أقوال الصحف الروسية ليوم 17 يوليو/تموز
ذكرت صحيفة "إزفيستيا" أنه أصبح تقليدا أن يجتمع رؤساء الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة كلّ صيف في موسكو، لحضور حفل سباق الخيول. وتبادل الآراء في الأمور التي تهم بلدانهم. في ظل أجوء قمة غير رسمية. وتضيف الصحيفة أن روسيا وجهت الدعوات لحضور سباق الخيل الرئاسي إلى جميع رؤساء دول الرابطة، باستثناء الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي. أما ردود الفعل فجاءت متباينة. ذلك أن الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشنكو استثنى السباق من برنامج عمله، وإن كان من غير المستبعد أن يغير رأيه في اللحظة الأخيرة. أما الرئيس الأوكراني فكتور يوشينكو فقد أعلن رسميا أنه لن يحضر السباق. واعتذر عن الحضور بلباقة رؤساءُ كلّ من أوزبكستان وتركمنستان. واعتذر كذلك الرئيس القرغيزي بسبب انشغاله بالانتخابات الرئاسية، التي ستجرى أواخر الشهر الجاري. وتبرز الصحيفة أن هذه الجولة من سباق الخيل سوف تشهد انضمام عضوين جديدين إلى هذا النادي النخبوي، وهما الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش ورئيس أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي. وتؤكد الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي يريد أن يستغل حضور الرئيسين الأرميني والأذربيجاني لدفع عملية تسوية النزاع حول إقليم قره باغ.. وتبرز الصحيفة ما قاله بهذا الشأن المحلل السياسي فلاديمير جاريخين من أن التوصل إلى حل سلمي لقضية قره باغ يتطلب توفر إرادة سياسية قوية لدى كل من طرفي النزاع.
توقفت صحيفة "موسكوفسكي كامسوموليس" عند حادثة اغتيالة الناشطة في حقوق الانسان في جمهورية الشيشان ـ نتاليا إيستميروفا، مبرزة أن المغدورة اختطفت من العاصمة الشيشانية غروزني، وبعد ساعات فقط عثر على جثتها في جمهورية انغوشيا المجاورة. ولقد أثارت هذه الحادثة أصداءً قوية على مستوى العالم، الأمر الذي يمكن أن يكون الهدف الرئيسي لفاعلي الجريمة. وتبرز الصحيفة أن إيستميروفا كانت في أيامها الاخيرة تتحرى الطرق التي يستخدمها الرئيس الشيشاني رمضان قادروف في صراعه مع أعدائه، فتحدثت عن أنه يلاحق أقرباءَ أعدائه، ويحرق منازلهم، وما إلى ذلك. وعلى الرغم من أحدا لم يتهم قادروف صراحةً بتدبير الحادثة، إلا أن اختطاف إيستيميروفا من قلب العاصمة، يعني أنه غير قادر على ضمان أمن مواطنيه. ويرى كاتب المقالة أن من يقف وراء هذه الجريمة أرادوا أن يبرهنوا لـ قادروف قبل غيره، أنه لم يتمكن من بسط سيطرته على الأوضاع في جمهوريته، رغم كل الطرق التي يستخدمها. ويضيف أن ذلك يمكن أن يدفع قادروف إلى البحث بكل جدية عن القتلة، وهو في بحثه هذا لا يستطيع إلا أن يستخدم الطرق التي اعتاد عليها. وهذا ما يؤدي إلى انتهاك حقوق عدد كبير من السكان. وهذا بدوره يستفز المتضررين، ويرمي بهم في دوامة لا متناهية من العنف والعنف المضاد.
نشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" نص القرار الذي أصدره يوم 16 يوليو/تموز وزير الداخلية الروسي رشيد نورعالييف، والذي يحدد القواعد التي ينبغي على أفراد الشرطة اتباعها خلال تعاملهم مع المواطنين. وفي معرض تعليقها على القرار المذكور تقول الصحيفة إنه يفرض رقابة صارمة على الشرطة، كونه يحدد بأدق التفاصيل، الطرق والخطوات التي يجب على الشرطي اتباعها لدى تعامله مع الاشخاص المشتبه بهم في الشارع، أو لدى الاحتجاز، أو أثناء التحقيق.وتضيف الصحيفة أن وزير الداخلية يهدف من قراره هذا الى إعادة النظام الى أقسام الشرطة التي اكتسبت في الآونة الأخيرة سمعة سيئة لكثرة ما يرتكب خلف جدرانها من انتهاكات. فكثيرا ما تعرض المواطنون فيها لمعاملة خشنة وجلفة. وذلك بغض النظر عن الأسباب التي أوصلتهم إلى ذلك المكان. ويعبر كاتب المقالة عن أمله بأن التعليمات الجديدة سوف تمنع حدوث مثل هذه التجاوزات. ذلك أنها تحدد بدقة كيف ومتى وفي أي الحالات يمكن استجواب الاشخاص واحتجازهم. كما أنها تقضي بإبلاغ أقرباء المحتجز ومحاميـه ومكان عمله. وتفرض كذلك تقديمَ الاسعافات الاولية للمحتجز، واستدعاءَ الاسعاف عند الضرورة. ويبرز الكاتب أن الجديد في هذه التعليمات هو أنها تلزم الشرطة بالاعتذار الى الشخص في حال ثبت أنه احتجز بغير حق. وأنها تفرض عليهم معاملة المواطنين برفق واحترام، حتى وإن كانت التهم الموجهة اليهم في غاية الخطورة.
علقت صحيفة "فريميا نوفستي" على مجريات القمة الخامسة عشرة لدول عدم الانحياز التي اختتمت اعمالها يوم 16 يوليو/تموز في مدينة شرم الشيخ المصرية. وتقول الصحيفة إن المناقشات التي دارت في القمة تعكس رغبة الدول النامية في لعب دور أكبـر في إدارة شؤون العالم. وتبرز الصحيفة أن روسيا شاركت في القمة بوفـد رفيع، بقيادة نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، وأن الوفد الروسي نقل إلى القمة رسالة من الرئيس دمتيري مدفيديف جاء فيها أن موسكو تشعر بالقلق الشديد إزاء تفاقم البطالة، وانخفاض المستوى المعيشي لملايين البشر في بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وتنقل الصحيفة عن رئيس الوفد الروسي أن حركة عدم الانحياز تمثل عاملا مؤثرا في السياسة الدولية، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تبادر هذه المنظمة إلى إجراء الإصلاحات التي تمكّنها من مواكبة المستجدات على الساحة الدولية، خاصة وأنها تشكلت في ظروف الحرب الباردة. وأضاف غروشكو أن روسيا كانت ولاتزال تتمتع بعلاقات قوية مع هذه المنظمة العملاقة، انطلاقا من قناعتها بأن من حق كل أمة أن تختار طريقها الخاص في العيش والتطور. وها هي اليوم تؤيد مبادرات القمة الحالية الهادفة إلى خلق نظام جديد لإدارة شؤون العالم. وتؤيد كذلك المبادرات التي طرحت حول اصلاح النظام المالي العالمي، ليكون اكثر عدالة وانسانية.
تحدثت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" عن نهائي مسابقة "إيمّاجين كاب" أو "كأس التخيل" التي جرت في القاهرة، والتي تعتبر أكبر المسابقات العالمية للشباب في مجال التكنولوجيا. فقد فاز بالمرتبة الأولى الفريق الروماني، وحل الفريق الروسي في المركز الثاني. ويتألف الفريق الروسي من 4 شبان يرأسهم طالب في مرحلة الدراسات العليا. أما مشروع هؤلاء فعبارة عن جهاز يتيح إمكانية قياس النبض والضغط والحرارة عبر الحاسوب. فإذا ما تبين أن الشخص الخاضع للفحص يعاني من ارتفاع في جميع تلك المؤشرات، فإن ذلك يعني أنه مصاب بأحد الأوبئة. وإذا ما اتضح أن هذه المعايير مرتفعة عند أكثر من شخص، فإن على السلطات الصحية أن تبادر إلى اتخاذ جميع وسائل الحيطة. وباختصار فإن هذا الجهاز يساعد الأطباء على كشف الأوبئة في مراحلها الأولى. وتشير الصحيفة إلى أن مشروع الاختراع الذي قدمه الفريق الروسي يجري اختباره حاليا في أحد المراكز المتخصصة بالأوبئة، وتفيد النتائج الأولية لهذه الاختبارات أن لهذا الاختراع مستقبلا واعدا.
وتطرقت صحيفة "غازيتا" الى كتيب صدر مؤخرا في العاصمة الروسية تحت عنوان "كيفية التصرف أثناء الاعمال الإرهابية". وجاء في المقالة أن لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة مدينة موسكو، هي التي أوصت بوضع الكتيب المذكور، ولقد طبع منه حتى نهاية الشهر الماضي 3 ملايين نسخة، يجري توزيعها على صناديق البريد في المباني السكنية وبالقرب من محطات المترو. ويتألف الكتيب من قسميْن يتحدث أولهما عن المبادئ الأساسية للأمن. أما الثاني فيسرد الخطوات التي ينبغي اتخاذها في حال حدوث عمل إرهابي. ويتضمن الكتيب تعليمات عن كيفية تقديم الإسعافات الأولية، ونصائحَ من إعداد متخصصين في علم النفس، ومعلومات للآباء والأمهات. ويحتوي كذلك على قائمة بهواتف كافة أجهزة الأمن في موسكو.. وجاء في مقدمة الكتيب أن الاعمال الإرهابية تحدث دائما بشكل مفاجئ، ولما كان الاستعداد لمواجهتها أمرا مستحيلا. فإن على كل فرد أن يتخذ ما يستطيع من تدابير الحيطة والحذر. وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم حكومة مدينة موسكو ليونيد كروتاكوف أن إصدار هذا الكتيب لا يعني وجود تهديدات بحدوث عمل إرهابي. بل إن القصد منه تعليم سكان العاصمة كيفية التصرف ليس في حال حدوث أعمال إرهابية فحسب، بل وفي حال وقوع أي نوع من أنواع الكوارث، الطبيعية منها أوالتقنية.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
قالت صحيفة "كوميرسانت" إنه تم يوم 16 يوليو/تموز تعديل مشروع قانون التجارة بمبادرة من النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي فكتور زوبكوف والهيئة الفدرالية لمنع الاحتكار، بحيث يمنع مشروع القانون هذا شبكات تجارة التجزئة من توسيع أعمالها في حال تجاوز حجم تداولها السنوي 30 مليون دولار وتجاوزت حصتها في الدوائر المحلية في موسكو وبطرسبورغ 25%.
أما صحيفة "فيدوموستي" فكتبت ان الاحتياطيات الروسية الدولية انخفضت خلال الاسبوع الماضي 2.2% او ما يعادل 8 مليارات و400 مليون دولار، وشكلت في يوم 10 يوليو/تموز الحالي 400 مليار و700 مليون دولار ووصلت إلى مستوى مايو/ايار عام 2007.
ذكرت صحيفة "ار بي كا ديلي" أنه من المتوقع ان يعلن مصرف "سيتي غروب" الامريكي المتخصص في إقراض قطاع الاعمال الصغيرة والمتوسطة، يوم 17 يوليو/تموز عن إفلاسه ليصبح ثاني اكبر افلاس في تاريخ الولايات المتحدة بعد انهيار مصرف "ليمان براذارس". وأشارت الصحيفة الى ان الانهيار المحتمل لمصرف "سيتي" يهدد وجود عشرات الآلاف من الشركات الصغيرة.