أقوال الصحف الروسية ليوم 19 مايو/أيار
تناولت صحيفة "إزفستيا" بالتحليل اللقاء الذي جمع يوم 18 مايو/أيار الرئيس الأمريكي باراك اوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وتقول الصحيفة إن الحظ لم يحالف واشنطن بوصول نتانياهو إلى الحكم في إسرائيل، كما أنه لم يحالف تل أبيب بوصول أوباما إلى السلطة. إذ أن أحدهما يدعم إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في الشرق الأوسط. والآخر يعارض ذلك، كما أن أحدهما يريد توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، والآخر يعارض ذلك. وجاء في المقالة أنه من السهل تحديد من منهما الصقر، ومن البراغماتي، فنتانياهو مهووس بالتهديد النووي الإيراني. ويتمحور موقفه، في لقائه مع أوباما، في التركيز على التهديد الإيراني واستبعاد الحديث عن الدولة الفلسطينية. وهنا يظهر السؤال الدرامي: هل ستوجه تل أبيب ضربة عسكرية لطهران دون إذن من واشنطن، إذا طورت إيران قنبلة نووية؟. ويشير الكاتب بهذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة لا تنظر بعين الرضى إلى تحول طهران لقوة نووية، ولكنها لا تنظر إلى المسألة كقضية مصيرية. فأوباما يفضل المضي في طريق العقوبات الدولية، ويحضر لإجراء محادثات مباشرة مع طهران. أما نتانياهو فيدعم العقوبات والحوار بأقواله، لكنه يلمح إلى أن بلاده ستنظر بجدية في قضية توجيه ضربة لإيران، في حال فشلت العقوبات ولم ينجح الحوار حتى نهاية العام الحالي في ثني طهران عن مرادها. ويبرز الكاتب أن الرئيس الأمريكي سيوجه كلمةً إلى العالم الإسلامي أثناء زيارته إلى مصر بداية الشهر المقبل. وبهذا الصدد، يلاحظ الكاتب أن أوباما متعاطف مع الشعب الفلسطيني، ولكنه يرى أن هناكَ فرقاً بين التعاطف وبين مصالح واشنطن الأساسية.
نشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وثيقة "استراتيجية الأمن القومي الروسي حتى عام 2020" التي تحدد الاتجاهات الأساسية في السياسة الروسية على الصعيدين الخارجي والداخلي. هذه الاستراتيجية حلت محل وثيقة "مفاهيم الأمن القومي" التي اعتمدت عام 1997. وجاء في المقالة أن الوثيقة الجديدة تحدد الطريق الذي ستسلكه القوات المسلحة خلال الأعوام العشرة المقبلة، وتؤكد على أن المهمة الرئيسية لتدعيم الدفاع الوطني تتمحور في تغيير نوعي لهيكلة القوات المسلحة. إذ أن روسيا لا تحتاج إلى جيش ضخم مكون من عدة ملايين من الجنود يصعب تحريكهم عند الحاجة، بل هي في حاجةٍ إلى آلة عسكرية مدربة جيدا ومجهزة بأحدث التقنيات. وتحدد الوثيقة مهمة الدولة في تهيئة الظروف الملائمة للجنود والضباط، للقيام بالخدمة العسكرية على أعلى المستويات. وتطبيقا لهذه الاهداف، وقع الرئيس دمتري مدفيديف مرسوماً يقضي بإبقاء مليون جندي فقط في الخدمة العسكرية، بحلول عام 2016، ويعتبر هذا العدد كافياً لضمان أمن البلاد. ويوضح الكاتب في الختام أن امتلاك جيش حديث لا يكفي لحماية البلاد من أي عدوان، ولذلك فإن روسيا ستسعى بحسب الوثيقة إلى الحفاظ على أمنها الدائم من خلال الدبلوماسية، والتعاون العسكري الدولي، والمشاركة في مهمات حفظ السلام.
نشرت صحيفة "مير نوفوستيه" تعليقات للمحلل السياسي ستانيسلاف بيلكوفسكي على وثيقة "استراتيجية الأمن القومي الروسي" التي وقعها الرئيس دميتري مدفيديف الأسبوع المنصرم. ويشير المحلل إلى أن الوثيقة أصابت، عندما حددت أن التهديدات الاقتصادية تشكل مصـدراً رئيسياً للمخاطر الداخلية، إلا أنها، أي الوثيقة، تفتقر إلى تفهم أن الأزمة المالية، على سبيل المثال، قد تؤدي إلى كارثة حقيقية. كما أنه لم يتم التطرق إلى انعدام المحاسبة للبيروقراطية، وإلى الأزمة الأخلاقية في المجتمع الروسي. وفيما يخص التهديدات الخارجية، يوضح بيلكوفسكي أنه تم نقل النقاط التي تتحدث عن حلف الناتو من الوثيقة السابقة دونما تغيير، رغم ان هذا الحلف لم يعد التهديد الرئيسي منذ فترة. ويرى المحلل أنه يجب توجيه الانتباه إلى الشرقِ والجنوب الشرقي، أي باتجاه الصين التي يجب كبح جماحها، ونحو ما يسميه المحلل "الإرهاب الإسلامي"، الذي يجب إحباط مخططاته سلفا حسب تعبيره. واعتمادا على ما تقدم فإن الوثيقة، بحسب الخبير، فارغة المضمون، ولم يأخذها الرئيس على محمل الجد حين وقع عليها. لكنه كان مضطرا للتوقيع، لأن معديها قاموا بالعمل الوظيفي قدر استطاعتهم، ولذلك فإن الوثيقة الحالية، تعكس بشكل كامل، طريقة العمل والمبادئ الأخلاقية للبيروقراطية في الوقت الراهن. لأن المسؤولين لا يعيرون اهتماماً إلى الوضع الحالي في روسيا، ولا حتى بمستقبلها الاستراتيجي. وهذا يشير إلى أن الكرملين لن يعتمد على هذه الاستراتيجية، ولذلك، لن يكون لها تأثير على السياسة الروسية، الخارجية منها والداخلية وفق تعبير الخبير.
علقت صحيفة "كوميرسانت" على نتائج الانتخابات الرئاسية في ليتوانيا والتي فازت فيها داليا غرباوسكايتي البالغة من العمر 53 عاما. وشغلت الرئيسة المنتخبة في الماضي القريب منصب مفوض الأتحاد الأوروبي لشؤون المالية والميزانية، وكانت إبان الحقبة السوفيتية محاضرة في المدرسة الحزبية العليا في العاصمة فيلنوس. ولم يمنع ماضيها السوفيتي، والاتهامات الموجهة إليها بارتباطها بجهاز المخابرات السوفيتية "الكي جي بي"، لم يمنع كل ذلك من فوزها بالرئاسة، بنسبة تتعدى 69% من أصوات الناخبين. وجاء في المقالة أن الليتوانيين يأملون أن تخرج الرئيسة المنتخبة البلاد من ظلام الأزمة المالية، ذلك أن النقص في الميزانية انخفض 7 مرات، عندما كانت وزيرة للمالية في الحكومة. كما يعلق الليتوانيون عليها الآمال بإعادة الدفء إلى العلاقات مع روسيا. ويشير الكاتب، بهذا الصدد، إلى أن غرباوسكايتي أعلنت عن عزمها العمل مع جيرانها على أسس بناءة. ويذكر الكاتب بأن الرئيسة المنتخبة أنهت عام 1983، دراستها في كلية علم الاجتماع السياسي، في جامعة ليننغراد الحكومية، تلك الكلية التي تخرج منها في العام ذاته وزير المالية الروسي الحالي ألكسي كودرين. وبعد 4 أعوام تخرج من هذه الجامعة أيضا الرئيس دمتري مدفيديف. ويشير الكاتب إلى أن لدى غرباوسكايتي الحزام الأسود في الكاراتيه، وذلك يجمعها برئيس الوزراء فلاديمير بوتين الحائز على الحزام الأسود بالجودو، والذي تخرج من الجامعة نفسها. ويرى الكاتب أن حب الألعاب القتالية الشرقية قد يكون خلفيةً جيدةً لجمع الأخيرين في حوار سياسي.
استعرضت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" (النجم الاحمر) ما نشره بعض وسائل الإعلام الغربية نهاية الأسبوع الماضي، حول المرجعية الوطنية لاحتياطات النفط في القطب الشمالي، حيث ركزت الصحف الغربية جل اهتمامها على ما ادعت أنه إجراءات روسية ليست خالية من الخطورة. فقد ذكرت تقارير إعلامية غربية أن روسيا قامت عام 2007 بوضع علمها على قاع المحيط المتجمد بالقرب من القطب الشمالي. واعتبرت التقارير تلك الخطوة بمثابة محاولة للاستحواذ على أكثر من مليون كيلومتر مربع من القطب الشمالي. كما أشارت التقارير الإخبارية الغربية إلى عبارة وردت في وثيقة "استراتيجية الأمن القومي الروسي" تقول بأنه، في ظل الظروف الراهنة من التنافس على الموارد، فإن موسكو لا تستبعد استخدام القوة العسكرية في حل المشكلات الناتجة عن ذلك. وبهذا الصدد، فقد عبر كاتبو التقارير عن قلقهم من إمكانية حدوث مواجهة عسكرية أثناءَ تقسيم المناطق الغنية بالموارد النفطية. وتنقل "كراسنايا زفيزدا" عن صحيفة "تايمز" البريطانية أن موسكو لا تستبعد نشوب حرب في القطب الشمالي في الأعوام العشرة المقبلة، ويتم الإعلان عن ذلك، على حد زعم الـ"تايمس"، في الوقت الذي ينظر فيه الغرب في إمكانية إعادة تقسيم حقوق استخراج الغاز والنفط بشكل أكثر عدلا. وفي الوقت الذي يطالب فيه الغرب روسيا، بأن تكون أكثر مرونة في قضية الاستخراج المشترك للمعادن الطبيعية. وردا على الـ"تايمس"، تشير الصحيفة الروسية إلى أن موسكو قدمت تنازلات عديدة خلال العقدين الماضيين. واتخذت قرارات متسرعةً في قضايا كان يمكن التباحث حولها واستخلاص فوائد منها. أما في الوقت الراهن، فإن روسيا وبثقة أكبر، أخذت تستخدم الجدوى الاقتصادية وتجارتها الوطنية كنقاط ارتكازية في حل المشكلات.
ذكرت صحيفة "فيدوموستي" أن المصرف المركزي الروسي لم يعد يعتمد الدولار كعملة احتياط اساسية. وأشارت الصحيفة إلى ان حصة الاصول الاحتياطية للمركزي الروسي باليورو بلغت في بداية العام الحالي 47.5% متجاوزة بذلك لاول مرة احتياطاتها بالدولار التي بلغت 41.5% من اجمالي الاحتياطات.
أما صحيفة "كوميرسانت" فكشفت أنه بغض النظر عن المستويات القياسية لاسعار الغاز في العام الحالي فشركة "غازبروم" الروسية قررت تخصيص 5% فقط من اجمالي الارباح الصافية للعام 2008 للمساهمين، وهو ادنى مستوى أرباح منذ 7 سنوات. ولكن الصحيفة اشارت إلى ان الشركة لن تخفض حصص مجلس الادارة إذ ستبلغ 3 ملايين ونصف المليون دولار.
كتبت صحيفة "ار بي كا ديلي" ان الشركة الامريكية "أي آي جي" للتأمين التي تلقت مساعدات حكومية بقيمة 180 مليار دولار، قد تجني 4 مليارات دولار عن طريق طرح اولي لاسهم فرعها الاساسي في آسيا. واشارت الصحيفة إلى ان هذا الطرح سيكون الاكبر في بورصة هونغ كونغ منذ منتصف عام 2007 ولكنه سيواجه صعوبة بسبب السمعة السيئة للشركة.