الحكومة اللبنانية ... عقبات وتطمينات
برغم أجواء التهدئة السياسية في لبنان ينتظر البلد اعلان الحكومة الجديدة. وقد اكد الرئيس المكلف سعد الحريري إلتزامه بالإستمرار في مهمة التكليف، رافضا الكشف عن أية صيغة لتقاسم المناصب الوزارية مع قوى الثامن من آذار.
برغم أجواء التهدئة السياسية في لبنان ينتظر البلد اعلان الحكومة الجديدة. وقد اكد الرئيس المكلف سعد الحريري إلتزامه بالإستمرار في مهمة التكليف، رافضا الكشف عن أية صيغة لتقاسم المناصب الوزارية مع قوى الثامن من آذار.مع مرور شهر على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة والتي ستكون أولى حكوماته منذ خوضه المعترك السياسي قبل أربع سنوات، تستمر العقبات والعراقيل أمام الرئيس المكلف والذي يبدو انه مصر على المضي قدما في مشاوراته التي يعتبرها إيجابية الطابع، وذلك من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا ما يكرره دائما لدى لقائه رئيس الجمهورية ميشيل سليمان في قصر الرئاسة في بعبدا.
الأطروحات والصيغ اختلفت باختلاف المواقف، الا ان العقدة الأكبر هي تلك التي يصنفها المراقبون هنا في خانة القوى المسيحية والتي حاول الرئيس المكلف استيعابها عبر لقاءاته المتواصلة مع المراجع الروحية المسيحية، والتي كان آخرها زيارته لمتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده .
انقسم اللبنانيون على انفسهم ما بين متفائل بقرب تشكيل الحكومة حتى ما قبل نهاية الشهر الحالي ومتشائم يعتقد باستمرار المراوحة الى ما بعد شهر رمضان.
احدثت التطمينات التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحا واضحا في الأوساط كافة، حيث أشار رئيس المجلس انه يملك معطيات تشير الى ان الحكومة ستنجز في القريب العاجل.
لا حكومة في الأيام المقبلة بالرغم من ايجابية الرئيس المكلف سعد الحريري وتفاؤل رئيس المجلس النيابي نبيه بري. فلا تزال الأطروحات متناقضة وتتزايد العقبات عند البحث في الصيغ، والمسألة مرتبطة بالوضع الداخلي كما بالوضع الأقليمي.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور