الصين تعزز إجراءاتها الأمنية لمنع إحياء ذكرى ضحايا ميدان تيانانمين
عززت السلطات الصينية يوم الخميس 4 يونيو/ حزيران من إجراءات الأمن في ميدان تيانانـمين في بكين لمنع إحياء الذكرى العشرين لتدخل الجيش الصيني لتفريق آلاف من الطلاب الذين كانوا يطالبون باصلاحات ديموقراطية في البلاد.
عززت السلطات الصينية يوم الخميس 4 يونيو/ حزيران من إجراءات الأمن في ميدان تيانانـمين في بكين لمنع إحياء الذكرى العشرين لتدخل الجيش الصيني لتفريق آلاف من الطلاب الذين كانوا يطالبون باصلاحات ديموقراطية في البلاد.
ففي ليل الرابع من يونيو /حزيران عام 1989 استعانت القيادة الصينية بالجيش لوضع حد للمظاهرات الطلابية في ميدان تيانانمين وسط بكين، التي اندلعت للمطالبة بالديمقراطية على غرار البيرسترويكا السوفييتية واحتجاجا على الفساد والفقر، مما أسفر عن سقوط ضحايا ، فضلا عن أعداد كبيرة من المعتقلين والمفقودين، الأمر الذي جعل الصين عرضة للإدانة من قبل المجتمع الدولي.
وبعد مرور 20 عاما على أحداث تيانانمين دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الصين إلى بدء تحقيق علني في تلك الأحداث، وذلك في تصريح قرأه على الصحفيين مساعدها فيليب كرولي، جاء فيه: "الصين التي حققت تقدما اقتصاديا كبيرا وهي في طريقها لأخذ مكانها الصحيح في قيادة العالم، ينبغي أن تراجع بشكل علني الأحداث المظلمة في ماضيها، وأن تقدم إحصائيات دقيقة لهؤلاء الذين قتلوا أو اعتقلوا أو فقدوا".
وتضامنت الجاليات الصينية في العالم ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان مع هذه الدعوة. وهو ما تجلى في مظاهرات أقيمت إحياءا لذكرى هذه الأحداث في دول مختلفة، وحتى في هونغ كونغ الصينية. لكن هذه الدعوة اصطدمت بموقف السلطات الصينية التي اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمنع أية مظاهرة في مكان تلك الأحداث، فضلا عن فرضها حصارا على عمل الصحفيين الأجانب في الميدان. بالإضافة إلى اتهامها واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وتفضل السلطات الصينية ألا تستعيد هذه الذكرى، على الرغم أنها لا تزال ماثلة أبدا في قلوب وعقول أسر الضحايا، الذين سقطوا ذات ليل في قلب بكين.