باكستان.. بعد سوات خطة "طريق النجاة" في وزيرستان

أخبار العالم

باكستان.. بعد سوات خطة
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/32131/

تحاول الحكومة الباكستانية بعد العملية العسكريةِ ضد مسلحي طالبان في وادي سوات، البدء بعملية في إقليم وزيرستان تحت اسمِ "طريق النجاة".وستجري هذه العملية بالرغم من شكوك الخبراء العسكريين في نجاحها.

تحاول الحكومة الباكستانية بعد العملية العسكريةِ ضد مسلحي طالبان في وادي سوات، البدء بعملية في إقليم وزيرستان تحت اسمِ "طريق النجاة".وستجري هذه العملية بالرغم من شكوك الخبراء العسكريين في نجاحها.
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن ثقة واشنطن التامة بأن زعماء تنظيم القاعدة يختبئون في باكستان عند حدودها مع أفغانستان. يبدو أن صدى هذه التصريحات لها ما يقابلها عند حكومة اسلام اباد. فخيار الحسم العسكري ضد مسلحي طالبان قد بات أولوية لارجعة عنها بالنسبة لها. ولعل عملية سوات التي أطلقها الجيش الباكستاني منذ أشهر، دفعته كما نقلت بعض المصادر للتفكير بتوسيع رقعة الشطرنج والاتجاه الى وزيرستان عبر عملية اُطلق عليها اسم "طريق النجاة" وذلك بهدف التخلص كما تقول اسلام اباد من العدو العلني الاول وهو بيت الله محسود.
رغم الاشادة الاوروبية والامريكية بدور الحكومة الباكستانية  في مكافحة الإرهاب فإن المراقبين شككوا في نجاح أي هجوم شامل يقوم به الجيش على المناطق التي يتحصن فيها محسود وحوالي 30 الفا من اتباعه. ولعل هذا التشكيك نابع من الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة مما يجعلها مثالية لحرب العصابات. اذ سبق أن توجه الجيش الى هذه المنطقة لكنه لم يحقق سوى نجاح محدود ولحقت به خسائر كبيرة وانتهى به الامر الى توقيع اتفاقات سلام مع المسلحين.
التشكيك بنجاح العملية العسكرية استند ايضا على الأزمات الإنسانية المحتملة،فاخلاء وزيرستان أكثر صعوبة من سوات التي أدت العملية العسكرية فيها إلى نزوح نحو مليوني شخص. وعليه اقترح بعض المسؤولين العسكريين الانتظار لحين توفر المعلومات اللوجستية الداعمة لأي عمل عسكري هناك وعدم المجازفة بقدرات الجيش وادخاله في جبهات متعددة مع المسلحين الامر الذي يؤدي الى انهاكه. ناهيك عن احجام الجيش عن سحب قواته من الحدود مع الهند وتحوله لمساعدة حملة امريكية في اقليم هلمند بجنوب افغانستان عبر نشر قوات اضافية في بلوخستان.
تحرك حكومة باكستان لتطهير المناطق المتاخمة لافغانستان من مسلحي طالبان دفع المراقبين لمطالبة كل من كابل واسلام اباد بتطوير مستوى التعاون بينهما فيما يتعلق بالحرب على الارهاب، تلك الحرب التي لم تصل فيها واشنطن وحلفاؤها الى هدفها ألا وهو القضاء على طالبان.

الامر الذي دفع  خافيير سولانا للقول إن الحل العسكري وحده لم يعد كافياً وإنه يجب على المجتمع الدولي فتح قنوات اتصال والبحث عن من يريد التفاوض والعمل على التعاون معه ..

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا