اغتيال ايستيميروفا يثير ردود فعل واسعة في روسيا والعالم
أثار اختطاف واغتيال ناتاليا ايستيميروفا الناشطة في مجال حقوق الإنسان بالقرب من منزلها في العاصمة الشيشانية غروزني ردود فعل واسعة. ووصف الحادث بأنه يزيد حدة التوتر في منطقة تخوض فيها السلطات حربا ضد المسلحين على امتداد الحدود بين جمهورية الشيشان وإنغوشيا. وبهذا الصدد قررت منظمة حقوق الانسان الروسية "ميموريال" اثر حادثة الاغتيال تعليق نشاطاتها في جمهورية الشيشان.
أثار اختطاف واغتيال ناتاليا ايستيميروفا الناشطة في مجال حقوق الإنسان بالقرب من منزلها في العاصمة الشيشانية غروزني، ردود فعل واسعة. ووصف الحادث بأنه يزيد حدة التوتر في منطقة تخوض فيها السلطات حربا ضد المسلحين على امتداد الحدود بين جمهورية الشيشان وإنغوشيا. وقد ادان العالم باسره حادثة اختطاف واغتيال ناتاليا ايستيميروفا يوم الاربعاء الماضي بالقرب من منزلها في العاصمة الشيشانية غروزني. وبعد بضع ساعات عثر على جثتها في غابة في جمهورية إنغوشيا المجاورة، وذكرت مصادر الشرطة المحلية إنها تحمل آثار طلقات نارية في الرأس والصدر.
ووصف الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الجريمة بالبشعة والاستفزازية. وأمر بأن تتم التحريات في أسرع وقت ممكن.
وبدأت الشرطة بالبحث عن قاتلي إيستيميروفا وأكدت أن السيارة التي حملتها إلى إنغوشيا عبرت بسهولة 5 نقاط تفتيش. وأن ركابها كانوا يحملون وثائق مزورة. والشرطة تضع في الإعتبار جميع الاحتمالات.
وقارن الخبراء هذه الجريمة بالحادث الذي راحت ضحيته قبل سنوات آنا بوليتكوفسكايا الصحفية المدافعة أيضا عن حقوق الإنسان.
وقررت منظمة حقوق الانسان الروسية "ميموريال" اثر اغتيال ناتاليا ايستيميروفا تعليق نشاطاتها في جمهورية الشيشان، فيما عبرت السلطات الشيشانية عن أسفها لهذا القرار.
ووصف الرئيس الشيشاني رمضان قادروف مقتل إيستيميروفا بالمشين ووعد أن يشرف شخصيا على التحقيق فيه بصورة مباشرة. وقال "لابد من التحقيق في هذه الجريمة والجناة سيلقون جزائهم.. لقد كلفت كافة الهيئات المعنية بكشف المجرمين في اقرب وقت ممكن.. لقد ارتكبت هذه الجريمة من قبل اشخاص يريدون زعزعة الاستقرار في الجمهورية".
كما وعبر "اصدقاء وسكان الحي الذي عاشت فيه ايستيميروفا عن حزنهم لفقدان شخص يدافع عن القيم الانسانية والعدالة.
وقالوا "عندما سمعنا نبأ اغتيالها في النشرات الاخبارية، كنا في حالة صدمة.. وكذلك جميع الجيران والأقارب .. ان ناتاليا كأنسان كانت جيدة للغاية.. ورغبتنا الأولى واملنا هو العثور على هؤلاء الأشخاص لمعاقبتهم.. وبهذا الشكل تطمئن نفوسنا" .
وقعت جريمة القتل هذه بعد 3 أشهر من إنتهاء التدريبات العسكرية الخاصة بمكافحة الإرهاب كما ترافقت مع العملية الواسعة التي تخوضها السلطات ضد المسلحين علىامتداد الحدود بين جمهورية الشيشان وإنغوشيا.والتي بدأت قبل شهرين.
وفي هذا السياق يرى المسؤولون في الشيشان أن الغاية من ارتكاب هذه الجريمة هي زيادة حدة التوتر في المنطقة، ودق إسفين بين شعبي الشيشان و إنغوشيا، لكن أكثر المتضررين هي " لانا " الابنة الوحيدة لإيستيميروفا التي كانت بدون أب واصبحت الآن بلا أم.
المزيد في التقرير المصور