حوار غيتس مع المسؤولين العراقيين يحدد الملامح الأساسية للعلاقة المستقبلية بين البلدين
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يوم الأربعاء 29 يوليو/ تموز إن النزاع بين العرب والاكراد في شمال العراق يشكل أكبر تهديد لمستقبل الأمن في البلاد. من جهة أخرى أعرب غيتس عن ارتياحه للوضع الأمني في العراق. وأكد وزير الدفاع أن إجراء انتخابات نزيهة وتسلم حكومة وحدة وطنية الحكم في العراق يجب ان يسبق الانسحاب الامريكي الكامل عام 2011.
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يوم الأربعاء 29 يوليو/ تموز إن النزاع بين العرب والاكراد في شمال العراق يشكل أكبر تهديد لمستقبل الأمن في البلاد.
جاءت تصريحات وزير الدفاع فور وصوله إلى مدينة إربيل في إقليم كردستان العراق ولقائه رئيس الإقليم مسعود البرزاني.
ومن المتوقع أن يلتقي غيتس أيضا الرئيس العراقي جلال طالباني هناك.
هذا ويسعى وزير الدفاع الأمريكي من خلال هذه الزيارة إلى تطويق الازمة بين الحكومة المركزية والقادة الأكراد حول مستقبل مدينة كركوك والمناطق والثروات المتنازع عليها، فضلا عن قضايا اخرى تتعلق بأستثمارات النفط من قبل سلطات الإقليم.
من جهة أخرى أعرب روبرت غيتس عن ارتياحه للوضع الأمني في العراق. وأكد غيتس أن إجراء انتخابات نزيهة وتسلم حكومة الوحدة الوطنية السلطة في العراق يجب ان يسبق الانسحاب الامريكي الكامل من البلاد في عام 2011.
وقد وصل وزير الدفاع الامريكي الى العراق يوم الثلاثاء 28 يوليو/ تموز في زيارة مفاجئة لهذا البلد. وحال وصوله زار غيتس احدى القواعد الامريكية بمدينة الناصرية جنوب العراق، حيث التقى عددا من القادة العسكرين هناك.
اما المحطة الثانية له فكانت في العاصمة بغداد، حيث تباحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشان جملة من القضايا التي تتعلق بسبل تعزيز التعاون في المجالات العسكرية بين بغداد وواشنطن فضلا عن تطور المصالحة السياسية.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي نظيره العراقي عبد القادر جاسم العبيدي وعبر عن استعداد بلاده لمساعدة العراق بمختلف المجالات مشيدا بتطور القوات العراقية.
من جانبه ناقش وزير الدفاع العراقي مع نظيره الامريكي كيفية التنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتيين من جهة ووزارة الدفاع الامريكية من جهة اخرى ، وكذلك الخطط العسكرية التي تندرج ضمن الاتفاقية الامنية.
كما تناولت النقاشات والمباحثات أيضا الاحتياجات اللوجستية للجيش العراقي من اسلحة خفيفة وثقيلة وطائرات مقاتلة.
ومن الجدير بالذكر أن الصفقات المرتقبة والمباحثات الجدية بين بغداد وواشنطن، هي التي ستحدد الملامح الاساسية للعلاقة المستقبلية بين البلدين في شتى المجالات.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور