أقوال الصحف الروسية ليوم 10 أغسطس/آب
بمناسبةِ الذكرى السنوية الأولى للحرب الجورجية على أوسيتيا الجنوبية، تنشر صحيفة "كوميرسانت" مقالةً تشير فيها إلى أن موسكو وتبليسي تبادلتا الاتهامات بشأن التسبب في اندلاع تلك الحرب. وتبرز أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، أعلن من عاصمة أوسيتيا الشمالية فلاديقاوقاز، أن تلك الحرب نشبت بسبب العدوان الجورجي الغاشم على سكان اوسيتيا الجنوبية، وعلى قوات حفظ السلام الروسية. وأكد ميدفيديف أن الشعب الروسي يؤيد كلَّ ما قامت به السلطات الروسيةُ، والجيشُ الروسي لحفظ السلام في منطقة القوقاز. وأضاف ميدفيديف أنه على الرغم من أن تلك الحرب أضرَّت بالعلاقات مع الغرب، فإن روسيا لن تُـقدِّم تنازلات. ووعد الرئيس الروسي بفعل كل ما يستطيع لاعادة العلاقات مع الشعب الجورجي إلى مجاريها الطبيعية. لكنَّ ما يحدث في جورجيا، لا يبشِّـر بقرب تحسن العلاقات. فقد أُقيم في العاصمة تبيليسي معرض للصور، يتحدث عن تاريخ مقاومة الشعب الجورجي للامبراطورية الروسية. وأُعلن الحدادُ في مدينة غوري، التي احتلتها القوات الروسية أثناء تعقبها لفلول القوات الجورجية الهاربة. هذا بالإضافة إلى أن الرئيس ميخائيل سكآشفيلي ألقى في هذه المناسبة خطابا، أكد فيه، أنه لن يدَّخِـر جهدا، في سبيل استرجاع ما أسماه بـالاراضي الجورجية المحتلة.
صحيفة "نيزافيسيمويه فوينويه أوبوزرينيه" تسلط الضوء على العلاقات بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مبرزة أن الأمين العام الجديد للحلف آنديرس فوغ راسموسّين عقد مؤتمرا صحفيا في اليوم الثاني لتولي لمنصبه، وأعلن خلاله أن القضية الأفغانية، تحتل المرتبة الأولى في سلم أولوياته كأمين عام لحلف الناتو. وأما ثاني أولوياته، فتتمثل في العمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا الى ما كانت عليه. ويعلق كاتب المقالة على ذلك بالقول، إن إقامةَ علاقاتِ شراكةٍ استراتيجية مع روسيا، كانت هدفاً معلنا لثلاثةٍ من أسلاف السيد راسموسين في هذا المنصب. ومع ذلك لا تزال الشراكة الاستراتيجية تراوح في مكانها. ذلك أن تصريحات الأمناء العامين لحلف الناتو، لا تقدم ولا تؤخر. وإن ما يحدد سياساتِ الحلف تجاه روسيا، عددا قليلا من الدول الأعضاء، في مقدمتهم الولايات المتحدة. ويؤكد الكاتب أن موقف روسيا ووجهةَ نظرها لا يؤثران كثيرا في تحديد سياسة الناتو تجاهها. وهما لا يؤخذان بالحسبان إلا عندما يكون ذلك مصيريا بالنسبة للحلف. ولقد تَـبَـدى ذلك بوضوح خلال تعامل الحلف مع الشأن الأفغاني. حيث تَـوصَّل الناتو إلى قناعة مفادُها أن نجاح العملياتِ العسكريةِ في افغانستان، مرهون بعلاقاتٍ طيبة مع روسيا. ذلك أن روسيا تشكل حاليا الممر الوحيد، الذي يمكن أن تمرَ عِـبره بأمانٍ كافةُ أنواع الدعم اللوجيستي لقوات التحالف في أفغانستان. ويوضح الكاتب أن تعاون موسكو مع الناتو في هذا المجال، لم يكن لدوافع خيرية، وإنما لحسابات براغماتية. ذلك أنها إذا امتنعت عن مساعدة الناتو في حربه على طالبان، فسوف تجد نفسها وحيدة في مواجهة الارهاب والمتطرفيين. ويرى الكاتب أنَّ من الأفضل لروسيا أن تواصل سعيها لتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع حلف الناتو، فتقدمَ كلَّ ما يتوجب تقديمُـه من دعم عسكريٍّ وسياسي واقتصادي. لكي تكون ندّا للناتو، وبهذا ترغمه على التعامل معها بتقدير واحترام.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول إن الولايات المتحدة سوف تجد نفسها في المستقبل القريب مضطرةً لإرسال جنودها إلى مناطقَ مختلفةٍ من العالم، ليس من أجل الإطاحة بمن تعتبرُهم حكاما دكتاتوريين، ولا بهدف تجريد دولٍ ما، من أسلحة دمارٍ شاملٍ مزعومة، بل للتعامل مع مخلفات الكوارث الطبيعية. وتضيف الصحيفة أن الدراسات التي أجراها خبراء وزارةِ الدفاع، وأجهزةِ المخابرات الأمريكية، تفيد بأن العالم سوف يشهد في غضون السنوات الثلاثين القادمة، تغيراتٍ خطيرةً في المناخ. تتسبب في حدوث فيضانات ضخمة، ينتج عنها نقص حاد في المواد الغذائية، والمياه. وهذا بدوره، سوف يؤجج الصراع على الموارد الطبيعية، الأمر الذي يستدعي تَـدَخُّـلَ الولايات المتحدةِ، لتقديم المعوناتِ الإنسانيةِ والعسكرية. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تؤدي هذه المتغيراتُ إلى زيادة في وتيرة الهجرة. حيث تشير تقارير الأمم إلى أن عدد المهاجرين سوف يصل بحلول العام 2020، إلى عدة ملايين، الأمر الذي سوف يفاقم النزاعاتِ في المناطق التي يَعبُـرها المهاجرون، وفي المناطق التي يقصدونها. وتلفت الصحيفة إلى أن الاحتباس الحراري، سوف يؤدي إلى ذوبان الجليد في القارة القطبية الشمالية، وهذا ما يجعل الممرَّ الشمالي الغربي، في المحيط المتجمد الشمالي، مفتوحا أمام الملاحة طوال العام، الأمر الذي يُـسـهِّـلُ استغلال المواردِ الطبيعية الهائلةِ، المدفونةِ تحت جليد المنطقة القطبية. وهذا الأمر سوف يُـزيد من حدةِ وخطورةِ التنافس بين الدول المطلة على المحيط المتجمد الشمالي. وتعيد الصحيفة للأذهان أن روسيا أقرت العام الماضي، الاستراتيجيةَ العامة للدولة حتى عامِ 2020 ، وتُـحدِّدُ هذه الوثيقةُ في أحَـدِ فصولها، سياسةَ روسيا تجاه القطب الشمالي والمحيط المتجمد الشمالي. وجاء في الفصل المذكور أن مصالح روسيا الوطنية تقتضي استخدام المنطقةِ الروسيةِ من القطب الشمالي، باعتبارها قاعدةَ موارد استراتيجية، بالإضافة إلى استخدام ممرِّ الملاحة الشمالي، واعتبارِه جزءا من خطوط المواصلات الوطنية الموحدة.
صحيفة "إزفيستيا" تتوقف عند ما يُشاع من أن الملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف يعتزم شراء نادي "روما"، الذي يُـعتبر أحد أشهر أندية كرة القدم في إيطاليا. وتقول الصحيفة إن نادي روما يعاني من ضائقة مالية، جعلته غيرَ قادر على المنافسة في البطولات المحلية والأوروبية، ولهذا اضطُّر القائمون عليه إلى الإعلان عن بيعه. وتضيف الصحيفة أن إدارة النادي رفضت عرضا تقدم به الملياردير الأمريكي الشهير جورج سوروس وعرضا آخر قدمته مجموعة شركات سويسرية. لكنها (أي إدارة النادي) يبدو أنها في طريقها إلى قبول عرض المليادير الروسي. ويتساءل كاتب المقالة عن الأسباب التي تجعل مالكي النادي يوافقون على بيع النادي للسيد بروخوروف، ويجيب قد يكون ذلك بسبب حرصهم على بيعه لجهة لا تهتم بالجانب المادي فقط، بل وبالجوانب الرياضية أيضا، فقد عُـرف عن بروخروف ولَـعُـه بالرياضة، فهو يمارس رياضة التزلج على الثلج، وقيادة الدراجة المائية. ولقد سبق له أن مَـوَّل نادي "تسي إس كا" لكرة السلة، وفريق "ماسكفا" لكرة القدم، وهو يترأس حالياً، الاتحادَ الروسي للبياتلون. يُـذكَـر أن ميخائيل بروخوروف يحتل المركز الأربعين، في قائمة أغنياء العالم، التي نشرتها مجلة "فوربس" لهذا العام بثروة تصل إلى تسعة مليارات ونصف المليار دولار.
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تقول إن أمام عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، فرصةً حقيقية لتقوية علاقاتها مع عائلة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. إذ ليس من المستبعد أن ترتبط العائلتان برباط المصاهرة. وتوضح الصحيفة أن مواطنا كينيا يدعى غودوين كيبكيموي تشيبكورغور لا يزال منذ سنوات يحلم بالزواج من ابنة الرئيس كلينتون تشيلسي. ويقول غودوين، البالغُ من العمر 39 عاما، إنه وقع في حب تشيلسي منذ عام 2000، عندما كانت عائلة كلينتون تقوم بزيارة لـكينيا، ولقد وجَّه غودوين آنذاك رسالة إلى الرئيس بيل كلينتون يطلب فيها يد ابنته،، وأعرب عن استعداده لتقديم أربعين عنزة، وعشرين بقرة كمهر لتشيلسي. ولكنه لم يحصل على رد طيلة السنوات التسع الماضية. وعندما قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بزيارة إلى كينيا مؤخرا، سألها الصحفيون عن مصير عرض المواطن الكيني. موضحين، بنوع من الفكاهة، أن المهر الذي عرضه غودوين، ليس سيئا في ظل الأزمة المالية الحالية. فأجابت السيدة كلينتون بدبلوماسية أن ابنتها تشيلسي ناضجةٌ بما فيه الكفاية لتتخذ القرارات المصيريةَ بشكل مستقل. وتؤكد الصحيفة أن رد السيدة كلينتون أحيى الأمل في نفس غودوين. وفتح الباب أمام التندُّر بقرب إقامة علاقات مصاهرة بين العائلتين الرئاسيتين كون والد الرئيس أوباما كيني، مثل الخطيب المحتمل لـتشيلسي كلينتون.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت تحت عنوان " الحد من انخفاض قيمة الروبل" ان صندوق النقد الدولي دعا روسيا إلى تغيير سياستها الموجهة لتحدي انعكاسات الازمة المالية، لاسيما الامتناع عن انفاق الاحتياطات النقدية الروسية لحفز الاقتصاد وتغطية العجز، بل الاحتفاط بها لدعم استقرارا قيمة الروبل في حال انخفاض اسعار النفط. وذكرت الصحيفة ان هذه الدعوة وجهت من الصندوق على خلفية تصريحات عدد من المؤسسات المالية الامريكية التي تشير إلى عدم تقييم الروبل.
صحيفة "فيدوموستي" كتبت تحت عنوان " ارتفاع ارباح ترانسنفت" انه رغم انخفاض اسعار النفط في بداية العام الحالي إلا ان شركة "ترانسنفت" الروسية تمكنت من رفع حجم ايراداتها في الربع الاول من العام الحالي خمسة اضعاف مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وبلغت حسب نظام المحاسبة الروسي 55 مليون دولار للربع الأول، مقابل 70 مليون دولار حققتها طيلة عام 2008.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت بعنوان "سكارتيل تغطي امريكا اللاتينية" ان شركة "سكارتيل" المشغلة للهواتف النقالة التي تملك روسيا حصة معطلة فيها حصلت على رخصة لبناء شبكة هواتف "واي ماكس" في البيرو. واشارت الصحيفة إلى ان الشركة تنوي استثمار نحو 100 مليون دولار في هذا المشروع في الاعوام الخمسة المقبلة، بالاضافة إلى انها تعتزم توسيع وجودها في امريكا الجنوبية لاسيما في نيكاراغوا وفنزويلا.
.