أقوال الصحف الروسية ليوم 18مايو/آيار
تناولت صحيفةُ "غازيتا" المباحثات الروسية الامريكية بخصوص اتفاقيةِ الحدِ من الاسلحةِ الهجومية الاستراتيجية، فتقولُ: بعد سبعة اعوام من الانقطاعِ يعاودُ الخبراءُ من الطرفين الروسي والامريكي الجلوسَ إلى طاولةِ المفاوضات يوم الثلاثاء المقبل في موسكو للتحضيرِ للاتفاقيةِ الجديدة للحدِ من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت- 2". وتنقل الصحيفة عن رئيس الأركان العامة للقوات الصاروخية الهجومية السابق الجنرال فلاديمير يسين ان الخبراءَ سيحددون القضايا الرئيسة التي ستتم مناقشتُها قبل نهاية العام، اي قبل نهاية مدة المعاهدة الحالية، والتي ستنتهي بنهاية العام الجاري. ويرى يسين ان القضيةَ الرئيسة تنحصرُ في قبول الطرفين تخفيضَ عددِ الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية، وتضيف الصحيفة ان الجنرال الروسي يعتقد انه من الممكن تخفيضُ العددِ الى 1500من الرؤوس النووية، كما سيتم تخفيضُ عددِ الصواريخ الحاملة لها ومنصات هذه الصواريخ. اما عضوُ المجلس القومي للسياسية الخارجية والدفاع سيرغي كارغانوف فيرى أن نصبَ الدرع الصاروخية الامريكية في شرق اوروبا سيعمل على تأزيمِ مفاوضاتِ الحد من الاسلحة. ويضيف كارغانوف ان روسيا لن تقبلَ بأي تخفيضٍ لترسانتِها الاستراتيجية النووية اذا لم تحلُ مشكلةُ نصبِ الدرع الصاروخية في اوروبا، ويؤكد الخبير الروسي أنه يجب على روسيا وضعُ شروطٍ قاسيةٍ حتى تجبرَ الولاياتِ المتحدة على التراجعِ عن مخططاتِها بنشرِ الدرع الصاروخية التي يشككُ الامريكيونَ أنفسهُم في فائدتِها لبلادهم.
ويضيف كارغانوف أن تخفيضَ الاسلحةِ النووية أمرٌ غيرُ مُجدٍ لروسيا لأن الولاياتِ المتحدةَ الامريكية تفوقُ روسيا في الاسلحةِ التقليدية، أما عن العددِ الذي ينبغي تخفيضُه، فيقول كارغانوف إنه لا يوجد أحدٌ من الخبراء في البلدين يعرفُ بالتحديدِ عددَ الرؤوسِ النووية التي يجب تخفيضُها، لأنه يوجد عددٌ كبيرٌ من الخبراء في البلدين يرى إنه في مثل هذا الزمنِ المضطرب يجبُ الاحتفاظُ بالاسلحة النووية بأي حال من الأحوال.
صحيفةُ "إزفيستيا" تتحدث عن أن روسيا لم تتخلَ عن فكرةِ اعتمادِ عملةٍ احتياطيةٍ عالمية جديدة بدلَ الدولار. وتقول إن الرئيسَ الروسي دميتري مدفيديف أعلنَ خلال لقائِه مع رئيسِ الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن اعتمادَ عملةٍ محلَ الدولار هي قضية المستقبلِ القريب. وتشيرُ الصحيفةُ إلى أن الكرملين أعدَ رزمةً كاملةً من الاقتراحاتِ بشأنِ إنشاءِ هيكلٍ مالي عالمي جديد، وتمَ طرحُها في قمةِ العشرين الأخيرة. وقد عبرت القمة عن دعمها لعددٍ من هذه المقترحات منها ضرورةُ إضفاءِ الشفافيةِ على العقودِ في الأسواقِ المالية، وإصلاحُ صندوقِ النقد الدولي، وإعادةُ توزيعِ حصصِ الدول المشاركة فيه. ولكن القمةَ حينها لم تناقش فكرةَ اعتمادِ عملةٍ احتياطية عالمية جديدة. وجاء في المقالة أن قمة "الثماني الكبار" المرتقبة التي سيحاول القادة خلالها بناءَ هيكلٍ اقتصادي عالمي سيقام على الأنقاض، فقد أعلن رئيس الوزراء الإيطالي "سيلفيو برلسكوني" أن بلاده قررت نقلَ مكانِ إجراء القمة في تموز/يوليو المقبل من جزيرة مادلين إلى مدينة أكويلا التي تضررت من الهزةِ الأرضية الأخيرة. وعبر الرئيسُ مدفيديف عن دعمه لتلك المبادرة مشيرا إلى أن القضايا المطروحة أمام القمةِ قد لا تتمتع بأهمية القضايا الراهنة. وأوضح مدفيديف أن الحديثَ لا يدور حول القيام في يوم واحد بإلغاء اتفاقيات بريتون وود،التي اعتمدت الدولار عملة احتياطية عالمية، وتوقيعِ اتفاقياتٍ جديدة، بل على الجميع، أن يفكروا في أن يكونَ الهيكلُ المالي العالمي الجديد أكثرَ إنصافا، وأن يضمَ هذا الهيكلُ العملةَ الاحتياطية العالمية الجديدة.
وتلقي صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الضوءَ على مسابقة "يوروفيجين 2009" للأغنية الاوروبية التي جرت في موسكو نهاية الأسبوع المنصرم.وتقول الصحيفة إن المسابقةَ الاحتفالية الأوسع والأغلى والتي يرعاها اتحاد الإذاعات الأوروبية انتهت بفوز مظفر للشاب "ألكسندر ريباك"، وهو نرويجي الجنسية من أصل بيلاروسي. وقد استطاع ريباك بعزفه على الكمان أن يبهر القارةَ الأوروبية ويستحوذ على إعجاب الجميع بحصوله على رقم قياسي في تاريخ الـ"يوروفيجين" حيث جمع 378 نقطة. وجاء في المقالة أن مدينة أوسلو التي ستستضيف المسابقةَ العام المقبل لن تشهدَ ما شهدته موسكو في الأيام القليلة الماضية، التي حلقت في سمائها مقاتلاتٌ روسية وجابت شوارعها عرباتٌ عسكرية قبل يوم واحد من بدء المسابقة الغنائية، كما وضع رجال الشرطة والأمن الحواجز لحماية السياح وسط المدينة. وتنقل الصحيفة عن ألكسندر ريباك قوله إن وجوده في العاصمة الروسية على مسافة قريبة من وطنه الأم بيلاروسيا ساعده كثيرا في الفوز من الناحية الانسانية والإبداعية. إذ أن الشعورَ بالحنين يبدو طاغياً في روسيا على عكس النرويج التي يقطنها أكثر الناس سعادة في العالم. وهو أمر ربما ساعده في النجاح. وشكر ريباك في ختام حديثه كل من بيلاروسيا وروسيا على النقاط الكاملة التي منحتهما إياه.
كما خصصت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" مقالة هي الأخرى عن مسابقة "يوروفيجين 2009 " للأغنية الاوروبية ، وتقول الصحيفة إنه خلال الاربعة والخمسين عاماً في تاريخ هذه المسابقة لم تقم احتفالات بهذه الضخامة، وما تم انفاقه من اموال فاقت تلك التي صرفت على الاحتفالات التي اقيمت في موطنها الاصلي أوروبا، ما جعل المواطنين الروس يشعرون بالفخر. وتضيف الصحيفة أن مشاعرَ الفخرِ تلك ظهرت في العديد من المناسبات، وأبرزها الاحتفالات الباهرة في عيد النصر في الساحة الحمراء، كما أن الاهدافَ التي يحرزها لاعب الهوكي الروسي الكسندر افيشكين في فريق "واشنطن" تزيد من شعور الروس بالفخر، وكذلك اهداف لاعب كرة القدم الروسي ارشافين الذي يلعب في فريق "ارسينال". ويلاحظ كاتب المقالة أن التشابهَ الكبير في الفخر عند بعض الشعوب التي تتحكم الدولة فيها بالاقتصادِ ووسائل الاعلام، فالصينيون وصل بهم التفاخر بافتتاحِ الاولمبياد الى حد الجنون، والكوريون الشماليون يفتخرون بالاحتفالاتِ الضخمة التي تنظمُها الدولة بمناسبةِ ميلادِ قائدِ الدولة الكورية كيم يونغ إيل، ولا يزال حفلي الافتتاح والاختتام للالعاب الاولمبية بموسكو في عام 1980 مفخرة للمواطنين الروس. ويرى الكاتبُ ان مظاهرَ الفخر قد تكون حاجةً تفرضُها الظروف لحماية المجتمع من الازمات، مثل الازمة الاقتصادية العالمية حيث
أن نسبةُ تأخر دفع الرواتب في بعض مناطق روسيا تتراوح بين 40% و 70%، ويتاخرُ دفع المرتبات في بعض القطاعات التي لا علاقة لها بالازمة الاقتصادية العالمية.
و أشارت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" أن روسيا ستصدر ولأولِ مرةٍ عملةً تمجّد أحدَ المشاهير الروس الأحياء، وقد وقع الإختيار على لاعب هوكي الجليد "ألكسندر مالتسيف". وتنقل الصحيفة عن أحد المصادر في البنك المركزي الروسي قولهُ أنه تم اختيارُ مالتسيف كشخصيةِ الشرف يعودُ إلى عدة أسباب، فهو أسطورةٌ ستعيش إلى الأبد. كما أنه احتفلَ في نيسان/أبريل الماضي بذكرى ميلاده الستين. وجاء في المقالة أنه بالإضافة إلى مالتسيف سيتم تكريمُ لاعبيْنِ آخرَين من نجوم هوكي الجليد. وقد انتهى المصممون من تصميم ثلاثةِ نماذج من القِطع النقدية،بحيث سيتم نقشُ صورةِ أحدِ العمالقة الثلاثة على أحد وجهي القطعةِ النقدية، وفي وسط الوجهِ الآخر سيُرسمُ شعارُ بنك روسيا المركزي الذي يتكونُ من نسر مبسوطِ الجناحين وله رأسان وتحيط به دائرةٌ من النقاط وعبارة "روبلان اثنان". وسيبلغ وزنُ الفِضةِ في كلِ قطعةٍ نقدية نحو 15 غراما. ولن يقل سعرُ القطعة هذه عن الألفي روبل أي ما يعادل 70 دولارا. وتنقل الصحيفةُ عن هواة جمع القطع النقدية أن هذه القطعة ستقدر بأسعارٍ كبيرة في المستقبل، ذلك أنها أولُ قطعةٍ تصْدر تكريماً لشخصٍ وهو على قيد الحياة. ويتوقع هؤلاء أن ترتفعَ قيمتُها إلى ثلاثة أضعاف بعد عشرة اعوام. ومن المثيرِ أن اللاعبَ مالتسيف لن يحصل مجانا على أية قطعة من القطع النقدية التي ستصدر على شرفه. وتنتهي الصحيفة إلى أن البنك المركزي الروسي سيقوم بعد الانتهاء من سلسلة القطع التي تمجد لاعبي هوكي الجليد، باصدار سلسلةً تمجد أشهرَ لاعبي كرة القدم الروس.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
تحت عنوان " تراجع متواصل" كتبت صحيفة "فيدوموستي" ان الهيئة الفدرالية للاحصاءات اعلنت ان حجم الناتج الاجمالي المحلي الروسي تراجع في الربع الاول من العام الحالي ب9.8% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وبأكثر من 23% مقارنة بالربع الاخير من العام2008 . واشارت الصحيفة أن الوزارة تتوقع أن يواصل هذا المؤشر تراجعه في العامين المقبلين.
وكشفت صحيفة "كوميرسانت" تحت عنوان "غازبروم تنكمش في ايطاليا والمانيا" عن تراجع حجم صادرات شركة "غازبروم" الروسية في الربع الاول من هذا العام بأكثر من 30% وخاصة في المانيا وايطاليا حيث تقلصت مبيعات الشركة إلى النصف.
واضافت الصحيفة ان ارباح "غازبروم" تراجعت خمس مرات وان الشركة اقدمت على تأجيل بعض مشاريعها الاستثمارية.
وفي مقالة بعنوان" اوروبا في القاع" أفادت صحيفة "ار بي كا ديلي" ان النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تراجع في الربع الاول من العام الحالي ب 2.5% مقارنة بالربع الاخير و4.6% مقارنة بالربع الاول من العام 2008 ليسجل ادنى مستوى له على الاطلاق. واشارت الصحيفة إلى ان الخبراء يتوقعون انخفاض معدلات النمو الاقتصادي إلى 0.6% فقط في الربع الثاني من هذا العام.