أقوال الصحف الروسية ليوم 8 يوليو/تموز

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/31541/

صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تستعرض وقائع اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأمريكي إلى روسيا. وتقول الصحيفة إن هذا اليوم كان غنياً بالأحداث. فقد التقى أوباما بكلٍ من فلاديمير بوتين وميخائيل غورباتشوف، كما اجتمع ثانيةً بالرئيس مدفيديف. وإلى ذلك ألقى الرئيس الأمريكي محاضرةً في مدرسة الاقتصاد الروسية، والتقى مساءً بممثلي البزنس والمجتمع المدني. ويرى الكاتب أن مباحثات أوباما مع رئيس الوزراء الروسي كانت الحدث الأبرز خلال هذا اليوم. ويوضح أنهما تناولا عدداً من المسائل الاستراتيجية رغم أن اللقاء كان مخصصاً لبحث العلاقات الاقتصادية. وعلى هامش اللقاء ذكر نائب رئيس ديوان الحكومة الروسية يوري أوشاكوف أن الولايات المتحدة ترغب بتعزيز تعاونها مع روسيا. ولاحظ  أن جلّ الحديث كان من نصيب فلاديمير بوتين، فيما كان باراك أوباما مستمعاً معظم الوقت. ولم يكشف أوشاكوف عما دار في اللقاء بشأن مسألتين، هما الدرع الصاروخية، ومصالح البلدين في الجمهوريات السوفيتية السابقة. ويعزو المحللون ذلك إلى أن اللقاء لم يتمخض عن أي نتائجَ محددة بخصوص هذين الموضوعين. وتضيف الصحيفة أن أوباما التقى بعد ذلك نظيره الروسي، وتناول معه نتائج اليوم السابق. وفي هذا الصدد قال مدفيديف إن برنامج الزيارة كان حافلاً، ولم يذهب الوقت سدى.

صحيفة "فريميا نوفوستيه" تتحدث عن توقيع اتفاقيتين تتعلقان بالقضية الأفغانية. وترى الصحيفة أن هاتين الوثيقتين قد تشكلان فاتحةً لتعاونٍ وثيق بين روسيا والولايات المتحدة في مجالاتٍ أخرى. ويشار إلى أن الوثيقة الأولى هي اتفاقية غير معلنة يُسمح بموجبها لواشنطن باستخدام المجال الجوي الروسي لنقل الجنود والعتاد الحربي إلى أفغانستان. وهذا ما سيوفر على الولايات المتحدة حوالي 133 مليون دولار سنوياً. وعن هذه الاتفاقية يقول وزير الخارجية سيرغي لافروف إنها تضمن لروسيا حق إنزالِ أيِ طائرةٍ أمريكية تتجه إلى أفغانستان، وذلك للتأكد من أن حمولتها لا تخالف بنود الاتفاقية. أما الوثيقة الثانية فقد أُعلن مضمونها دون أي تحفظ. وهي بمثابة بيانٍ روسيٍ أمريكي يتضمن مواقف موحدة من سبل حل القضية الأفغانية. ويؤكد البيان موافقة واشنطن على إشراك موسكو في تطوير قدرات الجيش والشرطة الأفغانيين. هذا بالإضافة إلى المساهمة في إعداد قوات مكافحة الإرهاب. وتنص الوثيقة أيضاً على استعداد الطرفين للتعاون في إعادة إنشاء البنية التحتية لقطاعات النقل والطاقة والصناعة في أفغانستان. ويخلص الكاتب إلى أن هذا الاتفاق سيتيح لموسكو استعادة مواقعها السابقة في الاقتصاد الأفغاني.

صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتناول أيضاً موضوع القمة الروسية الأمريكية، مستعينةً بآراء الساسةِ والمحللين الروس. وتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما قسطنطين كوساتشوف أن زيارة أوباما حدثٌ مهم لا على صعيد العلاقات الروسيةِ الأمريكية فحسب، بل على الصعيد العالمي كذلك. ويرى البرلماني أن الولايات المتحدة اعترفت بعجزها عن حل مشاكل العالم المعاصر بمفردها. ويضيف أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض أدركت أن الأمر يتطلب التعاون مع دائرةٍ واسعةٍ من الحلفاء وروسيا بالدرجة الأولى. ويبرز كوساتشوف ثلاث اتفاقاتٍ محورية تم التوصل إليها خلال الزيارة : الأول هو رسم الإطار لمعاهدة تقليص الأسلحةِ الاستراتيجيةِ الهجومية. أما الثاني فهو تحديد شروط نقل الشحنات العسكريةِ إلى أفغانستان عبر الأجواء الروسية. ويقضي الاتفاق الثالث بتشكيل لجنةٍ رئاسيةٍ ثنائية لتنسيق العلاقات بين مختلف الهيئات الروسية والأمريكية. ويؤكد النائب في مجلس الدوما أن هذه النتائج كافية لوصف المباحثات بالناجحة. من جانبٍ آخر يعتقد المحلل السياسيُ البارز سيرغي كاراغانوف أن الاتفاقيات التي تم توقيعها تحمل طابع إعلان نوايا. ويرى أن القمة لم تحقق اختراقاً يمكن وصفه بالتاريخي، ولكنها أوقفت تدهور العلاقات الروسية الأمريكية.

صحيفة "غازيتا" نشرت  مقالاً بمناسبة افتتاح قمة الثماني الكبار في مدينة لاكويلا الإيطالية. وجاء في المقال أن زعماء ثلاثين دولةً يشاركون في فعاليات القمة إضافةً إلى رؤساء خمس منظماتٍ دوليةٍ كبرى. وتنقل الصحيفة عن مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو أن هذه المشاركةَ الكثيفة تُعَد اعترافاً بضرورة تضافر الجهود الدولية لحل القضايا المعاصرة. ويضيف السيد بريخودكو أن روسيا ستطرح عدداً من المسائل التي تعتبرها من الأولويات الواجب بحثها في القمة. ومنها سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية، وصوغ قواعدَ جديدة للمنظومة المالية العالمية. هذا بالإضافة إلى مسألتي التغيّرات المناخية والأمن الغذائي. من جانبه يُلخص مساعد الرئيس أركادي دفوركوفيتش هذه القضايا بفكرةٍ واحدة تدعو إلى إنشاء هيكليةٍ جديدة لإدارة العالم. ويتوقع المراقبون أن يعلن بيان القمة الختامي عن عزم الدول المشاركة على تعديل برامجِ مكافحةِ الأزمة، وذلك كي لا تشكل الديون المتنامية وعجز الميزانيات عبئاً ثقيلاً على كاهل الأجيال القادمة. كما يستبعد الخبراء أن تتطرق القمة إلى بحث وضع الدولار كعملةٍ احتياطيةٍ عالمية. ويرجحون أن تكتفي بمناقشة الوسائل التي من شأنها تحسين عمل المنظومة المالية العالمية. وبهذا الخصوص يلفت السيد دفوركوفيتش إلى إعلان كلٍ من روسيا والصين عن ضرورة تطوير هذه المنظومة بشكلٍ تدريجي. ويعزو ذلك إلى بروز عددٍ من العملاتِ الاحتياطية الإقليمية، واحتمالات تحولها مستقبلاً إلى عملاتٍ احتياطيةٍ عالمية.

صحيفة "فريميا نوفوستيه" تنشر مقالا آخرعن نتائج المناورات العسكرية "قوقاز - 2009" التي انتهت الاثنين الماضي. تبرز الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نيقولاي ماكاروف أشرف شخصياً على سير العمليات. وتضيف أن وحدات منطقة شمال القوقازِ العسكرية شاركت في هذه العمليات بالتعاون مع سلاح الطيران والدفاع الجوي وتشكيلات الأسطول. كما زُجت في هذه المعاركِ التدريبية وحداتٌ من المظليين وقواتِ وزارة الداخلية وهيئةِ الأمن الفدرالية. من جانبه أشاد النائب الأول لوزير الدفاع الجنرال ألكسندر كولماكوف، أشاد بنتائج المناورات قائلاً إنها الأولى التي تضاهي مناورات الحقبة السوفيتية. ويلفت المراقبون إلى أن الخبرة التي اكتسبها الجيش الروسي من عملية فرض السلام على جورجيا العام الماضي أُخذت بعين الاعتبار عند الإعداد للمناورات. وجاء في المقال أن سيناريو العمليات يتضمن محاصرة جماعةٍ إرهابيةٍ دولية والقضاءَ عليها، وذلك قبل تمكن أفرادها من إقامة معسكراتٍ في المنطقة. وتميّزت المناورات الأخيرة بأنها جرت في ظروفٍ قريبةٍ جداً من ظروف الحرب الفعلية. كما أن اختيار القوقاز لإجرائها لم يكن محض صدفة. فهذه المنطقة ما زالت نقطةً ساخنة لم تخب نارُها بعد. ويرى المحللونَ العسكريون أن طبيعة هذه المناورات أكدت الاتجاه الرئيسي لعملية تحديث القوات المسلحة الروسية. ويتلخص هذا الاتجاه بإعداد الجيشِ والأسطول لمتطلبات النزاعات الإقليمية وحروب العصابات المحلية.

صحيفة "كوميرسانت" نشرت مقالا عن المدن الأكثر غلاءً في العالم. وتقول الصحيفة إن شركةً استشاريةً أمريكية نشرت أمس تقريراً يتناول مؤشرات الغلاء في 143 مدينةً كبرى. وبحسب هذا التقرير تراجعت موسكو إلى المرتبة الثالثة بعد طوكيو وأوساكا اليابانيتين، علماً بأنها كانت تحتل المرتبة الأولى في السنوات الثلاث الماضية. ويوضح معدو الدراسة أن مؤشر الغلاء يعتمد على أسعار 200 من السلع والخدمات. منها أجور السكنِ والنقل وأسعار المواد الغذائية والترفيه وغيرها. ويتم تحويل مجمل هذه الأسعار إلى درجاتٍ تحدد مؤشر الغلاء. وتضيف الشركة صاحبة التقرير أن الدراسة استندت إلى آراء موظفي الشركات العالمية العاملين في الخارج. من جانبه يشكك الناطق باسم بلدية موسكو ليونيد براتكين، يشكك بنتائج الدراسة الأمريكية قائلاً إن حساب تكاليفِ المعيشة اعتماداً على نفقات الأجانب لا يعكس الصورة الحقيقية لنفقات الموسكوفيين. ويوضح براتكين أن الأجانب عادةً ما يقطُنون في الفنادقِ الفخمة أو يستأجرون شققاً فارهة. وهذا هو السبب الرئيسي لغلاء معيشة الأجانب. ويرى المسؤول الروسي أن تراجع تصنيفِ موسكو أمر طبيعي، خاصةً وأن أجار السكن انخفض بشكلٍ ملموس في الأشهر الأخيرة.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية

صحيفة "ار بي كا ديلي" نشرت مقالا تحت عنوان "لكلٍ مضاربٍ برميل واحد" افادت فيه أن اللجنةَ الامريكية لتداول اسهم السلع تريد أن تقلصَ امكانية المضاربين في اسواق البورصات وتقلل من الاثار السلبية الناجمة عن المضاربة خصوصا في اسواق الطاقة. وتضيف الصحيفة أنه من خلال هذه التدابير يسعى اعضاء مجلس الشيوخ لتجنب تَكرار ذلك الذعر الذي اصاب اسواق النفط في عام 2008.
 صحيفة "كوميرسانت" نشرت مقالا تحت عنوان "التعدين الروسي لا ينسجم مع القانون الأمريكي" ذكرت فيه أن شركات التعدين الروسية شكت الى الرئيس الامريكي باراك اوباما القوانينَ الامريكيةَ الاخيرة المتخذة من قبل ادارته في اطار مواجهة الازمة، والتي تدعو الى تفضيل المنتوج الامريكي على نظيره الاجنبي ما اجبر شركات التعدين الروسية على تقليص توريداتها من الحديد الى امريكا.


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا