أقوال الصحف الروسية ليوم 27 اغسطس/آب
صحيفة "غازيتا" نشرت مقالة تغطي فعالياتِ الزيارةِ، التي قام بها الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى منغوليا. وجاء في المقالة أن اليوم الثاني والأخير من الزيارة، تزامن مع الذكرى السبعين لانتصار القوات الروسية والمنغولية على القوات اليابانية، التي كانت تحتل منغوليا. وبهذه المناسبة زار الرئيسان الروسيُّ والمنغولي تمثالَ المارشال جوكوف، الذي قاد حرب تحرير منغوليا. وهنأ المحاربين القدامي، الذين شاركوا في تلك الحرب. وبعد ذلك عقدا مؤتمرا صحفيا أكد مدفيديف خلالَـه أن روسيا سوف تتصدى بحزم للمحاولات الرامية إلى تزوير التاريخ، وخاصة ما يتعلق منه بالحرب العالمية الثانية. من جهته قال الرئيس تساخياغين إلبيغ دورج إنَّ ما تنعمُ به بلادُه من استقلال وسياده، جاء بفضل انتصار الاتحاد السوفييتي في تلك الحرب. ولدى تطرقه إلى الذكرى السنوية الأولى لاستقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، قال مدفيديف إن اعتراف روسيا باستقلال تلك الدولتين، كان السبيلَ الوحيد في تلك الظروف، لحماية الشعبين الأوسيتي الأبخازي. وأضاف أنه غيرُ نادمٍ على ذلك القرار، الذي لا رجعة فيه. وردا على سؤال حول عدم اعتراف المجتمع الدولي بهاتين الجمهوريتين، قال ميدفيديف إنه يُـقِـر بأنَّ الجمهوريتين الفتيتين بحاجة إلى اعتراف المجتمع الدوليِّ بهما، لكن قراراتٍ بهذا المستوى من الأهمية، تحتاج إلى وقت.
صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تبرز أن أسعار السلع في روسيا في ارتفاع مستمر، رغم أن هذه الأسعار، إما بقيت ثابتةً، أو أنها انخفضت في كافة الأسواق العالمية. وتورد الصحيفة معلوماتٍ من الهيئة الفيدرالية للإحصاء، تفيد بأن أسعار المواد الاستهلاكية في غالبية الدول الأوروبية، ارتفعت منذ بداية العام الجاري بنسبة 0.4% فقط، وأنها انخفضت في بعض الدول. أما في روسيا فقد ارتفعت بنحو 8%. ومن المؤكد أنها سوف تواصل ارتفاعَها،لتصل بنهاية العام الجاري إلى حدود 12%. ويوضح الخبراء أن الأزمة الاقتصادية في الغرب أدت إلى انخفاض الطلب، الأمر الذي اضطَّـر التجارَ إلى خفض الأسعار. لكن الأمر في روسيا مختلف. ذلك أن انخفاضَ الطلبِ، بسبب انخفاض دخل المواطنين، لم يَـتْـبعْـه انخفاضٌ في الأسعار. بل على العكس تستمر الأسعار في الارتفاع. وإذ لا تُـنْـكِـر الصحيفة أن انخفاضَ قيمةِ الروبل، ساهمَ في ارتفاع الأسعار، تُـؤكدُ أن لِهذه الظاهرةِ أسبابا أخرى. فقد لفتت الخبيرة الاقتصادية أوكسانا أوسيبوفا إلى أن الأسعار في روسيا لا تنخفض عندما تنخفض الأسعارُ في الأسواق العالمية، لكنها ترتفع فورا عندما ترتفع في تلك الأسواق. والسبب في ذلك يعود إلى انعدام المنافسة بسبب تواطئ التجار الكبار. وإلى غياب التشريعات التي تحول دون ذلك.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تلفت إلى أن أصواتا متزايدة، بدأت تتعالى، مطالِـبة الولايات المتحدةِ بوضع جدول زمني للخروج من أفغانستان. فقد أعلنت كندا أنها لن تمدد فترةَ تواجدِ قواتِـها في أفغانستان بعد عام 2011. ودعا السيناتور الديموقراطي راسّيل فيينغولد دعا الرئيسَ باراك أوباما لوضع جدول زمنيٍّ مرنٍ، لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان. وتعليقا على هذه التطورات، تنقل الصحيفة عن المحلل السياسي فياتشيسلاف بيلو كرينيتسكي أنَّ الولايات المتحدة إذا لم تتمكن من إحكام سيطرتِـها على الأوضاع في أفغانستان حتى نهاية العام القادم، فإنها سوف تجد نفسها مضطرة لإجراء تعديلات جذرية على استراتيجيتِها في ذلك البلد. وأوضح المحلل السياسي الروسي أن تغيير الاستراتيجية أمرٌ لا مفرَّ منه، لسببين على الأقل: أولهما النظرة السلبية التي ينظر بها المواطنون في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، إلى الحرب في أفغانستان. والثاني: استمرارُ تدهورِ الأوضاع الأمنية هناك. ويعبر بيلو كرينيتسكي عن قناعته بأن واشنطن، لو أنها تمكنت من إيجاد قواسم مشتركةٍ مع طهران، لكان المشهد الأفغاني اليوم مختلفا تماما. ويؤكد المحلل السياسي أن واشنطن، سوف تجد نفسها في النهاية مضطرةً للتفاهم مع فصائل في حركة طالبان، وسوف تحاول إيكالَ مهمةِ حفظ الأمن والاستقرار في ذلك البلد، لقوى إقليميةٍ معنية بهذا الشأن.
صحيفة "كوميرسانت" تسلط الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو إلى بريطانيا، واجتماعِـه بنظيره غوردون بروان، وبالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل. تنقل الصحيفة عن مراقبين أن ناتانياهو يمكن أن يحصل على دعم الولايات المتحدةِ وأوروبا في قضية البرنامج النووي الإيراني، لكنه من المستبعد أن يجد تفهُّـما بخصوص توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. ذلك أن الجانب الإسرائيلي يجد نفسَـه اليومَ وحيدا، في مواجهة ضغوطٍ تُـمارس عليه بشأن المستوطنات، من قبل أصدقائه الغربيين. وفي معرض تعليقهم على القرار الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، بشأن وقفِ إعطاءِ تصاريحَ للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية، يرى المحللون أنهُ خطوةٌ تكتتيكية تهدف إلى التخفيف من انزعاج المجتمع الدولي من الممارسات الإسرائيلية. ويعبر كاتب المقالة عن اعتقاده بأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين سوف تُـستأنف الشهر المقبل، بغض النظر عن قضية المستوطنات. لكن هذه المفاوضات سوف تكون عقيمةً. لأنه يُـراد لها أن تكون وسيلةً للتحكم في الصراع، وليس لحله. ويخلص الكاتب إلى أن الإسرائيليينَ إذ يُـلبّـون رغبةَ الغربِ في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، سوف يطلبون من ذلك الغرب تكثيف ضغطه على إيران.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نشرت مقالة تُـتابع تطوراتِ ملـفِّ سفينة الشحنِ "أركتيك سي" التي لا تزالُ عمليـةُ اختطافِـها مُحاطَـةً بهالة من الألغازِ، رغم إلقاءِ القبضِ على مختطفيـها. والألغاز تحيط بشكل رئيسي، بحمولة السفينة فقد كان في البداية مُـتَـداولا أن السفينة كانت تُـقِـلُّ شحنة أخشاب إلى الجزائر. إلا أن الغموض الذي اكتنف عملية الاختطاف،دفع إلى السطح تكهنات مختلفةً، وصولا إلى الاعتقاد بأنها كانت تحمل أسلحة استراتيجية. وتضيف الصحيفة أن السفينة كانت ترفع العلم المالطي وبما أنها حُـررت من خاطفيها على يدٍ قواتٍ روسية. فإن القانون الدولي يسمح بـِوضعها تحت القوانين الروسية. لهذا أمرت محكمةٌ روسية باحتجاز السفينة ومصادرةِ حمولتها. وتنقل الصحيفة عن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحةِ الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف أن السفينة وَفَـوْرَ وصولها إلى ميناء نوفو راسيسك سوف تخضع لتفتيش دقيق للوقوف على أسباب اختطافها. وأضاف ماكاروف أن دوافع اختطاف السفينة غيرُ واضحةٍ. لذلك ينبغي التأكد مما إذا كانت السفينة لا تحمل أشياء أخرى غيرَ الأخشاب.
صحيفة "أرغومنتي إفاكتي" نشرت مقالة تتحدث عن فرضيات غايةٍ في الإثارة. وتبرز في هذا السياق أن أحد كبار المتخصصين في قضايا مكافحة القرصنة، عبر عن قناعته بأن السفينةَ، وبالإضافة إلى شحنة الأخشاب، كانت تحمل صواريخ مجنحةً إلى إيران. لكن ممثلَ روسيا الدائم لدى حلف الناتو دميتري راغوزين فَـنَّـد هذه الفرضيةَ، واصفا إياها بالهذيان. أوضح أن نقلَ الصواريخ إلى إيران، يمكن أن يتم بسهولة عبر بحر قزوين. وثمة فرضية أخرى تقول بأن العملية برمتها مسرحية، خَطَّطت لها ونفذتها الأجهزة الأمنية الروسية بهدف استعراض القوة. ومما يضيف لهذه الفرضية قوةً، هو أن العملية تزامنت مع الإعلان عن مشاريع قوانين، تسمح باستخدام القوات المسلحةِ الروسيةِ لحماية المواطنين الروس حيثما يكونون. وقد شدد دميتري راغوزين في تصريحات أدلى بها بعد اختطاف السفينة، شدد على أن روسيا، لن تتوانى في اتخاذ التدابيرِ اللازمةِ لضمان سلامة مواطنيها داخل حدود الدولة وخارجَـها. وأما أكثر الفرضيات إثارة فتقول إن السفينةَ اختُـطفت بهدف تنفيذ عملٍ استفزازي خطير، موجهٍ ضد روسيا والعالم بأجمعه. وتوضح الصحيفة أن القوات البحرية الروسية عثرت على السفينة المختطفة بالقرب من شواطئ جزر الرأس الأخضر، ومن المعلوم أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كانت في ذلك الوقت تحديدا، في زيارة رسمية لتلك الدولة. ويرجِّـح أنصارُ هذه الفرضية أن الخاطفين خططوا لقصف المنطقة التي كانت تتواجد فيها الوزيرةُ الأمريكية. لكن القوات الروسيةَ قبضت عليهم في الوقت المناسب.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" كتبت تحت عنوان" الاتجاه نحو الابتكار" أن خطاب الرئيس دميتري مدفيديف السنوي الثاني أمام الجمعية الفيدرالية الروسية سيحمل طابعا اقتصاديا على الاغلب. واشارت "فيدوموستي" إلى ان الموضوعَ الأساسيَ في الخطابِ، الذي سيلقيه الرئيس الخريفَ المقبل، سيكون الاقتصادَ الوطنيَ والتغلبَ على التخلف التكنولوجي.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان "المصارف الحكومية تقلص الفوائد" أن سعر الفائدة على القروض المقدمة للشركات الروسية انخفض إلى ادنى مستوى له منذ بداية هذا العام وبلغ 14.7% سنويا إلى نحوِ 16 مليار دولارا. واشارت الصحيفة إلى ان الشركات الروسية الرائدة تمكنت من الحصول على هذه القروض الميسرة فيما بلغ سعر الفائدة للشركات الاخرى ما بين 16 % و 20% سنويا.
صحيفة "آر بي كا- ديلي" كتبت تحت عنوان " الدول الرائدة تدّخر الاحتياطات" أن احتياطات النقد الأجنبي في أكبر عشر دول من حيث حجمُ الاحتياطات ارتفعت 28% مقارنة بذُروة مرحلة الركود في نهاية فبراير/شباط الماضي، ليتجاوز الحجم مع نهاية يونيو/حَزيران خمسة تريليونات دولار.