هل ستفقد الولايات المتحدة سيطرتها الاقتصادية على العالم؟
أدلى الرجل الثاني في المصرف المركزي الروسي ألكسي أولوكايف قبل أيام قليلة بتصريح أثار موجة بيع لسندات الخزانة الأمريكية وهبط بسعر الدولار أمام عملات أخرى منها اليورو والروبل الروسي.
وأفاد هذا التصريح بنية روسيا التوقف عن شراء سندات الخزينة الأمريكية واعتزامها استثمار 10 مليارات دولار في سندات صندوق النقد الدولي بمجرد طرح الأخيرة في الأسواق.
وجاء تصريح المسؤول الروسي قبل أيام قليلة من اجتماع قادة دول مجموعة "بريك" في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية، ما دفع مراقبين لاعتباره إشارة واضحة عن نية الدول المذكورة تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي واعتزامها زيادة دورها في صندوق النقد الدولي.
ومن اللافت أن الصين والبرازيل كانت قد أعربتا بدورهاما عن رغبتهما في شراء سندات صندوق النقد. كما يتوقع أن تنضم الهند والسعودية إلى ركب المقبلين على شراء السندات. في حين أفاد رئيس الصندوق شتراوس كان بأنه يجري العمل حالياً على إنهاء كافة الإجراءات المطلوبة ليتحقق إصدار السندات بأسرع ما أمكن.
وإذا ما نظر إلى هذه التطلعات من زاوية استثمارية بحتة فيبدو أن ما تقوم به دول مجموعة "بريك" منطقياً للغاية على ضوء حجم الإنفاق الهائل للولايات المتحدة الذي يتوقع تضخمه إلى نحو 13 تريليون دولار، ما يعني بدوره أن الحكومة الأميركية ستطبع كميات ضخمة من الدولارات وتخطط عجزاً كبيراً لميزانياتها للسنوات المقبلة. ولم يكن من الممكن على دول البريك تجاهل هذا الاحتمال.
ويقول محللون إن الولايات المتحدة التي تملك حالياً نحو 17% من الأصوات في صندوق النقد الدولي، ليست بصدد التخلي عن نفوذها في التأثير على قرارات الصندوق. ومع ذلك فإن ازدياد دور الدول الأخرى ومنها مجموعة "بريك"، يساهم بلا شك في تعديل كفة نفوذ واشنطن وتأثيرها على قرارات الصندوق.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور