أقوال الصحف الروسية ليوم 21 أغسطس/آب
صحيفة "كوميرسانت" نشرت رسالة التهنئة التي وجهها رئيس مجلس الإفتاء في روسيا الشيخ راوي عين الدين إلى مسلمي البلاد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وجاء في الرسالة أن شهر رمضان هو شهر التقى والغفران والرغبةِ الصادقة بأداء الفرائضِ والواجبات. وقال فضيلته إن المسلمين في هذا الشهر يخضعون لامتحانٍ في قوة الإرادةِ والإيمان، والتوادد والتراحم، وفي حسن النوايا ونبل المقاصد. وأضاف أن الصوم طريقٌ إلى اليسرِ وطهارةِ النفس، وفرصةٌ للقيام بأعمالِ الخير، والتعاطفِ مع من يحتاح إلى المساعدة. وأردف فضيلته أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس أمماً مختلفة لكلٍ منها لغتها وثقافتها. وأكد الشيخ عين الدين أن المسلمينَ الروس يعتزون بانتمائهم إلى الأسرةِ الكبيرة التي تضم جميع شعوبِ روسيا وقومياتها. ودعا الله تعالى أن يسودَ السلامُ والوفاق في هذه الأسرة إلى أبد الآبدين. ولفت إلى أن محاولاتِ فرضِ ثقافةٍ أو حضارةٍ واحدة أدت دائماً إلى النزاعات وتدمير الحياة. وأشار إلى أن تعدد الثقافاتِ والأقطابِ في عالمنا هو الطريق الصحيح نحو خلاص البشرية. وأوصى فضيلته بالحرص على السلام بين القومياتِ والأديان في روسيا، مبرزاً في هذا المجال أهميةَ الإخاء ِالأرثوذكسيِ الإسلامي الذي صمَد للامتحان على مر القرون. وفي ختام رسالته تضرع إلى العليِ القدير أن يتقبل من المؤمنين صالحاتِ العمل، وأن ينعم عليهم بالخير والبركة، وعلى روسيا الحبيبة بالطمأنينة والسلام.
صحيفة "إزفستيا" تتناول موضوع سفينةِ الشحن "أركتيك سي" والغموض الذي اكتنف قصةَ اختطافها وتحريرِها. تقول الصحيفة إن أحدَ عشرَ بحاراً من السفينة عادوا يوم أمس إلى موسكو. فيما بقي قبطانها مع أربعةٍ من البحارة على متنها للمناوبة. من جانبها احتجزت الأجهزة الأمنيةُ الروسية ثمانيةً من مختطفي السفينة، يجري التحقيق معهم حالياً في العاصمة موسكو. ومن ناحيةٍ أخرى ترددت في وسائل الإعلام مختلف الفرضياتِ والروايات حول طبيعةِ شحنةِ السفينة. وبهذا الصدد تنفي موسكو جميع الشائعات حول تورط "أركتيك سي" في تجارةِ أسلحةٍ غير مشروعة، أو قيامِها بنقل صواريخَ متوسطةِ المدى أو موادَ مشعة إلى جهةٍ مجهولة. لكن الكثير من التفاصيل المحيطة بعملية تحريرِ السفينة لا تزال طي الكتمان. فعلى سبيل المثال يستغرب الخبراء تخصيصَ نخبةِ الأسطولِ الحربيِ الروسي للبحث عن سفينةٍ تُشَغلها شركةٌ فنلندية. كما يتساءلون عن سبب اشتراك قواتِ البحريةِ الفرنسية وغيرهاَ من الأساطيلِ الأوروبية في عملية التحريرِ هذه. ومن الأمور المثيرةِ للجدل استخدام الناتو أجهزةَ استطلاعهِ الفضائية في البحث عن سفينةٍ يفترض أنها تنقل حمولةً من الأخشاب. إلى ذلك يرى الخبراء أن روسيا لا تملك الحق في إنزال قواتها الخاصة على متن سفينةٍ تبحر تحت علم مالطا. وفي الختام يلفت الكاتب إلى أن قضية "أركتيك سي" لا تزال تحمل في طياتها العديد من الألغاز.
صحيفة "غازيتا" نشرت مقالاً عن الجانب المعنوي من عملية الإصلاح الجارية في القوات المسلحة الروسية. تقول الصحيفة إن وزارة الدفاع ستشكل هيئةً جديدة تابعةً لها تتألف من حوالي 250 رجلَ دين. وتضيف الصحيفة أن هؤلاء سيمارسون عملهم في القوات المسلحة كاختصاصيين مدنيين بمرتبٍ محدد وفق الأنظمة المَرعية. وتضيف الصحيفة أن حوالي 2000 كاهنٍ أرثوذكسيٍ من خارج ملاك الجيش يعملون الآن في القطاعات العسكرية المتواجدة في جنوب البلاد. ويقول مصدر في إدارة التوجيهِ التربوي إن الوزارة ستعين منسقاً لعمل رجال الدينِ في الجيش، وذلك بعد إجراء التعديلاتِ اللازمة على قانون الخدمة العسكرية. ويوضح المصدر ذاته أن وزارة الدفاع حددت عدد رجال الدينِ في الجيش بناءً على عدد العسكريينَ المؤمنين. وتبلغ نسبة هؤلاء 63% من إجمالي عديد الجيش. ومن بين هؤلاء 87% مسيحيون أرثوذكس،و 13% مسلمون، و3% بوذيون، و 1% من اليهود. ويلاحظ المسؤولونَ العسكريون أن 10% من هؤلاء يلتزمون بأداء كافةِ الطقوسِ والشعائرِ الدينية، وهم بحاجةٍ إلى مساعدةِ رجال الدين. وترى وزارة الدفاع أن 10% من عديد أيِ وَحدةٍ عسكرية نسبةٌ كافية لتعيين رجل دينٍ في ملاكها أياً كانت الطائفة التي ينتمون لها.
صحيفة "ترود" أجرت مقابلةً مع الاقتصادي ميخائيل خازين. وجاء فيها أن الأزمة الاقتصادية ستستمر قرابة ثلاثين عاماً. أما مرحلتها الصعبة التي نشهدها حالياً فسوف تمتد لفترةٍ تتراوح ما بين ثلاثِ وستِ سنوات. ويضيف الخبيرُ المعروف أن نصف المصانع في العالم سيتوقف عن العمل في وقتٍ لاحق عندما يصل الطلب على السلع إلى حده الأدنى. كما أن هذه المصانع ستُستنزَف قِواها في فترةٍ لا تزيد عن ثلاثين عاماً. وفيما يتعلق بروسيا لا يستبعد السيد خازين أن تصل نسبة العاطلين عن العمل إلى 45%. وإذا ما وصل الوضع إلى هذا المستوى فإن جزءاً كبيراً من السكان سينتقل إلى الريف، حيث سيعيش الشعب وفق نمط الاقتصاد الطبيعي. وتُبين التجربة أن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبةِ 40% لا بد أن يؤدي إلى تغيرِ النظامِ الاجتماعيِ السياسي. ومن المرجح في هذه الحالة أن يصل إلى سدة الحكم ديكتاتور من النمط الاشتراكي يبدأ بتوفير مناصبِ عملٍ رخيصة.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تلقي الضوء على الانتخابات الرئاسية في أفغانستان. فتلاحظ أنها تحولت إلى مذبحةٍ راح ضحيتَها العديدُ من المواطنين بين قتيلٍ وجريح... ورغم هذه النتيجةِ المؤلمة ترى الصحيفة أن إجراء الانتخابات كان لا بد منه، لأن العكس يعني القضاء على بدايات النظامِ السياسيِ في البلاد... وتضيف أن تنظيم الانتخابات لم يكن بالشكل اللائق، ففي الساعة الأولى بعد فتح مراكز الاقتراع هزت كابول سبعة انفجاراتٍ شديدة. يعزو الكاتب ذلك إلى أن مقاتلي طالبان لم تنكسر شوكتهم رغم كل ما بذلته قوات التحالف. ومن اللافت أن دوريات الناتو انسحبت من العاصمة قبل عدة أيام من بدء الانتخابات. وهذا ما قد يبدو للوهلة الأول أمراً بعيداً عن المنطق، لأنه يعني تسليم العاصمةِ الأفغانية لبطش طالبان. ويقول الكاتب إن المنطق الذي أملى هذا التصرف يكمن في مكانٍ آخر. ويوضح أن دوائر الناتو معنية بموقف الرأي العامِ الأمريكيِ والأوروبي الذي لا يملك الخبرةَ الكافية في القضايا الجيوسياسية. ولذلك لا بد من حجةٍ قوية تقنعه بضرورة القضاء على طالبان قبل أن يُدَوي صوت الانفجارات في المدن الغربية ذاتها... وتخلص الصحيفة إلى أن الانتخاباتِ الأفغانية وما رافقها من أعمالِ عنف خيرُ ذريعةٍ بيد وسائل الإعلامِ الغربية لتأليب الرأي العام ضد طالبان. كما أنها تعطي قيادة الناتو مبرراً إضافياً للمطالبة بتعزيزِ ومضاعفة قواتِ الحلف في أفغانستان.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" التي تستعرض تقريراً لمنظمة "الفاو" والمعهد الدولي لإدارةِ المواردِ المائية يحذر من كارثةٍ تُحْدق بالقارة الآسيوية. يوضح التقرير أن عدد سكانِ القارة سيزداد بمقدارِ مليارٍ وخمسِمئةِ مليون بحلول عام ألفين وخمسين. في حين ستتضاءل المواردُ المائيةُ والغذاء بشكلٍ ملموس. وتشير الدراسة إلى أن سقوط الأنظمةِ الماركسية في عددٍ من الدولِ الآسيوية ألغى دور الدولة في تنظيم القطاع الزراعي، ما وضع المزارعين أمام معْضلةِ تأمينِ المياه اللازمة لري المحاصيل. ولجأ العديد منهم إلى شراء مِضخاتٍ رخيصة واستجرار الماء من طبقات الأرض السطحية. وبسبب عدم تنظيم هذه العملية أخذ المخزون المائي يَشُح بوتائرَ متسارعة. كما يلفت معدو التقرير إلى أن اعتماد المزارعين على محاصيلَ محددة دون غيرها زاد الطين بلة، لأن ذلك حال دون تنويع أساليبِ ريِ الأراضي . ويدعو مدير المعهد الدولي لإدارة الموارد المائية كولين تشارترس إلى استثمار عشراتِ المليارات من الدولارات في أنظمة الري. ويحذر من أن التقاعس في هذا المجال سيجلب على آسيا موجةً من الجوعِ والقلاقل لم تشهد لها البشرية مثيلاً.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" كتبت تحت عنوان" الضرائب أهم من السيادة " أن المفوضية الأوروبية اقترحت إنشاء نظام موحد على صعيد دول الاتحاد لتمكين أي دولة عضو من الاطلاع على المعطيات والبيانات المصرفية الخاصة بحسابات جميع رعايا الدول الأخرى وفي خطة تهدف إلى التصدي للتهرب الضريبي، وإلى وضع حد للتحايل على القيمة المضافة في الصفقات التي داخل الفضاء الاقتصادي الأوروبي، الذي تفقد حكوماتُه حوالي 200 مليار يورو سنويا جراء عمليات التهرب والخداع.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان "المعطيات الاقتصادية في يوليو لا تسر متفائلا ولا متشائما " أن معطيات هيئة الإحصاء الفدرالية في الشهر الماضي تظهر تراجع الناتج الإجمالي المحلي إلى 10.4% ، وللمرة الأولى تراجع القطاع الزراعي علما بأنه كان من بين القطاعات الايجابية، وتراجعت مبيعات التجزئة، وازداد حجم الواردات. وتشير الصحيفة إلى أن هناك ملامحَ خروجٍ من المرحلة الصعبة، ولكن لا بوادر تشير الى انتعاش سريع في العامين المقبلين.
صحيفة "آر بي كا- ديلي" كتبت تحت عنوان " دافع لرقص السامبا" أن بحثا مشتركا لجامعتي ميونخ وسان باولو أفاد أن دول أمريكا اللاتينية خرجت من مرحلة الركود، والسبب في ذلك هو الطلب على الموارد المحلية، فهذه الدول حسب خبراء استطاعت أن تبني نظاما مصرفيا ثابتا، وتبنت خطط إنقاذ ناجعة، واستطاعت بعض الدول كما هو الحال في البرازيل والأرجنتين من حفز تصدير المواد الجاهزة، وليس الخام منها فقط.