تفاوت ردود الافعال حول امكانية تخلي واشنطن عن نشر الدرع الصاروخية باوروبا الشرقية
أثارت تصريحات أدلى بها أحد أهم المدافعين عن منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا، والتي أشارت إلى عزم البيت الأبيض البحث عن أفكار بديلة لتلك المنظومة، أثارت ردود فعل مختلفة في الصحافة العالمية لا سيما الأمريكية والأوروبية.
أثارت تصريحات أدلى بها أحد أهم المدافعين عن منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا، والتي أشارت إلى عزم البيت الأبيض البحث عن أفكار بديلة لتلك المنظومة، أثارت ردود فعل مختلفة في الصحافة العالمية لا سيما الأمريكية والأوروبية.
وعقبت الصحف الغربية على الحملة الواسعة التي شنتها الصحف البولندية والتشيكية عقب نشر مقال في صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية حول تحضيرات تجري في الولايات المتحدة لإيجاد بدائل عن نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا.
وذكرت الـ"واشنطن تايمز" أن الولايات المتحدة تحضر للتخلي عن اتفاقية نشر الدرع في أكثر دول الناتو، ما اعتبرته الصحيفة إشارة خاطئة للحلفاء في شرق أوروبا. الحلفاء الذين يعتمدون على واشنطن في الدفاع عن مصالحهم ضد روسيا "المفترسة المعمرة"، حسب الصحيفة. واعتبرت الصحيفة أن التخلي يعتبر خيانة للحلفاء وتركا لأوروبا بلا حماية إزاء الخطر الإيراني. واضافت الصحيفة ان واشنطن اختارت طريق التقرب من روسيا مقابل الحصول على تنازل طهران عن برنامجها النووي.
من جانبها كتبت صحيفة الـ" إندبندنت" البريطانية أن واشنطن تتفادى الإحتكاك مع موسكو، وتعتقد أن قرار الرئيس أوباما إعادة النظر في مشروع الدرع تزامن مع قراراه إعادة تفعيل العلاقات مع روسيا. كما أوردت الأنتدبندت أن جدلا دار حول محتوى الخطاب السري الذي بعث به أوباما إلى نظيره الروسي مدفيديف، لوجود تكهنات بأنه يحمل في طياته بوادر تنازلات أمريكية. وفي ذات المقال تذكر الإندبندت أن التصريحات الأمريكية والروسية تنفي وجود أي نوع من المساومات حول الملفات الدولية ما ترى فيه الصحيفة تناقضا مع الواقع.
من جتها خصصت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقالا بعنوان "أوروبا الجديدة لم تعد تثق بأمريكا" بدأ بالقول إن قادة أوروبا الجديدة يخشون أوباما لأنه ضحى بمصالحهم مقابل الحفاظ على علاقات طيبة مع الكرملين. وأوردت الصحيفة أن وارسو أكدت أنها لن تثق أكثر في واشنطن لأن تقاربا أمريكيا روسيا يجري وراء ظهرها.