مواجهات في اقليم تشينغ يانغ ذي الاغلبية المسلمة تؤدي الى مقتل 140 شخصا
افادت وكالة انباء "شينخوا" الصينية يوم 6 يوليو/تموز ان المواجهات بين الشرطة الصينية ومواطنين من قومية الإيغور التي شهدتها مدينة أورومتشي عاصمة اقليم تشينغ يانغ الذاتي الحكم الواقع غرب الصين والذي تقطنه اغلبية مسلمة خلفت 140 قتيلا واكثر من 800 جريح.
افادت وكالة انباء "شينخوا" الصينية يوم 6 يوليو/تموز ان المواجهات بين الشرطة الصينية ومواطنين من قومية الإيغور التي شهدتها مدينة أورومتشي عاصمة اقليم تشينغ يانغ الذاتي الحكم الواقع غرب الصين والذي يقطنه اغلبية مسلمة خلفت 140 قتيلا واكثر من 800 جريح. وذكرت الوكالة ان عدة مئات اعتقلوا عقب اعمال العنف التي اندلعت في الاقليم مساء يوم الاحد.
وكانت شوارع مدينة أورومتشي قد شهدت مساء يوم الاحد مواجهات بين الشرطة الصينية ومواطنين من قومية الإيغور. وذكر شهود عيان ان المتظاهرين قاموا بحرق عدد من المتاجر والسيارات ودخلوا في مواجهات عنيفة مع قوات الامن الصينية.
وذكرت الوكالة ان السلطات الصينية بعد ساعات من المواجهات اعلنت إحكام سيطرتها على المنطقة وقامت بفرض حظر التجول لمدة 7ساعات . هذا وتقوم وحدات من الشرطة بدوريات في الشوارع للحد من نشوب اعمال عنف جديدة.
واندلعت الاشتباكات إثر إشكالات بدأت في جنوب البلاد بين مجموعات من العمال المحليين وعمال من الإيغور المهاجرين، مما أسفر عن مقتل اثنين من الإيغور هناك. وعلى إثر ذلك اندلعت اعمال العنف في الاقليم .
واتهمت سلطات بكين "المؤتمر الإيغوري العالمي" الذي تترأسه ربيعة قادر المنفية الى الولايات المتحدة بالعمل على تقويض الامن الوطني في الصين.
وبهذا الصدد قال نور بكري رئيس حكومة اقليم تشينغ يانغ " ان اعمال العنف التي نشبت في غواندون قد استخدمت كذريعة للاضطرابات في المنطقة من قبل قوى الارهاب والتطرف والانفصال الناشطة خارج البلاد".
ويسعى بعض الايغوريين الذي يعيشون في الاقليم والبالغ عددهم قرابة 8 ملايين، الى الانفصال عن الصين، المكونة من غالبية الـ "هان".
هذا وتكثر انشطة الجماعات المتطرفة الايغورية "تركستان الشرقية" في اقليم تشينغ يانغ الذي يتمتع بحكم ذاتي في الصين، و تدعو هذه الجماعات إلى إنشاء دولة إسلامية في أراضي عدة بلدان. وتعتبر السلطات الصينية هذه الجماعات منظمات ارهابية، تدعم وتمول من قبل منظمات ارهابية اجنبية. وفي وقت سابق ، كانت السلطات الصينية قد اعلنت عن صلات تربط "تركستان الشرقية" مع "مسلحي القاعدة ".
رابطة مسلمي الصين تعرب عن قلقها جراء الأحداث التي وقعت في اقليم تشينغ يانغ
اعربت رابطة مسلمي الصين عن قلقها إزاء التطورات في اقليم تشينغ يانغ. جاء ذلك في اتصال هاتفي اجرته وكالة "ايتار تاس" مع نائب رئيس الرابطة مصطفى يان .
و قال مصطفى يان "نحن نشعر بالقلق من أن اعمال الشغب والعنف التي وقعت في الاقليم والتي قد تشكل تهديدا على تطور المجتمع المنسجم". وحول المواجهات التي اندلعت في منطقة تشينغ يانغ، ذات الاغلبية المسلمة، قال رئيس الرابطة "ان ما يجري لا علاقة له بالدين، بل مرتبط بأنشطة عناصر إجرامية ". واضاف " نحن كرابطة مسلمي الصين دعونا الجميع في تشينغ يانغ الى توخي الحذر والى مزيد من اليقظة لحماية العالم وسلامة الدولة ".