بيانات الربع الثاني من العام الجاري تنعش الأمل في تعافي الاقتصاد العالمي
اشارت بيانات الربع الثاني من العام الجاري الى نمو الاقتصاد في فرنسا والمانيا بنسبة 0,3% للمرة الاولى في الفصول الاربعة الماضية ، فيما حققت اليابان نموا في ذات الفترة بعد 15 شهرا من التراجع. ويرى بعض الاقتصاديين في هذه البيانات اولى بوادر تعافي الاقتصاد العالمي.
اشارت بيانات الربع الثاني من العام الجاري الى نمو الاقتصاد في فرنسا والمانيا بنسبة 0,3% للمرة الاولى في الفصول الاربعة الماضية ، فيما حققت اليابان نموا في ذات الفترة بعد 15 شهرا من التراجع. ويرى بعض الاقتصاديين في هذه البيانات اولى بوادر تعافي الاقتصاد العالمي.
فقد فاجأ الربع الثاني من هذا العام الحالي العالم بمؤشرات فصلية ايجابية سجلتها كبرى الاقتصادات العالمية في أولى البوادر للخروج من الركود ، اذ كشفت فرنسا والمانيا عن نمو اقتصاديهما بنسبة 0,3%، في اشارة الى ان الكساد الذي طال لاربعة فصول متتالية ربما سيبدأ في الانحسار.
تفاؤل الأوروبيين شاطرته القارة الآسيوية بعد تأكيدات طوكيو اللحاق ببرلين وباريس. حيث حققت اليابان نموا للمرة الاولى في الفصول الخمسة الاخيرة، كخير دليل على ارتفاع الطلب العالمي الذي دفع قطاع الصادرات، وهو قاطرة تقليدية لاقتصاد البلاد إلى النمو. ويقرأ البعض من هذه المؤشرات أولى بوادر النهوض الاقتصادي على مستوى العالم.
وتركت موجة الانتعاش بصماتها كذلك على الاقتصاد الامريكي الذي اظهر بوادر تباطؤ الانكماش في الربع الثاني من العام الجاري ، ما عزز توقعات البعض بخروج اكبر اقتصاد في العالم من الركود في الاشهر الثلاثة المقبلة. الا ان هناك من يفضل عدم المبالغة في التفاؤل ويشكك في استمرار النشاط الاقتصادي العالمي بعد استنفاد حزمات الحوافز المتخذة في عدد من الدول الصاعدة والناشئة كطوق نجاة لإنقاذ الاقتصاد.
وسط الخلافات حول قراءة بيانات الربع الثاني ووتائر تعافي الاقتصاد العالمي، يتفق الاقتصاديون على ان انتعاش الطلب العالمي سيحرك عجلة الاقتصاد الروسي، نظرا لاعتماده بشكل اساسي على صادرات الخامات. وأعاد هذا الامر للخبراء الامل في ان يدخل الاقتصاد الروسي مرحلة ديناميكية ايجابية في الربع الاخير من هذا العام، في حال تحققت التوقعات ببقاء اسعار النفط على هامش 60 او 80 دولارا للبرميل.