شتاينماير : يجب ان تتقبل روسيا اليد التي يمدها لها باراك اوباما

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/30424/

يجب ان تتقبل روسيا اليد التي يمدها لها الرئيس الامريكي باراك اوباما . أعلن ذلك وزير الخارجية الالماني فالتر شتاينماير يوم 10 يونيو/حزيران خلال زيارة العمل التي يقوم بها الى موسكو. كما ناقش الوزير الالماني مع الرئيس الروسي مسائل التعاون الثنائي وأمن الطاقة في اوروبا.

تجري موسكو وبرلين دوما اتصالات تقليدية حول موضوع الامن الاوروبي. أعلن ذلك  الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم 10 يونيو/حزيران  اثناء لقائه مع فرانك  فالتر شتاينماير وزير الخارجية الالماني.
وقال الرئيس الروسي ان موقف ألمانيا كان دائما بناءًا ومتفتحا بهذا الشأن.وأعرب مدفيديف عن أمله بأن تناقش بشكل بناء مع الجانب الألماني مسألة إعداد معاهدة الامن الاوروبي التي اقترحت روسيا عقدها.وأعاد مدفيديف الى الاذهان ان الجانب الروسي طرح على شركائه الاوروبيين في قمة روسيا – الاتحاد الاوروبي الاخيرة البدء بمناقشة موضوع هام آخر وهو تأمين أمن الطاقة. وقال مدفيديف: " أنني آمل ان يناقش شركاؤنا الاوروبيون  ولا سيما المقربون منا كالالمان باهتمام  وثيقتنا ومواقفنا، لأنه  يتوقف على ذلك  مستقبل اوروبا وحل المشاكل الاقتصادية التي تجعلنا جميعا  في وضع صعب ".
تقلص التبادل التجاري ظاهرة مؤقتة

وأشار الرئيس الروسي الى ان روسيا وألمانيا يجب الا تسمحا بحدوث ركود في العلاقات الاقتصادية الثنائية  في ظروف الازمة المالية والاقتصادية العالمية. ويجب علينا بذل الجهود لكي تعمل اقتصادياتنا بصورة متزامنة كما كانت الحال  قبل وقوع الازمة.واعترف الرئيس الروسي بان العلاقات الاقتصادية والتجارية  بين البلدين قد شهدت ليست تغيرات ايجابية فقط بل وسلبية ايضا.
ونوه مدفيديف بان التبادل التجاري بين البلدين تقلص الى حد كبير.  مشيرا الى ان ذلك نجم بصورة  مباشرة عن الازمة وليس عن التلاعبات  السياسية. وأضاف  قائلا: " أننا نريد المتاجرة وتطوير العلاقات الثنائية  وهي علاقات حميمية جدا وعلاقات شراكة".وبحسب رأي الرئيس الروسي فان المشاريع المشتركة التي تربط روسيا وألمانيا لها أهمية كبيرة في سياق هذه الجهود.
ومن جهته اعترف وزير الخارجية الألماني بان أجندة المباحثات بين موسكو وبرلين شهدت منذ السنة الماضية  تغيرات جدية. وقال فرانك  فالتر شتاينماير: " كنا نركز في السنة الماضية على مسائل السياسة الخارجية والأمن. اما في السنة الحالية فنعير الاهتمام الرئيسي الى الازمة المالية العالمية وسبل التغلب عليها في كل من ألمانيا وروسيا".

المانيا تتخذ التدابير لمواجهة الازمة المالية
واعترف فرانك  فالتر شتاينماير في محاضرة القاها يوم 10 يونيو/ حزيران بدار العلماء في موسكو في اطار زيارة العمل التي يقوم بها الى روسيا بان ألمانيا تواجه وضعا صعبا وقال ان الحكومة الالمانية  تتخذ مجموعة من الاجراءات الرامية الى مكافحة الازمة. وبصورة خاصة تحاول ايقاف  وتيرة البطالة الشديدة بتطبيق اجراءات مثل  يوم العمل المختصر.وبنتيجة ذلك  لن ينضم  حوالي مليون شخص الى جيش العاطلين.
 ودعا وزير الخارجية الالماني فرانك  فالتر شتاينماير روسيا الى عدم تفويت الفرصة وينبغي قبول يد الرئيس الامريكي الممدودة اليها " بدون تردد ومساومة".
وبرأي وزير الخارجية الالماني ان من الضروري العمل سوية على حل مسائل الامن والاستقرار في المنطقة الممتدة من فانكوفر الى الشرق الاقصى. وأضاف قائلا: " علينا ان نستغل اتجاه التفكير  هذا  لكي نخلق ثقة جديدة ونحل مسائل الامن في أوروبا".

يجب قبول يد باراك اوباما الممدودة الى روسيا


وأشار فرانك  فالتر شتاينماير قائلا: " اريد أن أكرر مرة اخرى ان من الضروري ان يتم  تقبل اليد التي يمدها  باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة  من اجل اقامة الشراكة وقبل كل شيء في مجال الامن. ولا يجوز ان نفوت   الفرصة التاريخية هذه لدى مجئ ادارة اوباما الى السلطة. و بتولي باراك اوباما السلطة في الولايات المتحدة  تنبثق فرصة حقيقية للتعاون الجديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وقد تم طرد" شبح الحرب الباردة الجديد". وباراك اوباما عاقد العزم على ان يضع المصالح المشتركة في المقدمة  في العلاقات مع روسيا".

واعرب الوزير الالماني عن قناعته بانه سيتم تأكيد ذلك اثناء الزيارة الرسمية التي سيقوم بها باراك اوباما الى موسكو في الشهر القادم.وسيتم تأكيد ذلك مرة أخرى . ويجب ان يتم تقبل يد الرئيس الامريكي الممدودة الى روسيا ..وبحسب قوله فان "التردد والمحاولات لكسب منافع  تكتيكية قد تغلق النافذة  لهذه الامكانات. ولهذا فأنني ادعو شركاءنا هنا بموسكو وجميع من يهتم بالامن الدولي الى الاستفادة سوية معا من هذه الفرصة التاريخية الفريدة".

عام 2009 يجب ان يكون عام نزع السلاح

وقال فرانك  فالتر شتاينماير ان عام 2009 يجب ان يصبح عام نزع السلاح. ويعتبر إعداد معاهدة جديدة في مجال الاسلحة الهجومية الاستراتيجية   خطوة هامة على طريق نزع السلاح النووي الشامل. واشار الوزير الالماني الى ان من الضروري ان يعار اهتمام  أكبر لتصفية  الاسلحة النووية الاستراتيجية  التي تخزن في أوروبا وروسيا بهدف التخلص نهائيا من تركة إرث الحرب الباردة والعمل على تقليص الاسلحة التقليدية بقدر كبير.
ودعا شتاينماير ايضا  الى قيام تعاون اوثق في حل النزاعات الاقليمية في أوسيتيا الجنوبية وقره باغ وترانسنيستريا(بريدنيتسروفيه). ويرى وزير الخارجية الالماني ان القرن الحادي والعشرين يجب الا يشهد مثل هذه النزاعات.

الانفتاح والجو البناء في مجال أمن الطاقة

وقال فرانك  فالتر شتاينماير : " يجب ان نحرص على حل مسألة أمن الطاقة بشكل أنشط  كيلا لا تفرقنا هذه المسألة بل تجمعنا حول طاولة واحدة. اننا نتذكر بشكل جيد ازمة الطاقة التي حدثت بين روسيا وأوكرانيا في مطلع السنة الجارية والتي لم ينتصر  فيها أحد. وبحسب قوله فان التشكيك في مصداقية روسيا بصفتها البلد المصدر لموارد الطاقة ومصداقية أوكرانيا بصفتها دولة الترانزيت  لا يخدم مصالح روسيا ولا أوكرانيا.
وتابع الوزير الالماني قائلا: " إذا نظرنا الى أمن الطاقة باعتباره إنجازا مشتركا من شأنه  ان يضمن أمن منتجي موارد الطاقة ودول الترانزيت ومستهلكيها فان العلاقات في مجال الطاقة ستصبح في هذه الحال محركا للمزيد من التعاون وستساعد في توسيع تعاوننا في الاتجاهات الاخرى. وعلى كل حال فانني اعتبر اقتراح الرئيس مدفيديف بناءا وغايته استحداث نظام جديد  لتوريد موارد الطاقة ". واضاف الوزير الالماني قائلا: " ان هدفي يكمن في  التحكم الحقيقي بالطاقة الاوروبية من اجل الحيلولة بصورة وقائية دون  حدوث  نزاعات في هذا المجال  ".

روسيا  شريكة لالمانيا لا غنى عنها

 يرى فرانك  فالتر شتاينماير ان روسيا  تعتبر شريكة لألمانيا لا غنى عنها . وقال: " لكن يوجد لدينا ما يمكن ان نقدمه الى روسيا على طريق التحديث الاقتصادي". وتصبو ألمانيا الى  تعميق الحوار مع روسيا في المجالات الاستراتيجية.
وبرأيه ان التعاون الروسي الالماني في مجال البحوث العلمية يعتبر نموذجا للتكامل في مجالات اخرى. وأعرب عن ثقته بأنه " اذا جمعنا قدراتنا الابداعية سوية فسيربح الجانبان ".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا