أقوال الصحف الروسية ليوم 30 يوليو/تموز
صحيفة "غازيتا" تبرز أن جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة، شهدت جدلا حاميا، حول إمكانية السماح للمجتمع الدولي، بالتدخل عسكريا لتنفيذ عمليات إنسانية في الدول التي تُنتهك فيها حقوق الانسان. وتبرز الصحيفة أن عددا من الدول، من ضمنها روسيا، عارضت هذا الاقتراح. لكن المؤيدين ذكَّـروا روسيا بأنها تدخلت عسكريا في جورجيا، بدعوى حماية الشعب الأوسيتي. فما كان من ممثل روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين، إلا أن انبرى للدفاع عن موقف بلاده، موضحا أن ما قامت به جورجيا ضد شعب أوسيتيا الجنوبية، يُـعتبر انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان. أما ما قامت به روسيا، فلا يتعدى كونه دفاعا عن النفس، بعد أن قصفت جورجيا مواقع قوات حفظ السلام الروسية وقتلت عددا منهم. وأوضح تشوركين أن التدابير الروسية تـتـفـق مع المادة الحادية والخمسين من ميثاق الامم المتحدة. وللوقوف على أسباب معارضة روسيا لما يسمى بـ التدخل الإنساني، أوضح المحلل السياسي الكسندر تسبكو، أن مثل هذه الاقتراحات، ينطوي على الكثير من المحاذر. ذلك أن الدول الغربية أغرقت يوغوسلافيا في بحر من الدماء، بذريعة أن الصرب ارتكبوا أعمال إبادة جماعية ضد ألبان كوسوفو. ومع مرور الزمن تكشف للجميع زيفُ هذه الذرائع. وأضاف تسيبكو أن الولايات المتحدة استخدمت مثلَ هذه الذرائعَ لغزو العراق، وبعد أن حدث في العراق ما حدث، تبين أن لا أساس من الصحة، لكل الذرائع التي سيقت لتبرير الغزو.
صحيفة "تريبونا" تعود بقرائها إلى التصريحات الاستفزازية، التي أطلقها نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن، مُـركِّزة على ما قاله من أن النفوذَ الروسي على الساحة السوفياتية السابقة، ينحسر بشكل ملحوظ. تقول الصحيفة إن هذه التصريحات، تبدو وكأنها أعطت دفعا قويا للدبلوماسية الروسية. ذلك أن الرئيس دميتري مدفيديف يباشر اليوم جولةً في منطقة آسيا الوسطى. يحضر خلالها قمةً بين روسيا وطاجيكستان وباكستان وأفغانستان. ويعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الطاجيكي، ويزور جمهورية قرغيزستان. يلاحظ كاتب المقالة أن جولة ميدفيديف هذه، تأتي في وقتٍ، تشهد فيه آسيا الوسطى، تناميا في الشعور المناوئ لروسيا.
فقد أقدمت طاجيكستان مؤخرا، على إلغاء فقرة من الدستور تَـعتبِـر اللغة الروسية، لغةً رسميةً ثانية في البلاد... أما قيرغيزستان، فتَـستخدِم قضيةَ قاعدة "ماناس" التي تستأجرها القوات الامريكية، وسيلةً لابتزاز روسيا . ويعرب الكاتب عن أسفه لأن الحكام الجددَ لجمهوريات آسيا الوسطى يتنكرون لـكلِّ ما قدمته روسيا لشعوب هذه المنطقة، ذلك أن روسيا هي التي انتشلت جمهوريات آسيا الوسطى من مستنقع التخلف. فـقد مدَّت السكك الحديدية في تلك البلدان، ووفرت لأبنائها التعليمَ والرعايةَ الصحية، وغير ذلك من مقومات الحياة العصرية. أما اللغةُ الروسية، فشكلت لهذه الشعوبِ جسرا للتواصل مع الثقافة العالمية. ويؤكد الكاتب أن ابتعاد روسيا عن منطقة آسيا الوسطى، يجعل من هذه المنطقة ساحةً لصراعٍ لا متناهٍ على غرار ما تشهده افغانستان.
صحيفة "أرغومنتي إفاكتي" نشرت مقالةً للصحفي الشهير ميخائيل ليونتيف يؤكد من خلالها أنَّ هذه العلاقاتِ تعاني من مشاكل حقيقية، وأن روسيا لم تهتـدِ بعدُ إلى الطريقة المناسبة للتعامل مع جيرانها الأقربين. ويلاحظ الكاتب أن النخبة الروسية منشغلة في كيفية استبدال الرئيس الجورجي، برئيسة البرلمان، أو بـغيرها. ويستغرب هذا الاهتمام، خاصة وأن استبدالَ دمية أمريكية، بدمية أمريكية أخرى، أمرٌ يهم واشنطن. ومن الخطأ أن تُـشغِـل روسيا نفسَها بحل مشكلة الكوادر، التي يُـنَـصِّبُـها الغرباء في مناطق الاتحاد السوفيتي السابق. ويرى ليونتيف أنَّ من الأجدى بالنسبة لروسيا، أن تُـركِّـز اهتمامَها، في التعامل مع بلدان رابطة الدول المستقلة،على قضايا الدفاعِ والسياسة الخارجية، والأمن المائي. ويؤكد ليونتيف أن الأزمة المالية العالمية، تتيح فرصة ثمينة لروسيا لكي تطرح نموذجا بديلا عن النظام المالي الغربي، الذي يقوم على الجشع والاستهلاك المفرط. فإذا تمكنت روسيا من بلورة نموذج سياسي واقتصادي وثقافي متحضر، فسوف تصبح مركز جذبٍٍ واستقطاب عالمي.
صحيفة " نوفيه إيزفيستيا" تقول إن الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في العشرين من الشهر المقبل تمثل اختبارا قاسيا لمدى قدرة قوات التحالف على إبقاء الأمور تحت السيطرة. علما بأن هذه القوات، أعلنت قبل بضعة أيام فقط ،عن انتهاء المرحلة الاولى من عملية " مخلب الفهد"، التي هدفت إلى طرد قوات طالبان من محافظة هلمند، أكبر معاقل طالبان في أفغانستان. وتؤكد مصادرُ القواتِ البريطانيةِ في أفغانستان، أن العملية تمت بنجاح حيث أصبحت منطقة هلمند خاليةً من قوات طالبان. ويلفت كاتب المقالة إلى أن البرلمان الالماني، يشهد حاليا مداولاتٍ ساخنةً حول مشروع قانون رفعته الحكومة للبرلمان، يقضي بادخال تعديلات على القواعد الناظمة لعمل الجنود الالمان في افغانستان. ويلغي هذا التعديل كلَّ إشارةٍ إلى ما يعرف بـالاستخدام المتوازن للقوة، ويستعيض عنه بـحق الهجوم. أي أن الحكومة الالمانية أطلقت يد جنودها في أفغانستان، بعد أن كانت تسمح لهم باستخدام القوة في حدود المعقول فقط. ويشير الكاتب إلى أن البرلمان الالماني انقسم لدى مناقشة هذه القضية إلى فريقين يعتز الفريق اليساري منهما بمشاركة الجنود الألمان في محاربة الإرهاب. أما الفريق اليميني فيطالب بالشروع في وضع الخطط اللازمة لسحب القوات الألمانية من ذلك البلد.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تلاحظ أن المجموعاتِ الإرهابيةَ التي تنشط في منطقة شمال القوقاز الروسية، أخذت تعتمد بشكل متزايد على المرتزقة الأجانب، وخاصة من دول الاتحاد السوفيتي السابق. وتَـذْكرُ في هذا السياق أن القواتِ الخاصةَ الروسية، قتلت مؤخرا ثمانيةَ مسلحين بالقرب من العاصمة الداغستانية. ولدى التأكد من هويات القتلى تبين أنَّ ستةً من هؤلاء من مواطني دول الجوار. وفي اشتباك آخر حَـدَثَ في جمهورية إنغوشيتيا، قتلت قوات الأمن اثنين من المسلحَين، أحدُهما أوكرانيُّ الجنسية. وهذان الحادثان وغيرُهما تشير إلى أن منطقة شمال القوقاز، تشهد حاليا الموجة الثانية من الارتزاق تتألف في غالبيتها من أشخاصٍ، كانوا حتى وقت غير بعيد، يشكلون مع الروس شعب الدولة السوفياتية. أما جولة الارتزاق الأولى فكانت في بداية تسعينيات القرن الماضي، وتشكلت في غالبيتها من العرب والأفارقة. وتنقل الصحيفة عن خبراء، أن المواطنين في جمهوريات شمال القوقاز، لا يُـبدون رغبةً في الانضمام إلى المجموعات المتطرفة، لهذا تقوم الجهات التي تدعم المسلحين بالمال، تقوم بتجنيد مرتزقةٍ من الدول المجاورة، وتدريبهم، ثم تزج بهم في مواجهاتٍ مع القوات الفيدرالية. ويلفت الكاتب إلى أن المرتزقةَ الجدد يتمتعون بكفاءة عالية. وخير دليل على ذلك، هو أن الانفجارَ الكبير الذي وقع في إنغوشيتيا، حدث عندما كان خبراء المتفجرات يحاولون نزع العبوة الناسفة. ويؤكد الخبراء أن إعدادَ وتركيبَ هكذا عبوة، يحتاج إلى شخص على درجة عالية من الكفاءة.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت تحت عنوان "نثق بروسيا" أن رجل الاعمال الامريكي مارك موبيووس اعلن عن اعتزامه رفعَ حجم استثماراته في الاصول الروسية من مليارين إلى عشرة مليارات دولار خلال العامين المقبلين. واشارت الصحيفة إلى أن "موبيووس" سيستثمر في اسهم شركات "روس غيدرو" و"لوك أويل" و"روس نفط". ونقلت الصحيفة عن رجل الاعمال أنه يتوقع انتعاشَ الاقتصاد الروسي من الازمة المالية قبل غيره من الاقتصادات الاخرى.
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان "شركات الطيران تضبط السقوط" عن تباطؤ معدلات تراجع حجم نقل الركاب في شركات الطيران الروسية في النصف الاول من العام الحالي، حيث بلغت في يونيو/حَزيران الماضي 13.4% مقابل 20% في الاشهر الاولى من هذا العام. ونقلت الصحيفة عن خبراءَ قولَهم إن هذه الظاهرةَ مؤقتةٌ، وان هذا القطاع سيشهد تراجعا ملحوظا في الخريف المقبل.
صحيفة "فيدوموستي" كتبت بعنوان " المليارات البرازيلية " أن مصرف "سان تاندر" الاسباني يعتزم جنيَ ثلاثة مليارات دولار من خلال طرح اولي لاسهم مصرفها في البرازيل التابع لها في سوق البرازيل للاوراق المالية .