أقوال الصحف الروسية ليوم 18 أغسطس/آب
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تكتب عن الحادث الذي وقع في محطة سايانو شوشينسكايا بإقليم كراسنويارسك. وتقول الصحيفة إن هذه المحطة واحدة من أضخم المحطاتِ الكهرمائية في العالم. وقد تعرضت يوم أمس لحادثٍ خطير ْ تسبب بوفاة عشرةِ أشخاص وجرح أحدَ عشرَ آخرين. وقد أدى الحادث إلى تقليص كمياتِ الطاقةِ الكهربائية المخصصة للاستخدام المنزلي وللمؤسسات الصناعيةِ العملاقة في سيبيريا. وفي هذا السياق توقف عن العمل لمدة ساعةٍ مصنعان للألومنيوم، كما خُفضت الطاقة الانتاجية لثلاثةِ مصانعَ أخرى. وجاء في المقال أن العمل على إزالة آثارِ هذا الحادث قد يستغرق فترةً ْ تتراوح ما بين بضعة أشهر وعدة سنوات، أما الخسائر فتقدر بمئاتِ الملايين من الدولارات. وتضيف الصحيفة أن النيابة العامةَ الروسية رفعت ضد المتسببينَ المحتملينَ بالحادث دعوى قضائية بتهمة الإخلال بقواعد سلامة العمل. ويتوقع الخبراء أن تعود عنفات المحطةِ السليمة إلى العمل في غضون شهرٍ ونصف، بينما سيستغرق تبديل العنفات المصابة حوالي السنتين. وتنقل الصحيفة عن رئيس حكومة كراسنويارسك أدهم أكبولاتوف أن المحطات الكهرحراية ستأخذ عن المحطةِ المنكوبة مهمة تزويدِ المصانعِ والسكان بالطاقة الكهربائية.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" نشرت مقالا عن مخاطر انتشارِ السلاح النووي في العالم. وجاء في المقال أن مفعول معاهدةِ الحدِ من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت - واحد" ينتهي في كانون الأول / ديسمبر القادم. ومع اقتراب هذا الموعد تصاعدت وتيرة عمل المفاوضين من الجانبين الروسي والأمريكي لإعداد مشروعِ معاهدةٍ جديدة. ولإلقاء مزيدٍ من الضوء على هذه المسألة
تستعرض الصحيفة وجهة نظر الخبير البارز في هذا المجال، والنائبِ السابق لوزير الدفاع الروسي أندريه كوكوشين. ويرى الخبير أن العالم على أعتاب مرحلةٍ جديدة من سباق التسلح. ويضيف أن العلماء تنبأوا في ستينات القرن الماضي بأن يصل عدد الدولِ النووية إلى حوالي الثلاثين دولة بنهاية ذاك القرن، إلا أن هذه التنبؤات لم تتحقق. أما الآن فيرجح السيد كوكوشين أن يشهد العالم موجةً جديدة من انتشار الأسلحةِ النووية. ويعزو ذلك إلى سلوك الولايات المتحدة ْ البعيد عن الشعور بالمسؤولية. ويوضح الخبير أن العديد من الدول شعرت بالخطر على أمنها بعد الهجوم على يوغسلافيا والعراق، وبدأت بإجراء الأبحاث لصنع سلاحٍ نووي. وهذا الواقع جعل من ضمان الاستقرارِ الاستراتيجي مسألةً تتعدى إطار العلاقاتِ الثنائيةِ بين روسيا والولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه فإن تحسن العلاقات بين البلدين يمهد الطريق لحل العديد من المشاكل الملحة في العالم. ويؤكد السيد كوكوشين أن طابع هذه العلاقات لا يتوقف على عدد الرؤوس النووية بقدر ما يتوقف على قدرة كلٍ من البلدين على توجيه ضربةٍ جوابيةٍ ماحقة إلى الجانب الآخر. ولذلك لا بد لروسيا من تعزيز قدراتها ْ بما يمكِّنها من الرد الحازم في حال تعرضها لأي هجومٍ نووي.
صحيفة "كوميرسانت" تتناول الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى روسيا ولقاءَه الرئيس دميتري مدفيديف في منتجع سوتشي. وتلاحظ الصحيفة أن الجانبين عازمان على بحث العديد من المسائل على الرغم من أن منصب الرئاسة في إسرائيل منصب بروتوكولي بالدرجة الأولى. أما الموضوع الرئيسي لكلٍ من روسيا وإسرائيل فيتمثل بإيران وبرنامجها النووي. ومما لاشك فيه أن لكلٍ من الجانبين نظرتَه الخاصة إلى هذه المشكلة. فالإسرائيليون يعتقدون أن طهران عازمة على صنع سلاحٍ نووي تحت غطاء الذرة لأغراضٍ سلمية. ويؤكدون استناداً إلى معلوماتٍ استخبارية أن إيران ستمتلك السلاح النووي في غضون عامٍ على الأكثر. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن القيادة الإسرائيلية طلبت من روسياَ مراراً أن تتخذ موقفاً أكثرَ حزماً تجاه إيران. غير أن موسكو غالباً ما كانت تدعو الإسرائيليين إلى التزام الوسائل السلمية بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويرى الكاتب أن الموقف الروسي، وموقف الدول التي نأت بنفسها عن هذه المشكلة، يضطران إسرائيل للتصرف بشكلٍ منفرد. وينقل الكاتب عن محللينَ في إسرائيل أن الوضع يستدعي توجيه ضربةٍ إلى المواقع الإيرانية قبل نهاية العام الجاري، وإلا سيتعذر بعد ذلك تعطيل برنامجِ طهران النووي. ومن جانبها تعتقد موسكو أن الإسرائيليين عازمون على توجيه ضربةٍ تحذيريةٍ إلى إيران. وتؤكد الصحيفة أن الرئيس مدفيديف سيُبْلغ بيريس بموقف موسكو السلبي من تطور الأحداث بهذا المنحى. وتلفت في هذا الخصوص إلى أن العديد من المواطنين الروس يعملون في بناء محطة بوشهر النوويةِ الإيرانية التي من المرجح أن تكون ضمن أهداف الجيش الإسرائيلي ْ إذا ما شن هجوماً على الجمهورية الإسلامية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تلقي الضوء على العلاقات الاقتصادية بين روسيا وفنزويلا، وخاصةً في مجال استخراج النفط. وتقول الصحيفة إن الجانبين وقعا مذكرةً بهذا الخصوص أثناء الاجتماع الذي عقدته اللجنة الحكومية المشتركة. وتورد الصحيفة تصريح رئيسِ اللجنة عن الجانب الروسي، نائبِ رئيسِ الحكومة إيغور سيتشين عن مستقبل المشروع المشترك. يؤكد المسؤولُ الروسي أن الأشهر القريبةَ القادمة ستشهد إنشاء مؤسسةٍ مشتركة قد تصبح في المستقبل الشركةَ النفطيةَ الرائدة في فنزويلا. ويضيف أن شركة "بيتروليس دي فنزويلا" ستشارك في المشروع عن الجانب الفنزويلي، بينما سيمثل الجانب الروسي اتحادا يضم شركات "روس نفط" و "لوك أويل" و "غاز بروم نفط" و "سورغوت نفط غاز". ويقضي الاتفاقُ الموقع بتطوير مناطقِ الاستخراج من كافة الجوانب، بما في ذلك تكرير النفط وإقامة البنية التحتية وموانئ التصدير والمحطاتِ الكهربائية. ومن المتوقع أن يعمل على تنفيذ المشروع عشرات الآلاف من العمال والاختصاصيين. أما احتياطي حقل "خونين- ستة" في وادي أورينوكو فتقدر بثلاثةٍ وخمسين مليارَ برميل. وعن حجم الاستثماراتِ الروسيةِ في المشروع يقول السيد سيتشين إنها بحدود ثلاثين مليارَ دولار. ولا يستبعد نائب رئيسِ الحكومةِ الروسية توسيع المشروعِ المشترك ليشمل حقولاً أخرى. هذا وستقوم روسيا بإعداد الكوادر الفنزويلية للعمل في تنفيذ المشروع. وقد تم في هذا المجال توقيع عددٍ من الوثائق حول الاعتراف بالشهادات العلمية لكلٍ من البلدين. وفي الإطار نفسه سيتم إنشاء بنكٍ روسيٍ فنزويليٍ مشترك.
صحيفة "غازيتا" تتحدث عن قرار قادة حركة سائقي السيارات بالمشاركةِ في انتخابات برلمان مدينة موسكو إلى جانب الأحزاب السياسية. وتقول الصحيفة إن اتحاد مالكي السيارات وجمعيةَ الدفاع عن حقوق السائقين أرسلا إلى لجنة الانتخابات قائمةً موحدة بأسماء تسعةِ مرشحين. وتُعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ الحركة، التي يأمل أنصارُها بإيصال مرشحٍ واحدٍ على الأقل إلى برلمان العاصمة. وتنقل الصحيفة عن سيرغي كانايف، أحد قياديي اتحادِ مالكي السيارات، أن الحركة تعمدت خوض الانتخابات خارج القوائم الحزبية، وذلك لرغبتها بالتعاون مع جميع الأحزاب الممثلة في برلمان المدينة. ويوضح السيد كانايف أن تحسين البنيةِ التحتيةِ للنقل الطرقيِ في موسكو سيكون المهمة الرئيسية لمرشحي الحركة ْ في حال فوزهم. ويتضمن ذلك حل مشكلةِ الاختناقات المرورية وتنظيمَ السير، بالإضافة إلى إنشاء ما يسمى بالمرائب الشعبية. وأكد كانايف أن تمويل الحملةِ الانتخابية لمرشحي الحركة يقع على عاتق الحركة نفسها.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" نشرت مقالا ثانيا عن استعدادات المسلمين الروس لأداء العمرة والحج إلى الديار المقدسة. وتقول الصحيفة إن هذه الاستعدادات ْ تتضمن التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير بناءً على طلب السلطات السعودية. وبهذا الصدد تؤكد الإدارة الدينية لمسلمي الجزء الأوروبي من روسيا أن مرض الانفلونزا وضرورةَ التلقيح ضده لن ينعكسا على أعداد المسلمين الروس الراغبين بأداء العمرة. وتشير الأرقام إلى أن حوالي ألفِ مواطنٍ روسي يعتزمون أداء العمرة، فيما يعتزم أداء فريضةِ الحج عدد أكبرُ من ذلك بكثير. وتنقل الصحيفة عن النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية المفتي ضمير عزاتولين أن الإدارة تقدمت بطلبٍ للسلطات السعودية لزيادة حصة روسيا، وتأمل بأن تصل هذا العام إلى 25 ألفاً بدلاً من حوالي 20 ألفاً. وإذ يعبر عن ثقته بأن السلطات السعودية ستوافق على زيادة هذه الحصة، يلفت إلى أن روسيا لم تستفد من حصص الحج طوال 7 عقودٍ من الحكم السوفيتي. وفي الختام ينوه الشيخ عزاتولين بمواقف السعودية من الحجيج الروس، ويقول إن العاهل السعودي لم يسبق أن رفض طلباً تقدم به مسلمو روسيا.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" كتبت تحت عنوان" السلاح بدلا من السيارات" أن وزارة الصناعة والتجارة الروسية تقترح زيادة الدعم لقطاع التصدير بحوالي 80 مليونَ دولار على حساب البرامج الأخرى التي أقرتها الحكومة للتصدي لتداعيات الأزمة، فهي تقترح تقليص الدعم لمصنِّعي السيارات بحوالي 50% ، وتقليص الدعم لقروض شراء السيارات من مليارين ونصف مليار روبل إلى مليار روبل. وتوضح الصحيفة أن وزراة المالية تدعم هذا الطرح وتريد زيادته بمقدار عشرة ملايين دولار، ولكنها لم توضح مصدر هذه الزيادة بعد.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان "مصنعو الطائرات يتقربون من الخزينة" أن الحكومة الروسية ستعقد اجتماعا في مدينة "جوكوفسكي" في ضواحي موسكو حيث يفتتح معرض "ماكس 2009" الدولي للطيران والفضاء. وسيخصص هذا الاجتماع لإصلاح وتطوير شركة الصناعات الجوية الروسية الموحدة " أواك". ومن المقرر أن تخصص الحكومة مبلغا إضافيا يقدر ب 3 مليارات و 600 مليون دولار لإعانة المؤسسة على تغطية عجزها المالي وتطويرها تقنيا، إضافة إلى مليار دولارستخصص لدعم الصناعات العسكرية.
صحيفة "آر بي كا- ديلي" تحت عنوان "الرقص على نصل السكين" أنه على الرغم من أزمة سوق السيارات العالمي، فإن هناك سبيلا لجعل الابتسامة ترتسم على وجوه مديري هذه الشركات، وهو الطلب منهم التعليق على آفاق مبيعاتهم في الصين.
إلا أن هذا الحلم في تحويل الصين إلى رابع سوق عالمية للسيارات يتجاهل أن هذه السوق مليئة بالمخاطر والتحديات.