أقوال الصحف الروسية ليوم 4 اغسطس/آب
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تستعرض آراء عددٍ من المحللين حول اتفاق موسكو وبشكيك على إقامة قاعدةٍ عسكريةٍ روسية جنوب قيرغيزيا. وتشير الصحيفة إلى أن هذه القاعدة ستكلف الخزينة الروسية ربع مليارِ دولار على أقل تقدير. وانطلاقاً من ذلك يرى بعض الخبراء أن هذا الاتفاق أملته ضرورات عسكرية وسياسةٌ أيضاً. ويوضح هؤلاء أن عزم روسيا على تعزيز تواجدها العسكري في قيرغيزيا يعود إلى رغبتها بتأكيد نفوذها في المنطقة. كما أن مساعيَهاَ هذه تأتي بمثابة ردٍ على توسيع التواجد الأمريكي في آسيا الوسطى. ويرى المحلل السياسيُ القيرغيزي نور عمروف أن القاعدةَ الروسية ستعود بالفائدة على بشكيك. إذ أن الروس سيستثمرون في تطوير البنية التحتيةِ المحلية. أما المحلل العسكريُ الروسي ألكسندر خرامتشيخين فيرى أن موسكو ليست بحاجةٍ إلى هذه القاعدة. ويوضح قائلاً إن مشكلة التطرف لا تحلها كتيبة واحدة فقط. ومن جانبه يشير الخبيرُ الروسي المقيم في بشكيك ألكسندر بوندارتس إلى أن العديد من المجموعاتِ المسلحة تنشط في منطقة آسيا الوسطى. ويضيف أن هذا الواقع يجعل تواجد العسكريينَ الروسِ هناك أمراً بالغ الحيوية بالنسبة لأمن روسيا والمنطقة عامةً. ويؤكد السيد بوندارتس أن القاعدة العسكريةَ الروسيةَ في قرغيزيا ستتيح لموسكو درء خطرِ المسلحين قبل أن يصلوا إلى تُخُوم البلاد.
صحيفة "إزفستيا" تلقي الضوء على اختباراتِ الصاروخ الروسي العابر للقارات من طراز "بولافا" الذي يُطلَق من الغواصات. وتقول الصحيفة إن الصاروخ فشِل في أداء مهمته في أكثرَ من 50% من الاختبارات التي خضع لها منذ عام 2003 . كما أنه سجل فشلاً جديداً في آخر اختبارٍ له في الشهر الماضي. ويُعتبر هذا الصاروخ المشروعَ الرئيسي لمعهد موسكو للتقنيات الحرارية، الذي استقال مديره العام يوري سولومونوف بعد فشل التجرِبة الأخيرة. وجاء في المقال أن المرشح الأوفرَ حظاً لخلافة سولوموونف هو الجنرال نيقولاي سولوفتسوف، الذي كان حتى يوم أمس قائداً لسلاح الصواريخِ الاستراتيجية. ويرى بعض المراقبين أن حل المشاكل التي يعاني منها المعهد يتطلب وجود مديرٍ يتمتع بالهيبةِ والحزم كالجنرال سولوفتسوف. ومن ناحيةٍ أخرى تشير مصادرُ في وزارة الدفاع إلى أن مشروع بولافا لن يتم التخلي عنه رغم ما حدث. وتعزو المصادر ذلك إلى أن هذا المشروع كلف الدولة أموالاً ضخمة من غير المعقول أن تذهب سدىً. كما أن الأسطولَ الروسي يعقِد آمالاً كبيرةً على صاروخ "بولافا". حيث يجري إعداد الغواصات ْ لتتسلح به دون غيره.
صحيفة "غازيتا" تتناول بالتحليل أوضاع القطاع الصناعي ِالروسي في ظروف الأزمة الاقتصادية. وتقول الصحيفة إن هذا القطاع يتهيأ لاستئناف النمو وتجاوزِ مرحلةِ التدهور الشامل. وتنقل عن دراسةٍ أعدها بنك "في. تي. بي. كابيتال" أن الطلب على منتجات المصانعِ الوطنية يلعب دوراً كبيراً في تقرير مصيرِ قطاعِ الصناعة. وتشير الدراسة إلى أن حجم الطلبياتِ الجديدة إلى المنشآتِ الوطنية سجل ارتفاعاً واضحاً في شهر تموز / يوليو الفائت. وتلاحظ نمواً في تدفق رؤوس الأموال وقيمةِ العقود. الأمر الذي يُعبِر عن تحسنٍ في وضع السوق. من ناحيةٍ أخرى لا تزال وتائر النمو متواضعةً، وهذا ما أدى إلى انخفاض الصادرات. ويضيف معدو الدراسة أن انتعاش حركةِ العقود لم يؤد إلى زيادة الإنتاج، غير أن معدلات هبوطِه كانت الأدنى خلال الأشهر العشرة الأخيرة. ويرى الخبير لدى بنك "في.تي.بي. كابيتال" سيرغي كاريخالين أن القطاعَ الصناعي تجاوز مرحلةَ الهبوط وأخذ يسجل تحسناً ملحوظاً مقارنةً بالعام الماضي. ولكن الخبير يحذر من التفاؤلِ المفرط قائلاً إن وضع القطاع لا يزال في منطقة الخطر. ولا يستبعد السيد كاريخالين أن يتحسن الوضع في الربع الثالث من العام الجاري شريطةَ تزايدِ الطلبِ الخارجي على منتجات المصانع الروسية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" نشرت مقالاً جاء فيه أن حجم الصادرات الروسية من الحبوب في شهر يوليو/تموز بلغ مليوناً و 300 ألفِ طن. وتضيف الصحيفة أن هذه الكمية تزيد بحوالي 150% مقارنةً بالفترة نفسها من العام المنصرم. ويفسر المحللونَ الاقتصاديون ذلك بحاجة البلاد إلى تصدير مخزونها الضخم المتبقي من المحصول القياسي في العام الماضي. ويطمئن الخبراءُ المواطنين بأن زيادة حجمِ التصدير لن تهدد السوق الداخلية ولن تؤدي إلى ارتفاع أسعارِ الحبوب في البلاد. أما مسؤول العلاقاتِ الخارجية في اتحاد منتجي الحبوبِ الروس دميتري غرانت، فيرى أن صادرات الشهر الماضي ليست كبيرةً مقارنةً بإجمالي المحصول. ويؤكد أن المحصولَ المتوقع للعامين الحالي والقادم سيزيد عن حاجة البلاد التي تقدر 75 مليونَ طن سنوياً. وجاء في المقال أن المزارعينَ الروس جنوا في الموسم الماضي ما يزيد عن 100 مليونِ طن، بينما بلغت الصادرات ما يقل عن 25 مليوناً. هذا ويتوقع الخبراء أن ينخفض محصول الموسمِ المقبل بنسبةٍ تتراوح بين 10% و20%، وذلك حسب العوامل الجوية في بعض الأقاليم المنتجة للحبوب. وتخلص الصحيفة إلى أن هذا المحصول، بالإضافة إلى ما تبقى من الموسم الماضي، كافٍ لتلبية حاجة السوق الداخلية وللتصدير أيضاً.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" نشرت مقالا آخر تعلق فيه على توقعات وكالةِ الطاقةِ الدولية بحدوث أزمةٍ نفطية في العام المقبل. وتقول الصحيفة إن كبير الاقتصاديينَ في الوكالة فاتح بيرول دعا المجتمع الدولي إلى التخلي عن النفط قبل نفاده. ويشير السيد بيرول إلى أن حجم الذهبِ الأسودِ المستخرج يتقلص بنسبةِ 7% سنوياً. أما الخبراءُ الروس فيؤكدون أن هذه التوقعات تنطوي على مبالغاتٍ لا مبرر لها. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن وكالة الطاقةِ الدولية ومنظمةَ البلدان المصدرة للنفط أصدرتا مؤخراً تقريرهما السنوي المشترك. وجاء في التقرير أن الطلب على النفط لن يتزايد بشكلٍ ملموس في المستقبل القريب، ولكنه بعد سنتين أو ثلاث سيصل إلى مستوياتِ ما قبلَ الأزمة الاقتصادية. من جانبه يرى نائب رئيسِ نادي موسكو للنفط والخبيرُ في الأمم المتحدة توغرول باغيروف أن تصريح كبيرِ اقتصاديي وكالةِ الطاقةِ الدولية مفْرط في تشاؤمه. ويلفت باغيروف إلى أن خطر حدوثِ أزمة لا يزال قائماً، لكنه لن يصبح واقعاً قبل عام 2012. ويوضح وجهة نظره بأن الطلبَ العالمي على النفط في ازدياد، الأمر الذي يؤثر على الأسعار. ويرى أن الأزمة المالية ستزداد حدة بعد بضع سنوات بحسب رأيه، وهذا بدوره سينعكس على القطاع النفطي. ويعبر الخبير عن ثقته بأن هذه التصريحات ليست إلا رسالةً إلى شركاتِ النفطِ العالمية ْ لتوظيف مزيدٍ من الأموال في تطوير حقولٍ جديدة. وإذا ما أقدمت الشركات على ذلك، فإن الاقتصاد العالمي لن يواجه نقصاً في الذهب الأسود بعد تجاوز الأزمة الراهنة.
صحيفة "موسكوفسكايا برافدا" تتحدث عن صرعةٍ غريبة في مجال العناية بالجسم أخذت بالانتشار مؤخراً بين الموسكوفيين. وجاء في المقال أن شائعةً سرت في العاصمة حول جودة المستحضرات المستخدمة للعناية بالحيوانات. وتنقل الكاتبة عن إحدى الموسكوفيات أن المستحضرات المخصصة للعناية بالحيوانات تُصنع من موادَ طبيعية. أما المستحضرات المخصصة للاستخدام البشري فغالباً ما يُستخدم في صنعها مختلف أنواعِ الكيماويات الضارة. ويشير البعض على سبيل المثال إلى أن المراهم المستخدمة للعناية بالخيول أثبتت فعاليةً فائقة في علاج آلام المفاصل لدى الإنسان. ويؤكد المختصون أن الأمر لا يقتصر على المراهم،
فقد تزايد الطلب بشكلٍ ملحوظ على الشامبو المخصص للخيول. ويشير أصحاب محلاتِ العنايةِ بالحيوان إلى أن هذا المستحضر تحول عملياً إلى سلعةٍ مفقودة. ويقول الراغبون بشرائه إن جميع نجومِ هوليوود يستخدمون هذا الشامبو، ما يجعل شعرهم أكثرَ غزارةً ونعومة. وإذ يتعذر سؤال ممثلي هوليود عن سر جمال شعرهم، يصر بعض الموسكوفيين عن الاستحمام بشامبو الخيولِ هذا. وتنقل الصحيفة عن طبيبةٍ بيطرية أنها لم تر في حياتها المهنية مثل هذه الطفرة في الطلب على مستحضرات العناية بالحيوانات. وتضيف محذرةً أن محاولات العلاج دون استشارة الطبيب قد تؤدي إلى الإضرار بالصحة. وتخلص الطبيبة إلى أن بعض صرَعاتِ عصرنا تُفقد الكثيرين قدرتَهم على التفكير.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "إر بي كا ديلي" اليومية كتبت مقالا تحت عنوان "القروض العَقارية تصبح أغلى" اشارت فيه الى انخفاضِ حجمِ القروضِ العَقارية وارتفاعِ نسبةِ الفائدةِ عليها. ففي شهرِ يوليو/ تموز المنصرم ارتفعت نسبة الفائدة ِعلى القروضِ العَقارية في المصارف الروسية بأكثرَ من 0.6% ، بينما تراجَعَ حجمُ القروضِ الممنوحة في النصف الاول من هذا العام نحوَ ستِ مراتٍ مقارنةً بالنصف الاول من عام 2008.
صحيفة "كوميرسانت" نشرت مقالا تحتَ عنوانِ "بنكُ روسيا يقلصُ السندات"، ذكرت فيه أن المركزيَ الروسيَ يعتزم الحدَ من نشاطِ المصارف في الحصولِ على التمويلِ عن طريقِ اصدارِ السندات المالية. وتقول الصحيفةُ إن هذا الاجراءَ يهدُفُ الى الحيلولةِ دون حصولِ حالاتِ تخَلُفٍ عن الدفع بمُوجِب السندات في ظل توقعاتٍ لموجةٍ ثانيةٍ من الأزمة في خريف العام الحالي.
صحيفة "فيدوموستي" نشرت مقالا تحت عنوان "الاعتماد على روسيا"، اوردت فيه أن الانتاجَ الصناعيَ في رابطة الدول المستقلة انخفض 15%. اما اسعارُ السلع الاستهلاكية فقد ارتفعت بنسبة 13% ، وتصدرت اوكرانيا القائمةَ من حيثُ تراجعُ معدلاتُ الانتاج الصناعي 31% تليها مولدوفا بنحوِ 25% ثم قرغيزيا 18% ، وتحُلُ بعدها روسيا بنحو 15%.