سريلانكا.. حرب الجيش والنمور تدخل منعطفا تاريخيا
أعلن الجيش السريلانكي أنه فرض سيطرته التامة على آخر شريط ساحلي كان يسيطر عليه المتمردون التاميل شمال البلاد.تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل استمرار نزوح المدنيين من مناطق القتال، ووسط تحذيرات من أزمات انسانية.
أعلن الجيش السريلانكي أنه فرض سيطرته التامة على آخر شريط ساحلي كان يسيطر عليه المتمردون التاميل شمال البلاد.تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل استمرار نزوح المدنيين من مناطق القتال، ووسط تحذيرات من أزمات انسانية.
وقد سد الجيش السريلانكي بهجوم من الشمال والجنوب آخر منفذ بحري أمام نمور تاميل، مما يعني تطويقهم بالكامل، بحسب ما أعلنه الناطق باسم الجيش.
وسيطر نمور التاميل على حوالي 15 الف كيلومتر مربع قبل بضع سنوات. أما الآن فالأربعة كيلومترات الأخيرة التي يتحصن بها المتمردون تحولت إلى قطعة من الجحيم.
وفقد خلال الاربعة اشهر الاخيرة من المعارك أكثر من 7 الاف مدني حياته وجرح نحو 17 الفا آخرين بحسب احصاءات الامم المتحدة. أما عدد سكان الخيام فقد تجاوز 200 الف مشرد.
وجاءت التطورات الأخيرة هذه بعد ساعات من إعلان الرئيس السريلانكي ماهيندا رجباكسا أن قواته ستحرر ألاف المدنيين العالقين في مناطق القتال خلال الساعات المقبلة.
وتجدر الاشارة الى ان الحرب الدائرة بين الطرفين هي حرب إعلامية ايضا .. فالنمور يحملون قوات الحكومة مسؤولية قصف المستشفيات وقتل مئات المدنيين. ويرد الجيش باتهام المتمردين باستخدام السكان كدروع بشرية.أما المنظمات الدولية فقد عبرت عن مخاوفها على مصير من تبقى من عالقين في منطقة العمليات العسكرية.
من جهته اوفد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مدير مكتب هفيجاي نامبيار للمرة الثانية إلى سريلانكا في مهمة عاجلة. والهدف هو توفير الحماية لعشرات الالاف من المحاصرين والتوصل الى نهاية سلمية للقضية.
