أقوال الصحف الروسية ليوم 22 يونيو/حزيران

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/30873/

صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على مقابلةٍ أجرتها القناة الروسية الأولى مع الرئيس دميتري مدفيديف. ويلاحظ الكاتب أن الحديث تناول الوضع في القطاع الزراعي. علماً بأن السلطة لم تبد قبل الآن أي قلقٍ في هذا الشأن. ويعزو الكاتب اهتمام الرئيس بهذا الموضوع إلى عدة أسباب. منها أن بداية الموسمِ الزراعي تبشر بنتائجَ طيبة. كما أن المزارعين أنجزوا عملياتِ البذر الصيفي. إضافةً إلى أن العمل في القطاعِ عموماً يسير سيراً حسناً. وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي ميخائيل ديلياغين أن القطاع الزراعي هو القطاع الاقتصادي الوحيد الذي يحافظ اليوم على بعض النمو. ويستنتج الخبير أن الرئيس لا بد أن يتحدث عن الزراعة إذا كان عازماً على بث الثقة عند المواطنين. ويعيد ديلياغين إلى الأذهان أن العديد من المواطنين يمضون أوقاتهم في منازلهمِ الريفية ويعملون لجني ما يرفد مؤونة الشتاء. ومن الملاحظ أن بعض العاطلين عن العمل حذوا حذو السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما، حيث زرعوا في حدائقهم البطاطة بدلاً من الزهور. ومن جانبه يرى البروفيسور يفغيني غونتماخر أن القطاع الزراعي يشكل أحد أهمِ المجالاتِ الواعدة في الاقتصاد الروسي. ويؤكد غونتماخر أن هذا القطاع سيوفر فرص عملٍ جديدة ومداخيلَ هامةً من التصدير إذا أحيط  بما يستحقه من العناية. ويخلص الخبير إلى أن روسيا بأراضيها الزراعيةِ الشاسعة ومُناخها الملائم مؤهلة لأن تكون بلداً مصدراً للحوم والخضار والفواكه، ناهيك عن الحبوب.

صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" تتناول أصداء قرارِ روسيا وبيلاروس وكازاخستان التقدم بطلبٍ جماعي لنيل العضوية في منظمة التجارة العالمية. وتوضح الصحيفة أن البلدان الثلاثة ترغب بالانضمام إلى المنظمة بوصفها مجموعةً واحدة تشكل اتحاداً جمركياً. وجاء في المقال أن الدافع الرئيسي لقرار موسكو يتمثل بفشل مفاوضات الانضمام طوال السنوات الأربعَ عشرةَ الماضية. ولقد أدى القرار الأخير إلى احتدام النقاش في الأوساط الاقتصاديةِ الروسية حول جدوى الانضمام إلى المنظمة. ويرى أنصار الانضمام أنه سيتيح لشركة  "غازبروم" الروسية امتلاك أنابيبِ نقلِ الغاز في دول الاتحاد الأوروبي. كما أن الدول الأوروبية لن تستطيع حظر وارداتِ الوقودِ النووي من روسيا، وهذا يعني عقد صفقاتٍ بمليارات الدولارات.  أما مصانع الصَلب والكيماوياتِ الروسية فستغرق الأسواق العالميةُ بمنتجاتها بعد إعفائها من الرسوم. ومن مزايا الانضمام إلى المنظمةِ أيضاً أن الشركات الروسية سيكون بوسعها حل الخلافاتِ التجارية في المحاكم الدولية.ومن جانبٍ آخر يؤكد معارضو الانضمام أنه سيوجه ضربةً قاصمة لاقتصاد البلاد. إذ سيقتصر دور المنظمة على تصدير الخامات إلى الدول المتقدمة اقتصادياً.

صحيفة "غازيتا" تتناول موقف موسكو من تقليص ترسانتها النووية. وتبرز الصحيفة أن الرئيس دميتري مدفيديف ربط تقليصَ الترسانةِ النوويةِ الروسية بمسألة نشر منظومة الدرع الصاروخيةِ الأمريكية في التشيك وبولندا. وأكد أن روسيا لا يمكن أن توافق على الخطط الأمريكية بشأن الدرع الصاروخية العالمية. وتنقل الصحيفة عن خبراءَ عسكريينَ روس ثقتهم بأن الولايات المتحدة ستتخلى، ولو بعد حين، عن نشر درعها الصاروخية في أوروبا. ويرى الخبير فيتالي شليكوف أن الإدارة الأمريكيةَ الجديدة لن تسارع إلى التخلي عن نشر المنظومة في أوروبا الشرقية، وذلك للحفاظ على ماء الوجه أمام البولنديين والتشيك. أما رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف فيلفت إلى أن جغرافية نشرِ الرادارات والصواريخِ الاعتراضيةِ الأمريكية لا تشكل أهميةً تذكر. ومن جانبه يؤكد كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية فلاديمير دفوركين أن أفضل مخرجٍ من هذا الوضع يكمن في إقامة تعاونٍ روسيٍ أمريكي من شأنه تصميم منظومة الدرع الصاروخية العالمية. وفي الختام يشير المقال إلى أن واشنطن لم تبد أيَ ردِ فعلٍ على المقترح الروسي المتعلق بهذا التعاون. ويخلص الكاتب إلى أن هذه المسائل
ستكون موضع بحث أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى موسكو في السادس من الشهر المقبل.

صحيفة "فريميا نوفوستيه" تعلق على الأحداث الأخيرة في إيران، فتقول إن الوضع في هذا البلد قد يخرج عن السيطرة. وتلفت الصحيفة إلى أن موسوي تقدم بطعنٍ إلى مجلس صيانة الدستور، وطالب بإلغاء نتيجةِ الانتخاباتِ الرئاسية لما تخللها من مخالفاتٍ حسب تعبيره. وكان الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي ?دخدائي أعلن يوم الأحد عن نية المجلس إعادةَ فرزِ عينةٍ عشوائيةٍ من الأصوات بحدود 10%. وتنقل الصحيفة عن الخبيرة الروسية في الشؤون الإيرانية نينا ماميدوفا أن إعادة فرز الأصوات لن تغيّر من الأمر شيئاً. كما أن التظاهراتِ الاحتجاجية سوف تتواصل، أما حجمها فسيتوقف على قرار المجلس. وتوضح ماميدوفا أن التظاهرات ستتواصل بمزيدٍ من القوة إذا أبقى المجلس على فارقٍ كبير بين أحمدي نجاد وموسوي. ويرى المراقبون أن الأزمةَ السياسيةَ في البلاد ستبلغ ذروتها نهاية الشهر المقبل، وذلك في الذكرى الأربعين لوفاة بعض المتظاهرين. وبهذا الخصوص تؤكد الخبيرة أن فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاقٍ قبل ذلك الموعد سيهدد بنشوب موجةٍ عارمة من الاحتجاجات.

صحيفة "نوفيي إزفستيا" نشرت مقالاً عن تزايد الاهتمام بشخصية الزعيم السوفيتي جوزف ستالين. وجاء في المقال أن ستالين كان إحدى الشخصياتِ المحورية خلال الموسم الثقافي المنصرم. وتوضح أن كلاً من موسكو وسان بطرسبورغ استضافت عدة معارض لصور ستالين. كما أنه كان بطل العديد من المسرحيات الجديدة. وإضافةً إلى ذلك جُسدت شخصيته مؤخراً في العديد من الأفلام الوثائقية، ناهيك عن الكتبِ الكثيرة التي تناولت الحقبة الستالينية عامةً. ويشير الكاتب إلى بعض ردود الفعل على هذا الاهتمامِ المتزايد بشخصية ستالين. ويرى الكاتب ميخائيل جفانيتسكي أن سبب عودة شخصية ستالين إلى الأضواء يكمن في حنين العديد من المسنين إلى تلك الحقبة. وكذلك في إعجاب بسطاء الناس بطريقة حكمه، التي تحقق بنظرهم العدالة الاجتماعية. ويضيف السيد جفانيتسكي أن الحقبة الستالينية تميّزت بعددٍ كبير من المخبرين. فالإنسان العادي كان بوسعه التأثير على حياة المحيطين به. فما أن يكتبَ تقريرا بحق أحدهم حتى تعتقله أجهزة الأمن في اليوم التالي. ويشير الكاتب إلى أن طريقة حكمِ ستالين أشبعت الأحقادَ الدفينة لدى البعض. لكنها أدت إلى تقليص عديد الشعب كماً وكيفاً. أما المؤرخ إيفان أنفيرتييف فيؤكد أن عبادة شخصِ الزعيم السوفيتيِ البارز لم تُستأصل حتى الآن. ومن ناحيةٍ أخرى يتزايد الاهتمام بستالين الحقيقي الذي لا تزال الكثير من جوانب حياته مجهولةً حتى يومنا هذا.

صحيفة "إزفيستيا" تتحدث عن المهرجان الدوليِ السابع لفن الوشم الذي احتضنته مدينة سان بطرسبورغ. وتقول الصحيفة  إن المئات من هواة هذه العادةِ القديمة غنوا ورقصوا طيلة ثلاثة أيام في أحد الشوارع المطلة على نهر نيفا. ويلاحظ الكاتب أن رسم الصورِ الشخصية هي الأكثر شعبيةً الآن لدى هواة الوشم. ويضيف أن الكثيرين منهم يزينون أجسادهم بصور أولادهم. وتنقل الصحيفة عن أحد الرسامين المشاركين في المهرجان أن صورة الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشينكو شائعة جداً في جيش بلاده. وغالباً ما تكون هذه الصورة على الصدر وبحجم الكف. غير أن أحدَ جنودِ حرسِ الحدود طلب وشمَ كاملِ ظهره بتلك الصورة. ويقول الرسام مكسيم دانيلوف إن الكثيرين كانوا يطلبون وشماً بصورة أسامة بن لادن، ربما تعبيراً عن عدائهم لأمريكا. ولكن مثل هذه الطلبات تناقصت كثيراً في الآونة الأخيرة.  أما الصور الأكثر رواجاً في هذه الأيام فهي صور تشي غيفارا ورائدِ الفضاء السوفيتيِ الأول يوري غاغارين.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية

صحيفة "فيدوموستي" كتبت بعنوان" انتهاء معاناة الاقتصاد" أن بياناتٍ لهيئة الإحصاء الروسية للشهر الماضي أظهرت تراجعا في معظم المؤشرات الاقتصادية الروسية، حيث انخفضت الاستثمارات بنحو 23% ، وتقلصت نفقاتُ المواطنين بواقع 1.3%. لكن الصحيفةَ تشير إلى أن معطياتِ الأسبوعين الأولين من الشهر الجاري تشير إلى ارتفاع القاعدة النقدية بحوالي 3% ، وهي دلالة على توسع قاعدة الإقراض، وإشارةٌ إلى أن  ازدياد حدة الركود في الاقتصاد الروسي قد يكون نتيجةً لعواملَ خارجية وليس لعواملَ داخلية.

صحيفة "كوميرسانت كتبت بعنوان " الولايات المتحدة تستولي على الضرائب السويسرية " أن الحكومتين الأمريكية والسويسرية توصلتا الى اتفاق حول تبادل المعلومات المصرفية وذلك لمكافحة التهرب الضريبي.
وتشير الصحيفة إلى أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة تعتبر  بندا أساسيا في برنامج خروج سويسرا من "القائمة الرمادية"، التي لا تكشف معلوماتها المصرفية على الصعيد الدولي.

صحيفة "آر بي كا- ديلي" كتبت  تحت عنوان " مايو/ أيار الواعد" أن الشهر الماضيَ كان شهرا واعد لقطاع التعدين العالمي، فحجم الانتاج من الفولاذ ارتفع بمقدار   7.4%  عن أبريل / نيسان الماضي وبلغ حوالي  69 مليونَ طُن، ولكنه مع هذا يبقى دون مستوى ما قبل الأزمة، غير أنَّ الخبراءَ يتوقعون تباطُؤَ وتيرة التراجع، ويتوقعون أيضا ارتفاعا  في العام المقبل.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا