ذكريات الماضي نقوش ذهبية في ذاكرة ماغادان الروسية
تبعد مدينة ماغادان الواقعة في الشرق الأقصى الروسي عن موسكو 6 آلاف كيلومتر. ويرتبط اسم هذه المدينة في ذاكرة المواطنين الروس بالمعتقلات التى اقيمت في عهد ستالين لاستخراج المعادن المختلفة وفي مقدمتها الذهب.
تبعد مدينة ماغادان الواقعة في الشرق الأقصى الروسي عن موسكو 6 آلاف كيلومتر. ويرتبط اسم هذه المدينة في ذاكرة المواطنين الروس بالمعتقلات التى اقيمت في عهد ستالين لاستخراج المعادن المختلفة وفي مقدمتها الذهب.
ورغم الصفحات السوداء في تاريخ هذه المدينة، فإنها تشتهر بانجازاتها الرائدة؛ وأحدثها تأسيس مركز الملاحة الجوية إضافة إلى الحرف التقليدية وصيد أسماك السلمون والسرطان.
وقد احتفلت ماغادان هذا العام بعيدها السبعين . ومع ذلك فلها تاريخها المتميز والحزين الذي تستعيده ذاكرة الروس عن آلام نزلاء السجون والمعتقلات في ثلاثينيات القرن الماضي.
وخلال ربع قرن كان يعمل في هذه المنطقة النائية نحو 800 ألف سجين في مناجم المعادن العديدة. وكان قسم كبير من السجناء السياسيين الذين تمت إدانتهم ظلما . و بحسب المؤرخين المحليين،فقد قضى 120 ألفا منهم نحبهم من الجوع والبرد والأمراض.
وتعرف هذه المدينة، التي تقع على شواطئ بحر أوخوتسك، بصيد انواع كثيرة من الحيوانات البحرية، مثل السلمون والسرطان والجمبري وغيرها، التي تعتبر من الأطباق الرئيسية للسكان المحليين.
كانت تقطن في المدينة شعوب الشمال الصغرى، من بينها شعبا الإيفينكي والكورياكي. وكان الناس في هذه الأراضي يمارسون منذ آلاف السنين تربية الأيائل وصيد الأسماك والحيوانات. ويعتبر فن النقش على عظام الحيوانات كالأيائل والفقمة والحوت والماموث من تراثها التقليدي . هذا الفن العريق لا يزال حيا في المنطقة، وتنتشر في اطراف المدينة الورشات الصغيرة لصناعة التحف الفنية وبيعها .
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور