أقوال الصحف الروسية ليوم 5 يونيو/حزيران

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/30209/

أشارت  صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى أن الأزمة الاقتصادية تسبب توترا متزايدا في الشارع الروسي. فقد رٌصدت أولى مظاهرِ الاحتجاج العملي قبل ستة أشهر، عندما نظَّم وكلاءُ السيارات في منطقة الشرق الأقصى الروسية مظاهراتٍ صاخبةً، احتجاجا على قرار الحكومة رفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة حفاظا على الصناعة الوطنية. وقبل بضعة أيام، وفي مدينةٍ صناعيةٍ في محافظة لينينغراد، نظّم عمال إحدى الشركات الكبيرة مظاهرات واعتصامات، وبلغ بهم الأمرُ أن أغلقوا الطريقَ أمام موكب رئيس الحكومة فلاديمير بوتين. وهذا ما دفع بـبوتين أن يذهب بنفسه أمس إلى تلك المنطقة، للوقوف عن كثب على ما يجري. وعقد السيد بوتين اجتماعا هناك، دعا إليه المسؤولين المحليين، وأصحابَ الشركات المعنية. وفي جو مشحون بالتوتر قال السيد بوتين إن رجال الأعمال والتجار جعلوا من آلاف العمال وعائلاتهم، رهائنَ، إما لـقلة خبرتِهم أو لجشعهم. وحذر بوتين من أنه لن يسكت عن مثل هذه التصرفات. وتلفت الصحيفة إلى أن ممثلي مِهن أخرى غيرِ عمالية، سوف ينضمون إلى الحركة الاحتجاجية،فقد أعلن الأطباء في مدينة "أرخانغيلسك" عن تشكيل نقابةِ أطباءٍ بديلة عن النقابة الحالية. ولقي هذا الإعلانُ ترحيبا كبيرا لدى أطباء العديد من  المؤسسات الطبية في المحافظة. وتوضح الصحيفة أن هؤلاء الأطباء ضاقوا ذرعا بسكوت النقابة الحالية عن الوضع المزري لمستشفيات المحافظةِ ومستوصفاتها، وكذلك للأطباء وغيرِهم من العاملين في قطاع الصحة.

و تتوقف صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"  عند الكلمة التي ألقاها الرئيسُ الأمريكيُّ أمس في جامعة القاهرة، قائلة إنه ليس من المستبعد أن يصبح الرابع من يونيو/حزيران تاريخا يدرَّسُ في مدارس بعض الدول. ففي هذا اليوم طرق الرئيسُ الأمريكيُّ بنفسه بابَ العالم الإسلامي، وأعلن بكل وضوح أن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالمِ الإسلامي، ينبغي أن تُـبنى على أساس من المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل. وتضيف الصحيفة أن أوباما يدرك جيدا أن مجرد إلقاءِ كلمة في جامعة القاهرة، لا يكفي لكي تُـفتح أبوابُ العالم الإسلامي أمامه. ويدرك كذلك أن ثمة حاجةً للشروع في حوار نشط بين المسلمين والغرب بشكل عام.
وتلفت المقالة إلى أن القيادي في حركة حماس "أحمد يوسف" وجه أمس رسالة إلى الرئيس أوباما، يرحب فيها برغبة سيد البيت الأبيض في التقارب مع العالم الإسلامي، ويعرب عن أمله بأن تتكلل جهودُ السيد أوباما بالنجاح. أما المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد "علي خامنئي" فقال إن كلمة الرئيس أوباما لن تُـغير كثيرا في المشاعر السلبية، التي تكنها شعوبُ الشرقِ الأوسطِ، تجاه الولايات المتحدة. وأوضح خامنئي أن ما تنتظره الشعوب الإسلامية من الولايات المتحدة ليس الكلامَ المعسول بل الأفعال.

 وتـؤكد صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"  أن علمَ التاريخ، من أكثر العلوم الإنسانية تسييسا.لهذا فإن كلَّ نظامٍ يحاول كتابة التاريخ، أو إعادةَ كتابته، بما يناسب مع توجهاته. وتضيف الصحيفة أن تاريخ الحرب العالمية الثانية  يخضع لمحاولاتٍ مستمرة لتزويره من قِـبَـل العديد من الدول، ومن اللافت أن كلَّ هذه المحاولات تهدف إلى النيل من دور روسيا والإضرارِ بمصالحها. وهذا ما دفع بالرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى تشكيل لجنة خاصة، مهمتُـها التصدي لكافة المحاولات الرامية إلى التلاعب بالحقائق التاريخية. وتستعرض الصحيفة مقالة نُـشرت على موقع وزارة الدفاع الروسية، تحت عنوان: "التاريخُ في مواجهة الكذب والتزوير"، يقول كاتبها المؤرخُ العسكري "سيرغي كافاليوف إن من درس التاريخَ الصحيح للحرب العالمية الثانية، يَـعْـلَـم أن ألمانيا طلبت من بولندا إعادةَ مدينة "دانتسيغ" للسيادة الألمانية، وتخصيصَ ممرٍّ شاطئِّ حتى مقاطعة بروسيا الشرقية. ومنحت ألمانيا الحكومةَ البولندية مهلةً لتلبية هذه المطالب. ولـمّـا رفضت بولندا تلبية هذه المطالب، هاجمتها القوات الألمانية واندلعت بذلك الحربُ العالمية الثانية. ويرى السيد كافاليوف في مقالته أن الحرب جاءت نتيجة طبيعية لخلافات إقليميةٍ، وليس نتيجةً لما يُـعرف تاريخيا بـ "مؤامرة ميونخ". ويرى كاتب المقالة أن استنتاجات المؤرخ العسكري السيد كافاليوف تدعو إلى الاستغراب. لأن القبولَ بهذا المنطق يقودنا إلى الإقرار بأنه كان أمرا قانونيا ـ إعطاءُ هتلر للنمسا مهلةً للانضمام إلى ألمانيا.

في معرض تغطيتها لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة سانت بطرسبورغ، تتوقف صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عند تصريح مثيرٍ أدلى به رئيس مجلس الدوما "بوريس غريزلوف"، جاء فيه أن روسيا، تستطيع أن تطرح روبلا روسيّا جديدا كعملة احتياطية عالمية، وأكد أن بلاده تمتلك من الوسائل ما يجعل هذه العملةَ مستقرة. وأعاد السيد غريزلوف للأذهان أنه كان لدى روسيا القيصرية، عملةً صعبةً، كانت تُـتَـداول على نطاق واسع آنذاك. وأوضح غرزيلوف أن النواب في البرلمان الروسي اقترحوا إستحداثَ صيغة جديدة للروبل، مصنوعةٍ من معدن البالاديوم، المتواجد بكميات كبيرة في روسيا.  وتورد الصحيفة ما قاله الخبير الاقتصادي في شركة "نور نيكل" الروسية "أنطون بيرلين" من أن قطعةً نقدية من البالاديوم بحجم قطعة الخمسة روبلاتٍ الحالية، سوف يبلغ وزنُها ثمانيةَ غراماتٍ ونصف، أما قيمة المعدن المستخدم في صنعها فتبلغ سبعين دولارا. وإذا أضيفت إلى ذلك تكاليفُ صكِّها، فإن قيمتها سوف تعادل 130 دولارا تقريبا. وانطلاقا من القاعدة القائلة بأن قيمة القطعة النقدية، يجب أن تكون أكبر من تكلفة صكها، فإن القيمة السوقيةَ لهذه القطعة يجب ان لا تقل عن 170 دولارا. وأضاف السيد بيرلين أن غلاء تكلفة هذا النوع من القطع النقدية، يجعلُها غيرَ مناسِـبة للتداول الواسع. ذلك أن كثرة استعمالها تؤدي إلى ضياع جزء من هذا المعدن الثمين، ما يؤدي بالتالي إلى فقدان جزء من قيمتها السوقية. وتبرز الصحيفة في الختام أن رئيس البرلمان الروسي على قناعة تامة بضرورة إعطاءِ الاقتراحٍ الذي قدمَه، ما يستحقُ من الاهتمام.

وتشير صحيفة "فريميا نوفوستيي" إلى أن الممثل الخاص للأمين العام لحلف الناتو في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، الدبلوماسيَّ الأمريكيَّ روبرت سيمونس يتواجد في العاصمة الأوزبيكية طشقند، في زيارة غيرِ معلنة، منذ مطلعِ الشهرِ الماضي. ويجري السيد سيمونس هناك مفاوضاتٍ مع المسؤولين الأوزبيك حول شروط نقل الشحنات غير العسكرية عبر الأراضي الأوزبيكية إلى أفغانستان. وبالتوازي مع ذلك، تعمل واشنطن على تأمين طرق أخرى لنقل الإمدادات إلى قوات التحالف العاملة في أفغانستان
حيث تؤكد معلومات حصل عليها المركز الروسي لأبحاث أفغانستان الحديثة، من مصادر في كابول، أن الولاياتِ المتحدةَ وإيران، توصلتا الشهرَ الماضي إلى اتفاقية بشأن فتح ممر في الأجواء الإيرانية، لعبور طائرات حلف الناتو، التي تنقل الشحنات من قاعدة "العُـديد" العسكريةِ الأمريكيةِ في قطر، إلى قوات التحالف في أفغانستان. وبالإضافة إلى ذلك ثمة معلومات مؤكدة تفيد بأن الجانبين يجريان حاليا مفاوضاتٍ لـفتْحِ ممر بري في الأراضي الإيرانية، لنقل الشحنات إلى القوات في أفغانستان. ويشير المركز الروسيُّ لأبحاث أفغانستان الحديثة إلى محاولاتٍ تقوم بها المخابرات الباكستانية، لعرقلة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. ذلك أن باكستان، تريد أن تحتكر لنفسها دورَ الممرِ، الذي تنتقل عبرَه مختلفُ الشحنات المخصصة للقوات الدولية، العاملة في أفغانستان.

وتعود صحيفة "غازيتا"  بقرائها إلى قضية اغتيال القائد السابق لكتيبة "فوستوك"، الحائز على وسام بطل روسيا سليم يامادايف، معيدة للأذهان أن يامادايف اغتيل في دبي. وتؤكد الصحيفة أن روسيا لم تتلق بعد من الجانب الإماراتي أية معلومات، بشأن المواطنين الروس، المشتبهِ بضلوعهم في تلك الجريمة. وتنقل الصحيفة عن مدير مكتب الأنتربول في روسيا أن السلطات الروسية طلبت من شرطة دبي عدة استيضاحات حول القضية، لكن الأخيرة لم ترد حتى الآن. وكانت الأمانةُ العامة للإنتَربول قد أصدرت مذكرةَ اعتقال فوري بحق سبعةٍ من المواطنين الروس، من بينهم النائب في مجلس الدوما "آدم داليمخانوف"، وعليم باشا خاتسويف، الذي يقبع في أحد سجون موسكو بتهمة قتل رجل الأعمال ألكسندر أنطونوف، ويَـجري التحقيقُ معه بتهمة اغتيال النائب السابق في مجلس الدوما روسلان يامادايف.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية

صحيفة "كوميرسانت" انفردت بلقاء صِحافي مع الرئيس دميتري مدفيديف عشية انطلاق منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، وقال فيه إن الوقت لم يحن بعد لأي تقييم متفائل بشأن الأزمة على الرغم من بعض المؤشرات الايجابية في الاقتصاد العالمي. وحول كيفية الخروج من الأزمة لفت مدفيديف إلى أن البعضَ يرى أن الخروج منها سيتم بنفس حدة السقوط فيها، واخرون يرَوْن أن ذلك سيتسم بالبُطء، أما النموذج الأكثر تشاؤما فيتوقع للاقتصاد العالمي مرحلةَ ركود جديدة وأن الأزمة ستسير بتراجعٌ مزدوج أو مثلث في النمو.

وتناولت صحيفة "فيدومستي"  نتائج استطلاع للرأي أجراه مصرف "رويال بنك أوف سكوتلاند" وشمل ثلاثين مؤسسةً أجنبية تستثمر في الأوراق المالية الروسية، واظهر أن  75% من المستطلَعين يستثمرون في الأسهم الروسية  أكثر من خمسة أعوام، وأن 54% منهم ينوون زيادة محافظهم الاستثمارية. كما يرى 93% منهم أن التدابيرَ التي تتخذها الحكومة كافيةٌ للحد من تداعيات الأزمة. ويرى معظمُ المستطلَعةِ آراؤُهم أن السوق الروسية ستبقى جذابةً للمستثمرين.



موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا