البنوك الروسية ترفع أسعار الفائدة الى 20%

يواجه القطاع المالي الروسي ظاهرة جديدة ألا وهي المبالغة في رفع أسعار الفائدة لجذب أموال المودعين مما اجبر البنك المركزي الروسي على القيام باجراءات حاسمة لمنع أي بنك لديه ودائع مؤمن عليها، من رفع أسعار فائدة تتجاوز بدرجة كبيرة الأسعار السائدة في السوق، وذلك سعيٍا لتفادي ازمة بنوك جديدة.

يواجه القطاع المالي الروسي ظاهرة جديدة ألا وهي  المبالغة في رفع أسعار الفائدة لجذب أموال المودعين مما اجبر البنك المركزي الروسي على القيام باجراءات حاسمة لمنع أي بنك لديه ودائع مؤمن عليها، من رفع أسعار فائدة تتجاوز بدرجة كبيرة الأسعار السائدة في السوق، وذلك  سعيٍا لتفادي ازمة بنوك جديدة.
تسببت الازمة المالية العالمية في سحب واسع لاموال المدخرين من المصارف الروسية في الربع الاخير من العام الماضي. الا ان حجم الودائع بالروبل في البنوك ارتفع بنسبة 39 % خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام الجاري وفق معطيات البنك المركزي الروسي. ويعزو الخبراء حدوث  الطفرة في حجم الودائع الى المبالغة في رفع أسعار الفائدة لجذب أموال المودعين بنسبة حتى 21%. 
وقال فلاديمير تيخونوف ، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "أورالسيب ":"يحاول القطاع المالي زيادة السيولة لديه لحماية نفسه امام الخطر المحتمل لتصاعد  موجة اخرى من الازمة قبل نهاية هذا العام. من هذه الناحية تعتبر الودائع مصدرا للسيولة اكثر امنا من القروض، لا سيما وان معظم اسواق القروض لاتزال مغلقة امام المصارف الروسية". 
 تعزز الروبل امام سلة العملات بنسبة عشرة بالمئة في الثلث الاول من هذا العام وظهرت اعلانات تجارية في شوارع موسكو، تجتذب الزبائن بعائدات سنوية تشكل عشرين في المئة من مدخراتهم وكان لهذا أثره.  اما العروض الواعدة بعائدات كبيرة فما زالت مصدر شك.  فتباطؤ حركة الاقتراض يمنع البنوك من التعويض عما انفقته لمكافأة الودائع. ويؤكد ايفان ايفانشينكو وهو خبير استثماري في احد المصارف الروسية الكبرى " ان البنوك الاكثر ضمانية  تقبل ودائع مقابل عائدات قدرها اربعة عشر في المئة. وثمة مصارف اخرى تعد بعشرين في المئة مما يعتبر جرس انذار، فهذه العائدات تنطوي على مخاطر كبيرة للبنك والمدخر على حد سواء".
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور