من يحدد السياسة الخارجية في واشنطن، الرئيس ام نائبه؟
عبر مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريجودكو عن استغرابه من تصريحات نائب الرئيس الامريكي جو بايدن القائلة ان اقتصاد روسيا لن يصمد خلال الـ 15 سنة القادمة في الوقت الذي يتحدث الرئيس الامريكي عن اعادة انطلاق العلاقات الامريكية ـ الروسية.
استغرب مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو من سيل الانتقادات التي اطلقها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ضد الكرملين وخاصة في هذا الوقت بالذات.
وقال بريخودكو في حديث لوكالة انترفاكس الروسية إن تصريحات بايدن تتناقض مع توجهات الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأن تنديده بالموقف الروسي من ملف نزع السلاح وربطه بالمشاكل الاقتصادية يثير الدهشة. ويتسأل مساعد الرئيس الروسي كذلك عن هوية من يحدد السياسة الخارجية في واشنطن، الرئيس ام نائبه.
بايد : روسيا لن تصمد خلال الـ15 سنة القادمة
جاءت تصريحات مساعد الرئيس الروسي هذه ردا على ما قاله نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية بعد اختتام جولته الى اوكرانيا وجورجيا. وقد اعلن بايدن ان الاقتصاد الروسي يتدهور، مما سيؤدي الى اعادة نظر القيادة الروسية في مجالات مصالحها على الصعيد الدولي. واكد ان عدد سكانها يتقلص، فيما وصل تدهور الاقتصاد والقطاع المصرفي الى حد لن تتمكن روسيا من الصمود خلال الـ15 سنة القادمة.
وصرح بايدن انه الى جانب المشاكل الاقتصادية هناك تغيرات جيوسياسية مثل برنامجي ايران وكوريا الشمالية النوويين ستدفع روسيا الى ادارة وجهها نحو الغرب، وخصوصا نحو الولايات المتحدة التي تحاول، حسب قول بايدن، ايقاف تطوير البرنامجين المذكورين. واكد بايدن مع ذلك انه "يجب النظر الى روسيا كلاعب اساسي على الصعيد الدولي والتصرف معها بحذر وعدم المبالغة في التفوق الذاتي".