أفغانستان وطالبان.. والإستعداد للإنتخابات
تستعد أفغانستان لإجراء الانتخابات الرئاسية الثالثة منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان على أيدي القوات الأمريكية والأطلسية أواخر عام 2001. وقد انتهزت السلطات الأفغانية هذه المناسبة لتجديد دعوتها لمسلحي طالبان إلى الحوار.
تستعد أفغانستان لإجراء الانتخابات الرئاسية الثالثة منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان على أيدي القوات الأمريكية والأطلسية أواخر عام 2001. وقد انتهزت السلطات الأفغانية هذه المناسبة لتجديد دعوتها لمسلحي طالبان إلى الحوار.
وكان كاي أيدي المبعوث الدولي الخاص لأفغانستان قد قام ، قبل ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية، بزيارة مقر اللجنة الانتخابية المستقلة في كابل للتعبير عن مدى اهتمام المجتمع الدولي بتأمين افضل الظروف لمشاركة المواطنين على نطاق واسع في العملية الانتخابية.
وقال أيدي بهذا الصدد: "ليس من مصلحة أحد أن يتم منع جزء كبير من السكان من المشاركة في الانتخابات، ففي هذه الحالة لن تكون نتائجها انعكاسا لإرادة الشعب الأفغاني. هذه هي رسالتي إلى الجميع في كافة الولايات والأقاليم، بمن فيهم رجال المعارضة المسلحة. إننا جميعنا نهتم بأن تكون هذه الانتخابات تعبيرا عن إرادة الشعب".
وفي الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون فوز رئيس الدولة الحالي حامد كرزاي في الدورة الثانية من الانتخابات، لا يزال أنصار منافسه الجدي الوحيد، وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله يأملون في تحقيقه الانتصار. وهو احتمال لا يمكن استبعاده في حال عجز كرزاي عن الحصول على العدد الكافي من أصوات البوشتون، حيث تلعب أصواتهم دورا ملموسا في نتيجة الإنتخابات، في المناطق الخاضعة لنفوذ حركة طالبان. وهو الأمر الذي دفع الرئيس الحالي إلى تأكيد نيته بإجراء حوار مشروط مع الحركة.
وفي نهاية المطاف يمكن القول أن الاستقرار لا يزال حلما بعيد المنال في معاقل طالبان التقليدية، حيث تصاعدت الإشتباكات وتزايد عدد القتلى، إضافة إلى تنامي الخسائر بين قوات التحالف التي تخوض منذ مطلع الشهر الماضي هجوما واسعا ضد مسلحي طالبان في ولاية هلمند، أملا في كسر شوكتهم قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.