبي". ونوه ماكاروف الى انه يعتبر العمل المشترك شكلا وحيدا للتعاون في هذا المجال.
وقال ماكاروف: " ثمة امكانات، لكنهم لم يناقشوا لحد ألان احتمال انشاء درع صاروخية عامة مشتركة. ولم يجر حديث ملموس في هذا المجال."
وكان رئيس روسيا دميتري مدفيديف قد اعلن يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 في رسالته الموجهة الى الجمعية الفيدرالية الروسية، اعلن ان روسيا تتخلى عن تصفية أفواج الصواريخ الثلاثة، وتستعد لنشر منظومات "اسكندر" الصاروخية في مقاطعة كالينينغراد لمواجهة الصواريخ المضادة الامريكية المنوي نشرها في بولندا، وكذلك وسائل التشويش الالكتروني اللاسلكي التي سيضمها الرادار الضخم المقرر نشره في تشيكيا. علما ان الولايات المتحدة كانت قد وقعت في يوليو/تموز – اغسطس/آب عام 2008 اتفاقيات بهذا الشأن مع كل من تشيكيا وبولندا.
ونوه الرئيس مدفيديف حينذاك ان منظومات "اسكندر" التي يصعب تفادي ضرباتها لن تنشر الا بعد إنشاء المنطقة العملياتية الثالثة للدرع الصاروخية الامريكية باوروبا في واقع الامر.
وكان رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما قد اعلن في الاسبوع الماضي قراره بالتخلي عن نشر 10 صواريخ اعتراضية ثابتة في بولندا وعن الرادار التابع للدرع الصاروخية في تشيكيا.
ودعا اوباما في الوقت نفسه الى اعتماد عقيدة اكثر مرونة وقربا من المنطقة الجغرافية المحتمل ان يصدر عنها خطر ايراني. وذلك باستخدام المجمعات المضادة للصواريخ، المنصوبة على سفن القوات البحرية الامريكية والمزودة بمنظومة "أيجس".
وقد تقدم مدفيديف في اليوم ذاته الذي صدر فيه قرار اوباما ببيان خاص في التلفزيون الروسي اشار فيه الى ظهور احتمالات لا بأس بها للعمل المشترك بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بتقييم اخطار نشر الصواريخ في العالم. وأكد مدفيديف في بيانه ضرورة اجراء مشاورات بين الخبراء في هذا المجال وقال : " ان بلادنا مستعدة لها".