مقتل 10 في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في طهران
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي مقتل 10 اشخاص في اشتباكات جرت يوم السبت 20 يونيو/حزيران بين رجال الشرطة ومن اسمتهم وسائل الاعلام الرسمية "بالجماعات الارهابية"، في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات الرافضة لنتائج الإنتخابات الرئاسية التي دعا إليها المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي.
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي مقتل 10 اشخاص في اشتباكات جرت يوم السبت 20 يونيو/حزيران بين رجال الشرطة ومن اسمتهم وسائل الاعلام الرسمية "بالجماعات الارهابية"، في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات الرافضة لنتائج الإنتخابات الرئاسية التي دعا إليها المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي.
كما ذكر التلفويون أن متظاهرين أضرموا النار في محطتين للوقود وهاجموا نقطة عسكرية. ونفى التلفزيون انباء عن وقوع قتلى في مسجد بطهران أُضرمت فيه النيران خلال احتجاجات مساء السبت.
وقالت مصادر إعلامية إن الشرطة الايرانية قامت بتفريق المتظاهرين المحتجين الذين تجمعوا وسط العاصمة،واستخدمت ضدهم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات .
وقال شهود ان ما بين 2000 الى 3000 محتج كانوا في الشوارع ، وهو ما يقل كثيرا عن مئات الالوف الذين خرجوا الاسبوع الماضي. لكن استمرار الاحتجاجات وان كانت بأعداد اقل كثيرا يمثل تحديا واضحا للزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي الذي دعا الى الكف عن التظاهر .
وكان الزعيم الايراني المعارض مير حسين موسوي قد دعا في بيان وجهه يوم 20 يونيو/حزيران إلى انصاره للاستمرار في الإحتجاجات والى اضراب عام اذا ما اعتقل، معلنا استعداده للشهادة ، ومؤكداً انه سيكون دائما في صفهم، مشيراً الى انه في حالة عدم السماح بالتجمعات المشروعة فقد تواجه الدولة الاسلامية "عواقب خطيرة"، مشددا في الوقت ذاته انه لا يتحدى الدولة الاسلامية.
وكان مهاجم انتحاري قد فجر نفسه في الاسبوع الماضي عند ضريح قائد الثورة الاسلامية الايرانية اية الله الخميني، مما أدى إلى مقتل شخص واصابة 2 بجروح. هذا ولا يزال الوضع متوتراً في عدد من المدن الايرانية وخاصة العاصمة طهران التي يعتبرها المراقبون المركز الرئيسي للاصلاحيين.
خبير في الشؤون الإيرانية: استمرار التظاهرات يفسح الفرصة لبعض الدول بالتدخل
وفي اتصال هاتفي لقناة "روسيا اليوم" قال مصطفى اللباد خبير في الشؤون الإيرانية والتركية في مصر، أن استمرار التظاهرات وسقوط ضحايا تسيء إلى صورة إيران. وهو ما يفسح المجال لتدخلات من بعض الدول في الشؤون الإيرانية.
وأضاف اللباد بان استمرار هذه التظاهرات، خاصة بعد خطبة المرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئي، يعني انها ليست ضد شخص الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، بل هي ضد النظام وتحديا له. وهو ما يبرر قمع هذه التظاهرات، مفيدا أن عدم الترخيص لمثل هذه التظاهرات لايمنحها الشرعية، وبالتالي فمن حق قوات الشرطة التدخل لمواجهتها.
محلل سياسي لبناني: المعارضة تسعى لتصعيد الوضع في البلاد
قال رئيس مركز "دلتا" للصحافة والابحاث محمود حيدر من بيروت في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" إن القيادة الإيرانية تفهم خطورة الوضع في البلاد، حيث اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي في خطابه يوم الجمعة، الوضع اسثنائيا، مشيرا الى أن "هناك نية حقيقية في التصعيد من قبل قيادة المعارضة".
ويرى المحلل أن الحملة الإعلامية ضد الحكومة الإيرانية في البلدان الغربية وتصريحات الرئيس الأمريكي وقادة الاتحاد الأوروبي تتجاوز مجرد الشعارات وتعكس التأييد الغربي الحقيقي لـ"قواة الشارع الإيراني".
وقال حيدر: "هناك محاولة من قبل زعيم المعارضة، موساوي وحلفائه من أجل جعل النظام يرضخ لمجموعة من مطالبهم أهمها إجراء انتخابات جديدة".