اقوال الصحف الروسية ليوم 11 سبتمبر/ايلول
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول بالتحليل مقالة للرئيس دميتري مدفيديف، ظهرت يوم أمس على موقعين في الإنترنت تحت عنوان "روسيا إلى الأمام" جاء فيها أن المجتمع المدنيَّ في روسيا لا يزال ضعيف التأثير، وأن الرقابة والتنظيم الذاتي في المجتمع لا يزالان عند مستويات متدنية، وأن الدولةَ لم تَـقُـم بكلِّ ما يلزمُ في الأعوام السابقة. وذكر الرئيسُ العديدَ من العيوب التي تعاني منها البلاد؛ مثل تَـخَـلُّـفِ الاقتصاد، والاعتمادِ المفرط على عائدات تصدير المواد الأولية. واستشراء الفساد الإداري، وانعدام المبادرة الفردية، والاتكال على الدولة لحَـلِّ كلِّ المشاكل، ولفت الرئيس النظر إلى أن الكثيرين من رجال الأعمال، لا يهتمون بالبحث عن الموهوبين وعن التقنيات الحديثة، التي تساهم في إغناء السوق بالمنتجات المتطورة، بل يركزون جُلَّ اهتمامِهم على شراء ذمم المسؤولين، لكي يستولوا على أكبر قَـدْرٍ ممكن من الثروات. وتعليقا على هذه النقطة، يرى كاتب المقالة أن مدفيديف أصاب كبد الحقيقة، لكنْ، لا بد هنا من التساؤل عن السبب الذي يجعل رجلَ الأعمال يُـقْـدِم على رشوة المسؤولين. ويجيب عن ذلك بأن الرشوة، أصبحت الوسيلةَ الوحيدة أمام رجل الأعمال، التي تمكنه من تخطي العراقيل التي يصطنعها المسؤولون. ويتوقف الكاتب عند ما جاء في مقالة الرئيس من أن المجتمع الروسي، اعتاد أن يلتزم الصمت. ويتساءل الكاتب "أليس هذا الوضعُ نتيجةً حتمية لتصرفات الدولة، التي اعتادت أن تصم آذانها، لكي لا تسمع اصواتَ المعارِضة؟". أليست وسائل الإعلام الحكومية المدجنة، هي التي ترفع صوتها ليطغى على كل صوت آخر؟. يرى الكاتب أن لجوء الرئيس مدفيديف لهذه الطريقة، يعكس رغبته في التواصل ليس فقط مع النخبة، بل ومع الشريحة المتنورة في المجتمع الروسي، التي اعتادت على استخدام الإنترنت. ومن الواضح أنه يعول على ردود أفعالِ هذه الشريحة، لإغناء الرسالة السنوية، التي سوف يلقيها أمام مجلسي البرلمان في أكتوبر/تشرين أول المقبل.
صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" تتابع مجريات الزيارة التي يقوم بها الرئيس "هوغو تشافيز" إلى روسيا مبرزة أن الزعيم الفنزويلي، ينوي شراء أسلحةٍ روسيةٍ، تصل قيمتُـها إلى مليار دولار. وتفيد معلومات نسبت الى مصادر مطلعةٍ، أن فنزويلا طلبت من روسيا قرضا لتمويل هذه الصفقة. وفي المقابل، وعدت بمنح روسيا امتيازاتٍ كبيرةٍ في استغلال حقول النفط الفنزويلية. وتؤكد هذه المصادر أن روسيا قررت تلبية طلب الجانب الفنزويلي. وتنقل الصحيفة عن رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف أن تسويق الأسلحة عن طريق تقديم القروض، أمرٌ شائعٌ، وهو مفيد بالنسبة لقطاع الصناعات العسكرية الروسي. لكنَّ من الضروري الحصولَ على ضماناتٍ بأن فنزويلا سوف تسدد هذا القرض، حتى في حال عدم استمرار تشافيز في الحكم. وفي معرض تعليقه على خبر اعتراف فنزويلا بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، أكد النائب في مجلس الدوما قسطنطين زاتولين أن ذلك لم يأت نتيجةَ ضغطٍ أو ترغيب من قبل روسيا. وأشار إلى أن روسيا لم تطلب من أحدٍ الاعترافَ بهاتين الجمهوريتين، على عكس الولايات المتحدة، التي مارست ضغوطا مكثفة على حلفائها، لكي يعترفوا باستقلال كوسوفو. وأوضح زاتولين أن روسيا تُـطوِّر علاقاتها مع فنزويلا، لأن الأخيرة تنتهج سياسةً مستقلةً في ظل حكم تشافيز. بالإضافة إلى أنَّ لروسيا مصلحةً كبيرة في العودة إلى أمريكا اللاتينية بعد سنوات طويلة من الغياب.
صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" تلفت إلى أن مجلس الدوما، ما أن باشر بمناقشة التشريعات التي تسمح للقوات المسلحةِ الروسيةِ بتنفيذ عملياتٍ عسكريةٍ خارج الحدود، حتى أمَـرَ الرئيس الاوكراني فيكتور يوشنكو بإجراء مراجعةٍ للقدرات الدفاعية للقوات المسلحة الاوكرانية. وتبرز الصحيفة أن حاشية الرئيس يوشينكو تتعمد تصعيد المخاوف من إمكانية حصول مواجهة بين البلدين في شبه جزيرة القرم، التي تتبع إداريا لأوكرانيا، ويرابط في مياهها أسطولُ البحرِ الأسود الروسي. فقد أرسلت وزارة الخارجية الأوكرانية، خطابا رسميا إلى الخارجية الروسية، تطلب فيه توضحياتٍ حول جوهر مشروع القانون المذكور، وتُـعبِّـر عن قلقها إزاءه، فـردَّتِ الخارجية الروسية بأن روسيا، كذلك، تشعر بالقلق من سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو. مشيرة إلى أن العالم بأكمله يدرك أن الناتو ليس مدرسةً لتعليم الديمقراطية، وإنما هو حلفٌ عسكري، له طموحاته السياسية. وبالتالي فإن من حق روسيا أن تقلق من التبعات التي قد تترتب على انضمام أوكرانيا إلى ذلك الحلف. يرى كاتب المقالة أن هذا التصعيد الإعلامي من قبل النخبة الحاكمة في أوكرانيا، يهدف إلى تحسين فُـرَصِ يوشينكو في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويؤكد الكاتب أنه لا يوجد أي سياسي أو مواطن عادي في أوكرانيا، يصدق أن روسيا تخطط للقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا.
بمناسبة ذكرى أحداث 11 من سبتمبر/ايلول، تنشر صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مقالة جاء فيها أنَّ هذه المناسبةَ الحزينة، تمر هذه السنة، ولأول مرة في ظل إدارةٍ ديموقراطية. وتضيف أن الشعب الأمريكي، وبغض النظر عن الإدارة الحاكمة، كان ولا يزال وسيظل يراجع أحداث ذلك اليومي الدامي، الذي بدد الشعورَ بالأمن لدى الأمريكيين. وتضيف الصحيفة أن إدارة أوباما تُحيي هذه المناسبة وسط أجواء تَـشهد مراجعة شاملة للإرث، الذي خلفته إدارة بوش الإبن. وهي تهدف من وراء ذلك إلى تخليص الشعور الوطني من النظرة الشوفينية، التي حاولت إدارة بوش ترسيخها في نفوس الأمريكيين. فقد كانت إدارة بوش تستخدم هذه المناسبةَ لتحريض الأمريكيين على الانتقام. ولقد نجحت في سعيها هذا، وتمكنت من حشد تأييد الشعب الأمريكي للحروب التي خاضتها في افغانستان والعراق. وتعيد الصحيفة للاذهان أن الكونغرس، كان قد أصدر قانونا خاصا، يَـعتبِـر 11من سبتمبر/ايلول يوما للوطنية، لكن إحياء هذه الذكرى، أخذ يتراجع بالتدريج عن المستوى الفيدرالي. وفي إبريل الماضي، وبمبادرة من السيناتور الراحل إدوارد كندي، أقر الكونغرس قانونا فيدراليا جديدا، يعتبر 11من سبتمبر/ايلول يوما للترحم والذكرى.
صحيفة "إزفيستيا" تلفت النظر إلى أن فترةَ سريان اتفاقيةِ الحد من الاسلحة الاستراتيجية، الموقعةِ بين روسيا والولايات المتحدة، شارفت على الانتهاء لهذا باشر كل من البلدين بإجراء جرد شامل لقواته الاستراتيجية لتحديد كمية الرؤوس النووية، اللازمة والكافية، لضمان الأمن القومي لكل منهما. وتشير الصحيفة إلى أنَّ ثمةَ صعوباتٍ عديدةً تعترض عمليةَ خفض عدد الرؤوس النووية، منها زيادةُ عدد الدول التي دخلت النادي النووي، والمعارضةُ التي تبديها جهاتٌ مؤثرةٌ في كل من البلدين. وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة تشهد جدلاً واسعا، حول عملية تقليص الترسانة النووية.
وحول كيفية ضمان الأمن القومي. فثمة جهات ترى ضرورةَ العمل على إنتاج جيلٍ جديد من الأسلحة النووية، أكثرِ فعالية. وثمة جهاتٌ أخرى، تدعو إلى إعادة النظر في مواد العقيدة العسكرية، المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية. وتشير الصحيفة في الختام إلى ان البنتاغون يرى أن الولايات المتحدة تحتاج لضمان أمنِـها من 1700الى 2200رأس نووي.
صحيفة "نوفيه إزفيستيا" تبرز أن حاكم ولاية نيويورك، وقع أمس، قرارا يقضي بضم اللغة الروسية إلى قائمة اللغات الرسمية المتداولة في ولاية نيويورك. وبهذا فإن كافة الوثائق، التي تتعلق بالعمليات الانتخابية، على اختلاف مستوياتها، سوف تُكتب باللغات المعتمدة في ولاية نيويورك، ومن ضمنها اللغة الروسية.
وخلال مراسم توقيع القرار المذكور، وصف حاكم ولاية نيويورك ـ ديفيد باتيرسون اللغة الروسية بالعظيمة. وتلفت الصحيفة النظر إلى الفرق الشاسع بين ما يجري في الولايات المتحدة، وما يجري في بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، ففي إستونيا على سبيل المثال، يعكف المشرعون على إعداد قانونٍ يُحرِّم منحَ الشركات تسمياتٍ غيرِ إستونية. ويقضي بفرض غرامات على كل مواطن ينطق الكلماتِ الإستونيةَ بلكنة أجنبية. علما بأن المواطنين الإستونيين، الذين تُـعتبر اللغةُ الروسية، بالنسبة لهم، لغةً أم، يُـشكِّلون 30% من عدد السكان. أما في نيويورك فإن نسبة الناطقين بالروسية، تزيد قليلا على 1% فقط من عدد السكان.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" التي كتبت تحت عنوان "إر جي دي بدأت بالصعود" أن شركةَ سكك الحديد الروسية "إر جي دي" تمكنت في اغسطس/آب الماضي من تقليصِ تراجعِ نموِ حركة الشحن بشكل ملحوظ، حيث ارتفع هذا المؤشرُ في الشهرِ الماضي 2.5% مقارنةً بيوليو/تموز الماضي، وشهد انكماشا ب 12.3 % مقارنةً بالفترة نفسِها من العام 2008، وبلغت حركة الشحن 99مليون و 700 الف طُن.
اما صحيفة "كوميرسانت" فكتبت تحت عنوان "المسافرون يعودون إلى المطارات" أن حركةَ نقل الركاب الشهر الماضي في مطاري "فنوكوفو" و "شِيريميتْيِفو" الدُوليَين الروسيين بدأت بالارتفاع، وذلك لاول مرة منذ نشوب الازمة المالية العالمية. ففي مطار فنوكوفو ارتفع هذا المؤشر 1.4%، اما في مطار" شيريميتْيفو" فازداد 0.8%.
واخيرا، وتحت عنوان "العاطلون عن العمل خذلوا أوباما" كتبت صحيفة "ار بي كا" أن معدلاتِ البِطالة الامريكية العالية قد تعرقل خروج الولايات المتحدة من مرحلة الركود. وذكرت "إر بي كا" أنه على الرغم من ظهور بوادر انتعاش في الاقتصاد الامريكي فإن معدلاتِ البِطالةِ لا تزالُ مرتفعةً كما كانت عليه الحالُ اثناء الازمة، مما ينعكس على حجم النفقات الاستهلاكية التي بدورها ستعرقل من نمو الاقتصاد.