الخشخاش في أفغانستان.. أرق إقليمي ودولي
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/32747/
تعتبر المخدرات في افغانستان حربا ثانية غير عسكرية تواجه الشعب هناك ،لكن تأثيرات هذه الحرب لا تنحصر بالشعب الأفغاني بل تمتد الى دول اقليمية وغربية. ويقول الكثير من مزارعيها الفقراء إنها تؤمن لهم لقمة العيش وان البديل عنها هو الموت او الهجرة.
تعتبر المخدرات في افغانستان حربا ثانية غير عسكرية تواجه الشعب هناك ،لكن تأثيرات هذه الحرب لا تنحصر بالشعب الأفغاني بل تمتد الى دول اقليمية وغربية. ويقول الكثير من مزارعيها الفقراء إنها تؤمن لهم لقمة العيش وان البديل عنها هو الموت او الهجرة.زراعة المخدرات هي من أكبر المشاكل التي تواجه أفغانستان.. تغلغلت عميقا في نسيج الحياة اليومية للمدنيين البسطاء ممن طحنتهم دوامة الحرب وعجلة الفقر.
تلك القضية تتجاوز الحدود الجغرافية لذلك البلد المضطرب فهي تعتبر هاجسا ليس للدول المجاورة لأفغانستان وحسب بل وللدول الأوروبية أيضا.
حقول الافيون المصدر الرئيسي للهرويين تنتشر وتزدهر في سبعة أقاليم افغانية تغيب عنها سلطة الدولة المركزية بشكل كلي أو جزئي. أما المناطق الخاضعة لسلطة كابل فقد شهدت في الفترة الاخيرة تناقصا ملحوظا في مساحات الاراضي المزروعة بالخشخاش.
وتقوم الحكومة الافغانية بجهود كبيرة في مكافحة زراعة الافيون لكن المسألة تبدو معقدة. فالمزارعون كانوا يحصلون على مداخيل أعلى من زراعة الأفيون مقارنة بمحاصيل القمح التي تتطلب جهودا وموارد أكبر مقابل مردود مادي أقل. وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة التوتر بين المزارعين والحكومة.
93% من الأفيون في العالم يتم إنتاجه في أفغانستان. ويقول مراقبون إن الحزم الذي أبدته الحكومة في التعامل مع زراعة الخشخاش أتى بنتائج جيدة.
فقد شهد العام الأخير إنخفاضا في مساحة الأراضي المزروعة بالأفيون بنسبة الخمس،
بحسب مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فقد ذهب نحو نصف مليار دولار من عائدات زراعة المخدرات إلى قادة محليين وحركة طالبان. وهو أمر يضفي على هذه القضية بعدا يتجاوز دائرة الجنائية ليدخل إلى السياسة.