الصين.. تشجيع ثقافة الاستهلاك من أجل تحفيز الاقتصاد

أخبار العالم

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/30556/

أثارت الأزمة الاقتصادية العالمية موجة من الركود ضربت عددا كبيرا من دول العالم.

الصين هي أضخم عضو في مجموعة بريك التي تضم أيضا البرازيل وروسيا والهند، وهي أربعة مراكز للنمو الاقتصادي في العالم يقطنها أكثر من نصف سكان الكرة الارضية.
عانت الصين  بسبب انخفاض صادراتها الخارجية بشكل حاد. وهو ما دفع الحكومة الصينية إلى البحث عن حلول للخروج من تداعيات تلك الازمة.
حي وانغ /فوجينغ/ وسط بكين هو اكثر المناطق التجارية شهرة في العاصمة الصينية. تعقد هنا عادة صفقات تجارية رابحة وتنتقي سلع مناسبة بين بحر من المعروضات. لكن الزمن تغير. فالمحلات تقف شبه فارغة.
أما الزبائن المحتملون فلا يبدون أي اهتمام بما تزخر به واجهات المحلات وصالاتها. فهم، على ما يبدو يخبئون قرشهم الأبيض ليومهم الاسود.
الصين هذه الأيام تعيش تداعيات الأزمة المالية العالمية.
خلال السنوات العشر الاخيرة تمكنت الصين من الاندفاع بقوة إلى الامام بفضل العمالة الرخيصة وتكاليف التصنيع المتدنية والاستقرار الامني. توفر كل تلك العوامل أدى إلى جذب طوفان من أموال الاستثمار من كافة ارجاء العالم.
لكن الرواتب المتدنية "سلاح ذو حدين" فقد أدت إلى انخفاض الاستهلاك المحلي نحو 50% من من الناتج  المحلي . ويشدد الخبراء الاقتصاديون على ضرورة تصحيح تلك المعادلة في حال رغبت الصين في تقليل اعتمادها على المستهلكين من الدول الأخرى.
تسعى الحكومة إلى إقناع المواطنين بضخ نقودهم في الاقتصاد عبر زيادة الإنفاق على شراء السلع والخدمات بشكل يساهم في تدوير عجلة الاقتصاد الصيني وانتشاله من الظروف الصعبة.
الجهود التي تقوم بها الحكومة لقيت ترحيبا في أوساط كثيرة ، لكن محدودي الدخل يجدون صعوبة في زيادة إنفاقهم فالعين بصيرة. لكن الراتب قصير لا يكاد يمتد حتى نهاية الشهر.
بلاد السور العظيم تضع في صلب أولوياتها تأمين الاستقرار الداخلي وعودة العافية إلى الإقتصاد الوطني عودة تمر عبر بوابة كتب عليها خبراء الاقتصاد الصينيون "انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا