انهيار الأسعار في سوق العقارات الروسية
توقف ارتفاع أسعار العـقارات المستمر في السوق الروسية منذ عام 2000 إلى الربع الثالث من العام الماضي مع بداية الأزمة العالمية. ورغم محاولات شركات البناء اتخاذ إجراءات للحفاظ على مستوى الأسعار القياسية التي حققتها، إلا أن الفقاعة التي شكلتها المرحلة الماضية لم تلبث أن انفجرت تحت وطأة تداعيات الأزمة.
توقف ارتفاع أسعار العـقارات المستمر في السوق الروسية منذ عام 2000 إلى الربع الثالث من العام الماضي مع بداية الأزمة العالمية. ورغم محاولات شركات البناء اتخاذ إجراءات للحفاظ على مستوى الأسعار القياسية التي حققتها، إلا أن الفقاعة التي شكلتها المرحلة الماضية لم تلبث أن انفجرت تحت وطأة تداعيات الأزمة.
وقد اجرى مجمع البناء في العاصمة الروسية تعديلات في خطط بناء مساكن جديدة من حساب الموازنة، يقلص بموجبها حجم الإنشاءات بنحو 53% إلى مليون و930 ألف متر مربع، فيما انخفضت تكاليف المتر المربع الواحد في حدها الأدنى إلى 1500 دولار مقابل 2500 دولار في فترة ما قبل الأزمة.
وتسعى شركات البناء إلى تقليص حجم أعمالها بتجميد مشاريع ما زالت في مراحلها الأولى، وتعليق العمل في مشاريع ما زالت على الورق. فعلى سبيل المثال قلصت شركة جيل دور إبوتيكا مشاريعها إلى مئة من أصل 210.
ويتوقع المراقبون انخفاض أسعار العقارات بنسبة 25% ليصل إلى ما يعادل نحو 850 دولار للمتر المربع الواحد، كمستوى متوسط في روسيا، بينما تنخفض الأسعار في بعض الأقاليم بستين في المئة.
أسعار العقارات الروسية سجلت مستوى قياسيا في السنوات القليلة الماضية، الامر الذي شكل فقاعة اقتصادية حقيقية في قطاع الاستثمارات المحلية. ويحاول المقاولون اتخاذ الإجراءات الممكنة للحفاظ، قدر الإمكان، على مكاسبهم باستغلال الظروف والدعم الممكن، إلا أن الأزمة العالمية لم تترك منفذا لأحد.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور