رئيس وزراء كوريا الجنوبية: لا يمكن تأمين السلام دون تفكيك برنامج الجارة النووي
أكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان سونغ سو يوم الإثنين 29 يونيو/ حزيران أنه لا يمكن تأمين السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، إلا بعد تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه بيونغ يانغ واشنطن بالاستعداد لشن هجوم نووي استباقي عليها.
أكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان سونغ سو يوم الإثنين 29 يونيو/ حزيران أنه لا يمكن تأمين السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، إلا بعد تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه بيونغ يانغ واشنطن بالاستعداد لشن هجوم نووي استباقي عليها.
ولا تزال شبه الجزيرة الكورية رهينة مواقف متصلبة ومتناقضة، بعد أن توقف الحوار واعتمدت أطرافه الرئيسة مواقف تزداد تباعدا يوما بعد يوم.
وقد اتخذت بيونغ يانغ سلسلة من الخطوات تراجعت من خلالها عما حققته السداسية من انجازات لتسوية ملفها النووي، مما زاد من عزلتها ودفع بها إلى شحذ اسلحتها، بعد توقع هجوم تقوده الولايات المتحدة مستعينة باليابان وكوريا الجنوبية التي تحتفظ فيها بقوات يفوق عددها 28 الف جندي.
في هذه الأثناء اتهمت كوريا الشمالية إضافة إلى ذلك الولايات المتحدة بنشر قوة نووية بالقرب من حدودها تشمل طائرات وغواصات ما اعتبرته استعدادا لشن حرب نووية استباقية وشيكة عليها.
من جانبه رأى نظام بيونغ يانغ في نشر الولايات المتحدة لمنظومة أرضية متحركة مضادة للصواريخ حول جزر هواي جزءا مما سماه مؤامرة الحرب ضده. في الوقت الذي تقول واشنطن إن اجراءاتها تهدف إلى اعتراض صاروخ كوري شمالي بعيد المدى سيطلق قريبا في اتجاهها.
وعلى الصعيد نفسه لا تزال مدمرة أمريكية تلاحق سفينة شحن كورية شمالية يشتبه في نقلها أسلحة محظورة. وتقول واشنطن إنها تسعى إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير والذي يفرض عقوبات على كوريا الشمالية، من بينهما تفتيش الشحنات الجوية والبحرية والبرية المتوجهة إليها أو القادمة منها، فيما تؤكد بيونغ يانغ أن اعتراض سفنها سيكون بمثابة إعلان حرب. وزادت على ذلك بالإعلان عن عزمها تعزيز ترسانتها النووية في ضوء ما تراه تهديدا لأمنها.
ومما يجدر ذكره أن أطراف الأزمة في شبه الجزيرة الكورية يقفون على طرفي نقيض متسلحين بشكوك تدفعهم إلى مزيد من التصعيد من دون أي بارقة في انفراج قريب.