أقوال الصحف الروسية ليوم 2 يونيو/حزيران
نشرت صحيفة "مير نوفوستي" تعليقات رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف على قضية الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية. ويقول الخبير الاستراتيجي الروسي إن الأمريكيين هم الذين حطموا في واقع الأمر منظومة الأمن العالمية. فقد أظهرت أحداث يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان أن الدول، التي يصنفها الأمريكيون ضمن محور الشر، يمكن أن تتعرض لجميع أنواع الضغوط، وصولا إلى الغزو. ولهذا لا يستطيع أحد اليوم أن يستبعد إمكانية قيام الولايات المتحدة بغزو كوريا الشمالية. ويوضح الجنرال إيفاشوف أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية حساس جدا، لأن العقيدة العسكرية الأمريكية تبيح شن الحروب الاستباقية. وكذلك لأن واشنطن تحتفظ بأسلحة نووية تكتيكية في تلك المنطقة. ولدى تطرقه للأنشطة العسكرية الكورية الشمالية، يرى الجنرال إيفاشوف أنّ ما تقوم به بيونغ يانغ، يهدف إلى ضمان أمنها. أما التجارب التي تجريها على المعدات النووية، فلا تتعدى كونها تجارب تمهيديةً على إنتاج عبوات نوويةٍ. ويوضح الخبير الروسي أن كوريا الشمالية لا تشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة، فإذا هي تمكنت فعلا من امتلاك الرؤوس النووية، فإنها لا تمتلك وسائل إيصال هذه الرؤوس إلى أهداف بعيدة. وعن انعكاسات هذه المستجدات على الأمن القومي الروسي. ويرى إيفاشوف أن المناكفات الدائرة بين كوريا الشمالية من جهة، وكل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان من جهة أخرى، لا تضر بأمن روسيا. والقضية الوحيدة، التي قد تؤثر على روسيا، تكمن في نزوح اللاجئين إليها في حال نشوب نزاع مسلح.
لاحظت صحيفة "فريميا نوفوستي" أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يحاول جاهدا البروز على مسرح السياسة الدولية. لكن محاولاته تبدو، في بعض الأحيان، غير موفقة. ومن محاولاته المتعثرة، تذكر الصحيفة أن ساركوزي، وفي إطار استعداد بلاده للاحتفال بذكرى إنزال قوات الحلفاء في نورماندي، إبان الحرب العالمية الثانية، دعا الرئيس الأمريكي لحضور هذه الاحتفالات، ولم يدع الملكة إليزابيث، التي تعتبر في بريطانيا رئيسةً للدولة، وقائدا أعلى للقوات المسلحة. وتشير الصحيفة إلى أن البريطانيين يعتبرون مشاركة بلادهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية، من أهم الأحداث التاريخية، لهذا فإن أيّ تعامل مزاجيّ مع هذه القضايا، يترك آثارا سلبية في نفوسهم. وبخصوص الإنزال الإنجليزي الأمريكي في منطقة نورمانديا، يقول الخبير في الحروب العالمية والعلاقات الدولية فلادلين فينوغرادف إنه كان لروسيا علاقةً مباشرة بذلك، ففي عام 1942، اتفق الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا، على فتح جبهة ثانية في أوروبا. لكن التحالف الغربي لم يف بوعده إلا بعد أن لاحظ أن الجيوش السوفيتية، بدأت تحرز النصر تلو النصر على الجيوش الألمانية. ويؤكد فينوغرادوف أن الإنزال الغربي في نورمانديا ما كان لينجح لولا تواجد القوات الألمانية الأساسية على الجبهة الشرقية. لهذا فإن العدالة التاريخية تقضي بأن تكون روسيا مشاركا أساسيا في إحياء ذكرى ذلك الحدث المفصلي. لكن ساركوزي لم يدع كذلك الرئيسَ الروسي إلى تلك الاحتفالات.
اشارت صحيفة "كوميرسانت" إلى أن جورجيا شهدت يوم الاثنين 1 يونيو/حزيران، احتفالا رسميا بمناسبة انتهاء المناورات، التي جرت وفق برنامج حلف الناتو ـ "الشراكة من أجل السلام". وتذكِّر الصحيفة بأن روسيا اتخذت موقفا سلبيا من هذه المناورات، انطلاقا من قناعتها بأن الغرب، يشجع بذلك الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، على القيام بمغامرات عسكرية جديدة، على غرار ما فعله في أوسيتيا الجنوبية صيف العام الماضي، علما بأن المناورات المذكورة تمثل لسآكاشفيلي قيمةً سياسةً أكثر منها عسكرية. وتشير الصحيفة إلى أن المناورات، لم تجر بشكل موسع كما كان مقررا لها، ذلك أن الضغط الروسي، والمشكلات المالية أثرت على حجم المشاركة، حيث شارك فيها 14 دولة فقط، واعتذر عن المشاركة في اللحظة الأخيرة كل من أرمينيا وكازاخستان ولاتفيا ومولدوفا وصربيا وإستونيا.
استعرضت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مضمون تقرير، رفعته إلى مجلس الدوما الهيئة الفيديرالية لشؤون الهجرة، جاء في التقرير أن عدد سكان روسيا، سوف يصل بحلول عام 2026، إلى 125 مليون نسمة، حسب أسوأ التوقعات، أو إلى 137 مليونا حسب أفضلها. أي أنه في كلتا الحالتين، سوف ينخفض عدد المواطنين الروس بشكل ملموس. وتؤكد مصلحة الهجرة أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، فإن عدد المهاجرين، سوف يفوق في المستقبل المنظور عدد السكان الأصليين في المناطق الحدودية. أما فاليري تيشكوف مدير معهد علوم الأجناس والإنسان، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيرى أن عدد سكان المناطق الحدودية، لا يشكل عاملا رئيسيا في الحفاظ على وحدة تراب البلاد. وإنما يصون استقلالَ البلاد ووحدة ترابها، القوات المسلحة الكفؤة، والسياسة الخارجية النشطة، واهتمام الدولة بالمواطنين كافة، وخاصة من يعيش منهم في المناطق الحدودية.
وأبرزت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن المناورات، التي تعتبر الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل، سوف تبلغ أوجها في هذا اليوم تحديدا. لكن هذه المناورات رغم شمولها وضخامتها، لا تستطيع أن تحجب الصراع الدائر بين القوى السياسية داخل ذلك البلد. ولقد نشبت المواجهات السياسية، بسبب مشروع قانون، يلزم كل من يرغب في الحصول على حق المواطنة، بأداء قسم الولاء للدولة اليهودية الصهيونية الديموقراطية، علما بأن مشروع القانون هذا، قدّمه حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يتألف في غالبيته، من مهاجرين قدموا إلى إسرائيل من جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق. وتضيف الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية، رفضت مشروع القانون المذكور، لأنه ـ حسب رأيهاـ ليس فقط يضر بمصالح العرب، الذين يشكلون خمس سكان البلاد، بل وينتقص كذلك من حقوق اليهود المتعصبين، الذين يرفضون الخدمة العسكرية، ويعتبرون أنه لا يجوز أن تقوم لليهود دولة قبل ظهور المسيح المنتظر. وبالإضافة إلى ذلك، ثمة الكثير من الإسرائيليين الذين ينظرون بسلبية إلى مشروع القانون المقترح ويعتبرونه عنصريا. ويعيد الكاتب للأذهان، أن نجاح حزب "إسرائيل بيتنا" في الانتخابات الماضية، دفع المراقبين إلى الحديث عن تزايد الهوة بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل. فقد كان مواطنوا اسرائيل من العرب، يعتبرون أنفسهم، حتى وقت قريب، جسرا بين إسرائيل والعالم العربي. أما في الوقت الراهن فقد أصبح الكثيرون منهم يدعمون الفلسطينيين علنا في نضالهم ضد إسرائيل.
ذكرت صحيفة "إزفيستيا" أن العالم بأسره أصبح مهتما بمصير الدمية الروسية الشهيرة "الماتريوشكا"، فقد ثارت في الآونة الأخيرة، ضجة إعلامية كبيرة حول هذه المسألة، حيث نشرت صحيفة الـ "إنديبندنت" البريطانية مقالةً جاء فيها أن الأزمة المالية التي تعصف بروسيا، يمكن أن تؤدي إلى توقّف انتاج تلك الدمية. لكن صحيفة الـ"واشنطن بوست" الأمريكية عبرت عن قناعتها بأن الكرملين لن يتخلى عن منتجي المتريوشكا، وأكدت أن الحكومة الروسية خصصت أكثر من 30 مليون دولار لشراء هذه التحفة الوطنية التقليدية. وتأكيدا لما ذكرته الـ"واشنطن بوست" تورد "إزفيستيا" ما أعلنه بهذا الشأن المكتب الإعلامي في وزارة التجارة والصناعة الروسية من أن الحكومة الروسية تخطط لدعم قطاع صناعة الماتريوشكا والهدايا التقليدية. ومن المقرر أن تخصص الحكومة مليار روبل سنويا لشراء هذه المنتجات. وأوضح المكتب الإعلامي أن هذه التحف، سوف تقدم للمواطنين الذين يتميزون في أدائهم، وكذلك للأجانب الذين يحلون ضيوفا على المؤسسات الحكومية الروسية. وتشير الصحيفة إلى أنه ليس من المستبعد أن تبادر الدولة إلى تشكيل مؤسسة حكومية خاصة، تأخذ على عاتقها مهمة تسويق دمى الماتريوشكا. وبالتالي تساعد منتجي التحف على تجاوز هذه الأوقات العصبية، وتنقذهم من كارثة محققة. وتلفت الصحيفة إلى أن الصينيين، احترفوا تزوير المنتجات الوطنية الروسية، وأخذوا يصدرون إلى روسيا نفسها، دمى الماتريوشكا، والملاعق الخشبية الروسية الشهيرة، رغم أنهم يستخدمون عند الاكل القضبانَ الخشبية.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
توقعت صحيفة "كوميرسانت" أن يشهد قطاع الطاقة الروسي مرحلة اعادة هيكلة تشمل اعادة توزيع الملكية على مستثمرين أكثر ثراء وذلك بعد أن تأكدت وزارة الطاقة الروسية من عدم امكانية بعض مالكي شركات الطاقة من تأمين بناء طاقات جديدة. كما نقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو أنه لا يستبعد اعادة النظر في الوضع الراهن لقطاع الطاقة في ظل الأزمة الحالية.
أما صحيفة "أر بي كا ديلي" فتناولت طلب "جنرال موتورز" للحماية من الدائنين وان الحكومة الأمريكية ستحصل بذلك على حصة مسيطرة في الكونسورتيوم الجديد بعد اعلان افلاس الشركة، وفق الخطة المعتمدة، وسيتم تقديم مساعدة بمقدار 30 مليار دولار. وقالت الصحيفة إن الخبراء يعتقدون أن هذه الآلية ستحمي جنرال موتورز من التصفية الشاملة وستعود بالمنفعة على قطاع السيارات الأمريكي والعالمي. ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة المفلسة ستضطر لتوقيف بعض مرافق الانتاج وفصل آلاف الموظفين.
كتبت صحيفة "فيدومستي" أن المزيد من المشاكل بدأت تتكشف أمام المصارف الألمانية وان السلطات تسعى جاهدة لاقناع السوق بمقدرة المصارف على مواجهة الصعاب وتلقي باللوم على وكالات التصنيف. ونقلت الصحيفة عن رئيس الهيئة الاتحادية للرقابة المالية "يوكين سانيو" أن القروض السيئة قنبلة موقوتة وأن السوق ستقضي على تلك البنوك المترددة في استخدام المساعدة الحكومية حسب تعبيره. وقال إنه خلال شهر أو إثنين ستشعر المصارف الألمانية بضغط هائل على محافظها الاقراضية في ظل الركود التاريخي الحاد.