غزة.. سنتان من الحصار وشكوك حول أهدافه

أخبار العالم العربي

غزة.. سنتان من الحصار وشكوك حول أهدافه
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/30880/

دخل الحصار المفروض على قطاع غزة عامه الثالث وسط تفاقم مآسي الغزيين الذين تحولت حياتهم إلى صراع من اجل لقمة العيش، فيما شكك مراقبون بالأهداف المعلنة لهذا الحصار.

دخل الحصار المفروض على قطاع غزة عامه الثالث وسط تفاقم مآسي الغزيين الذين تحولت حياتهم إلى صراع من اجل لقمة العيش، فيما شكك مراقبون بالأهداف المعلنة لهذا الحصار.
مرت سنتان من الحصار على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع و تحولت الحياة فيه إلى مزيج من التناقضات. وقد قطع الحصار كافة الإحتياجات الإنسانية عن القطاع، الامر الذي زاد من مآسي الغزيين وأصبحت الحياة بالنسبة للكثير منهم صراع يومي من أجل لقمة العيش المفقودة.
ودمرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة إضافة إلى الحصار البنية التحتية وآلاف المنازل، مما زاد من اعباء الغزيين.
قال جون جينج مدير وكالة الامم المتحدة للمساعدات الغذائية في قطاع غزة. "الامر كله في حالة من الانهيار، وذلك بسبب فقدان الإمدادات الضرورية  لدعم البنية الأساسية. نحصل فقط على الدواء والغذاء الضروري. كل شيء هنا مثقل بالأعباء، نعم... حتى الناس هنا هم فقط على قيد الحياة ولكن لا حياة لهم، وهم لا يعيشون ".
وفي الأونة الأخيرة بدأت أصوات دولية تدعو لأفكار جديدة لفك الحصار والتوصل إلى تسوية، إلا أن آخرين يرون صعوبة في ذلك بسبب وجود حماس التي تعتبرها بعض الدول منظمة ارهابية، رغم أن الحركة اعلنت انها لن تكون عقبة امام أي حل.
وبدوره قال غازي حمد القيادي في حركة حماس "ان حماس تقبل بدولة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 وتدعم وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى. ويمكننا ابداء المزيد من المرونة، نحن منفتحون على المجتمع الدولي. حماس لن تكون عقبة على طريق الحل بل ستكون جزءا من الحل".
لكن اسرائيل ترى عكس ذلك وتصر على مواقفها الرافضة لأي حوار مع حماس التي تحملها مسؤولية ما يجري من حصار على القطاع.
وهذا ماجاء على لسان مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية  "حماس هي للأسف مأساة للكل... للفلسطينيين والاسرائيليين، وهي جزء من المشكلة، واذا لم تغير سلوكها جذريا بالتأكيد لن تكون جزءا من الحل" .
في ضوء ذلك يرى الكثير من المراقبين أن استراتيجية الحصار على القطاع اثبتت فشلها، إذ أن آثارها انعكست على حياة الناس العاديين بينما حافظت حماس على نفسها، مما يثير شكوكا ويطرح اسئلة حول جدوى هذا الحصار.
 
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا