نصب الجندي السوفيتي في برلين يجسد انسانية الانسان
ستون عاما ونصب الجندي السوفيتي يشمخ عاليا في متنزه تريبتيف في العاصمة الالمانية برلين. وتؤكد قصة هذا النصب أن الصراعات السياسية لا يمكن أن تدمر إنسانية الإنسان ومشاعره لأن الشعوب هي الباقية وهي التي تكتب صفحاتِ التاريخ الأساسية.
ستون عاما ونصب الجندي السوفيتي يشمخ عاليا في متنزه تريبتيف في العاصمة الالمانية برلين. وتؤكد قصة هذا النصب أن الصراعات السياسية لا يمكن أن تدمر إنسانية الإنسان ومشاعره لأن الشعوب هي الباقية وهي التي تكتب صفحاتِ التاريخ الأساسية. وقدم الشعب السوفيتي من أجل أن تبقى الشمس مضيئة وأن تبقى السماء نقية وأن تبقى الحياة هانئة نحو ثلاثين مليون شهيد. ويقف نصب الجندي السوفيتي المنقذ منذ 60 عاما في حديقة تريبتيف في برلين مؤكدا المهمة التاريخية الجليلة لصانعي السلام والتي تقرها ألمانيا حكومة وشعبا، بل أن العلاقات بين الشعبين الروسي والألماني اصبحت وطيدة جدا.ان قصة الجندي السوفيتي الذي سمع بكاء طفلة المانية من بين الأنقاض في أثناء اجتياح برلين وأنقذها كانت الفكرة الملهمة لتصميم النصب، فالصراعات السياسية لا يمكن أن تدمر إنسانية الإنسان ومشاعره لأن الشعوب هي الباقية والساسة ماضون.
عندما خرج الجنود السوفيت من برلين عند إعادة توحيد ألمانيا صرخ نائب في البرلمان فليأخذوا معهم جنديهم، إلا أن هذا النائب طواه التاريخ وبقي النصب، بينما خصصت الحكومة الألمانية أكثر من أربعة ملايين دولار للقيام بأعمال الترميم والصيانة والحراسة له.
وتسعى بعض القوى في العالم اليوم إلى إعادة صياغة التاريخ وسرقة النصر السوفيتي فالحكومة الإستونية حاولت إزالة نصب الجندي السوفيتي المنقذ مما أدى إلى حدوث صدامات بين المواطنين والشرطة وفي لاتفيا تحاكم السلطات أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية ضد النازية بتهمة التمرد على السلطات المحلية آنذاك وفي أوكرانيا تقوم السلطة الحاكمة هناك بإعادة الاعتبار للمتعاونين الأوكرانيين مع الاحتلال الذين حاربوا إلى جانب النازية ضد وطنهم وشعبهم.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور