مقتل 3 جنود بريطانيين وآخر امريكي في مناطق متفرقة من جنوب افغانستان
قتل 3 جنود بريطانيين وآخر امريكي يوم الخميس 13 أغسطس/ آب في مناطق متفرقة من جنوب افغانستان، فيما يواصل الجيش الامريكي عملياته العسكرية في اقليم هلمند، في محاولة لاستعادة المنطقة من سيطرة مقاتلي طالبان. بينما تواصل الطائرات والصواريخ الامريكية قصف مواقعهم.
قتل 3 جنود بريطانيين وآخر امريكي يوم الخميس 13 أغسطس/ آب في مناطق متفرقة من جنوب افغانستان، فيما يواصل الجيش الامريكي عملياته العسكرية في اقليم هلمند، في محاولة لاستعادة المنطقة من سيطرة مقاتلي طالبان. بينما تواصل الطائرات والصواريخ الامريكية قصف مواقعهم، ويحاول الجنود التوغل برا الى عمق مناطق المسلحين والسيطرة على المواقع الاستراتيجية.
في هذه الأثناء تستمر الحكومة الأفغانية في تهيئة الاجواء المناسبة لخوض الانتخابات الرئاسية في العشرين من الشهر الجاري.
ويعمل نحو 400 من جنود مشاة البحرية الامريكية و100 من الجنود الافغان على تطهير مدينة داهنا شمال اقليم هلمند من سيطرة طالبان.
ويبدو ان العمليات في المنطقة اجبرت السكان على الفرار ليبقى بعض المسنين الذين لا قدرة لهم على الهروب من نيران المعركة.
وتؤكد مصادر الجيش الامريكي أن هذه العمليات تستهدف توفير اكبر قدر ممكن من الامن، حتى يتمكن المواطنون الافغان من التوجه الى صناديق الاقتراع .
وفي هذا السياق أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قوات الأمن بالعمل على وقف اطلاق النار، خلال يوم الانتخابات. كما طالب كرزاي مقاتلي حركة طالبان بوقف اعمال العنف في يوم التصويت.
في المقابل صعدت طالبان من هجماتها في مختلف انحاء البلاد، كان اخرها محاولة اغتيال نجا منها برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني الأسبق والعضو في البرلمان الحالي، وهو احد المؤيدين للمرشح الرئاسي عبد الله عبد الله المنافس الاكبر لكرزاي، وتبنت طالبان مسؤولية الهجوم بالقذائف والقنابل على موكبه في إقليم قندوز شمالي أفغانستان.
وسط كل ذلك تتوالى الانباء عن سقوط قتلى في صفوف قوات الناتو والقوات الافغانية، في الوقت الذي يزداد فيه عدد الضحايا بين المدنيين الافغان ، ليترك ذلك بصماته الدامية على ابواب الانتخابات الرئاسية .
من جهة أخرى أقر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بأن طالبان لا تزال تحافظ على معاقلها في البلاد، مؤكدا أن التحالف الدولي سيواصل جهوده العسكرية لكسر شوكتها، وذلك قبل أسبوع من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأفغانية.
وذكر غيتس: "بحسب رأيي ورأي معظم قادتنا العسكريين فإن الوضع الأمني في البلاد لا يزال متناقضا، إذ نجحت طالبان بوضوح في فرض نفوذها في مناطق عدة. والعملية العسكرية الحالية كالعمليات المقرر إجراؤها في الأشهر المقبلة تهدف إلى مطاردة طالبان لبسط الأمن وإحكام سيطرة الحكومة. مما سيقنع الأفغان بأنهم في مأمن من الترهيب والانتقام".