حقل فانكور.. نقلة نوعية في صناعة النفط الروسية
أطلقت شركة "روس نفط" الروسية حقل "فانكور" النفطي الضخم في شرق سيبيريا، الذي من المتوقع أن يساهم بدور حيوي في رفع حجم الإنتاج النفطي الروسي وفي تمهيد الطريق لاستقطاب استثمارات جديدة في قطاع النفط والغاز في تلك المنطقة، ما سيفضي إلى تشكيل منطقة نفطية جديدة في شرق سيبيريا.
أطلقت شركة "روس نفط" الروسية حقل "فانكور" النفطي الضخم في شرق سيبيريا، الذي من المتوقع أن يساهم بدور حيوي في رفع حجم الإنتاج النفطي الروسي وفي تمهيد الطريق لاستقطاب استثمارات جديدة في قطاع النفط والغاز في تلك المنطقة، ما سيفضي إلى تشكيل منطقة نفطية جديدة في شرق سيبيريا.
فقد بدأت كبرى الشركات النفطية الروسية "روس نفت" في استخراج النفط من أكبر حقل نفطي يتم إطلاقه في روسيا منذ العهد السوفييتي وهو حقل "فانكور". وقام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين شخصيا بضغط زر إطلاق الإنتاج في "فانكور" كدلالة رمزية على أهمية الحدث وحجمه.
وتقدر احتياطات هذا الحقل بنحو 550 مليون طن من النفط. الخام وزهاء 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، كما أن الطاقة الإنتاجية القصوى لحقل فانكور تقدر بـ 25 مليون طن من النفط في السنة ، ستنقلها "روس نفت" عبر أنبوب بطول 550 كيلومتراً ليصب عند بلدة "بوربي" في أنبوب نقل النفط شرق سيبيريا في المحيط الهادئ، الذي ينقل الذهب الأسود إلى أسواق آسيوية أبرزها الصين وكوريا الجنوبية.
وعقد فلاديمير بوتين اجتماعا في فانكور لبحث الاستثمارات النفطية في هذه المنطقة أفصح خلاله عن حوافز سخية للمستثمرين. وقال بوتين "يجب على الحكومة تشجيع الشركات النفطية وتحفيز نشاطها الاستثماري..كما تعلمون فقد تم تصفير ضريبة استخراج الموارد الطبيعية على بعض المكامن النفطية.. وقد اتفقنا على تعميم هذا الإجراء على كافة المكامن الواقعة في دائرة يامالو نينيتسك ذات الحكم الذاتي.. وربما يجب توسيع هذه الميزة لتشمل إنتاج الغاز أيضاً" . علاوة على ذلك، فقد جرى إعفاء النفط المصدر من فانكور ومن بعض المكامن الأخرى في شرق سيبيريا من ضريبة التصدير، ما يساعد شركة "روس نفت" على استرجاع استثماراتها في "فانكور" التي بلغت حتى الآن 5 مليارات دولار.
وبالنسبة لأسواق التصريف، تسمح منظومة أنابيب النفط الروسية بنقل انتاج الحقل الجديد إلى الأسواق الغربية أيضا، علاوة على اسواق الشرق الأقصى. ويحقق استثمار حقل فانكور بطاقته الانتاجية القصوى انتاجا يشكل زهاء 5% من اجمالي الإنتاج النفطي السنوي الروسي.
المزيد في التقرير المصور