بانتظار خطاب نتنياهو حول السلام
ينتظر مؤيدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومعارضوه على حد سواء خطابه حول السلام. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن خطاب نتانياهو غير كاف لإرضاء الإدارة الأمريكية.
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غير كاف لإرضاء الإدارة الأمريكية. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ان تصريحات المسؤول الأمريكي جاءت بعد أن أبلغ نتانياهو المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل الخطوط العريضة لمضمون خطابه المرتقب.
هل يُعلن نتانياهو عن خطة للسلام أم سيكون خطابه المرتقب مجرد عناوين لسياسة حكومته حيال ما يسميه الأمن والسلام . نتنياهو يواجه إتهامات داخلية حتى من مؤيديه بتوتير العلاقات مع واشنطن ومعارضون إسرائيليون يعتبرون انه لا يملك خطة للسلام، وان كلامه لن يكون الا مجرد مناورة لإرضاء باراك اوباما، ولو في هذه المرحلة.
وقال الوزير الاسرائيلي السابق يوسي بيلين "يفتقر رئيس الوزراء نتانياهو لخطة سلام، وأعتقد أنه سيتحدث عن السلام من زاوية يتجنب فيها الإدلاء بحل الدولتين، لكنه سيلتزم بخارطة الطريق، وبما ان خارطة الطريق تتحدث عن حل الدولتين فهو بذلك يكون قد نطق بشكل غير مباشر موافقته على ذلك".
فيما اكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية "لسنا بحاجة إلى اساليب المماطلة والغموض، نعم أم لا...هل ستوقف بناء المستوطنات، بما في ذلك النمو الطبيعي؟ وهل ستستأنف المفاوضات بشأن الوضع الدائم والقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين دون إستثناء؟، على السيد نتانياهو القول نعم أم لا".
كما ان موقف حركة حماس سيبقى على حاله، فهي الأخرى لا تؤمن بسلام مع حكومة نتانياهو.
اما زلمان شوفال سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة وأحد مقربي نتانياهو فقال "أعتقد أن نتنياهو سوف يعيد ويكرر إلتزام إسرائيل بخارطة الطريق التي تنتهي بقيام دولة فلسطينية، في حال قيامها، وأن تعيش وتلتزم بمحاربة الإرهاب وإلى أخره".
وعلى اي حال فالرد على خطاب أوباما يقترب. وسيحاول نتانياهو في خطابه إرضاء الجميع إذا إستطاع، أو التهرب لعدم الإساءة، وكل هذا يعود إلى مدى قدرته على مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية وتجنيب حكومته الحالية مصير حكومته الأولى، التي سقطت عام 1999 بعد ثلاث سنوات من توليه رئاستها.