لافروف: موسكو تواصل اتصالاتها مع حركة حماس
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع حركة "حماس". جاء اعلان لافروف هذا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الامن الدولي بدعوة من روسيا وبحضور وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وتركيا والنمسا لبحث الوضع في الشرق الاوسط.
أعلن وزير الخارجية الروسي الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع حركة "حماس". جاء كلام لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الامن الدولي بدعوة من روسيا وبحضور وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وتركيا والنمسا لبحث الوضع في الشرق الاوسط.
وقال الوزير الروسي " سنواصل اتصالاتنا بحركة حماس وسنحثهم على القيام بخطوات من شأنها الوصول لسلام في فلسطين".
وكان لافروف أشار الى أن حماس وغيرها من الجماعات تعرف أن مؤتمر موسكو للسلام سيجري بمشاركة دول وقال "وحماس على علمي لم تشكك بصلاحيات الرئيس محمود عباس في اجراء مفاوضات باسم كافة الشعب الفلسطيني".
وحول الأطراف التي ستشارك في مؤتمر موسكو اضافة الى الاطراف المعنية قال لافروف " سيحضر مندوبون من منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الأوروبي وعدد من دول القارات الأخرى التي ستسهم في دفع العملية السلمية".
وشدد الوزير الروسي على أن المفاوضات يجب أن لا تبدأ من نقطة الصفر بل مما اتفق وتم التوصل اليه في السابق بشأن مبدأ حل الدولتين وغيره من الأمور.
ولفت لافروف الانتباه الى مبادرة السلام العربية وقال أنها لقيت مؤازرة لا سابق لها أثناء جلسة مجلس الامن ولدى افتتاح اجتماع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وتركيا والنمسا لبحث الوضع في الشرق الاوسط.
ضرورة الاستئناف العاجل للمفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ان الشئ الرئيسي في الظروف الراهنة هو الاستئناف العاجل للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأشار لافروف الذي ترأس الاجتماع الى " ان من المهم مبدئيا الا تعود العملية السياسية الى نقطة الصفر بل يجب الانطلاق من قرارات المجتمع الدولي الموجودة والاتفاقات التي تم التوصل اليها والتفاهم بين الطرفين". وحسب قوله فقد نشأ اليوم "فراغ يبعث على القلق في مجال المفاوضات" بسبب اندلاع موجة العنف والازمة حول قطاع غزة في مطلع العام الحالي والانتخابات في اسرائيل والعملية الطويلة لتشكيل الحكومة الاسرائيلية.
كما أكد لافروف على ضرورة عقد مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الاوسط وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي. وحسب قوله فانه يجري الاتفاق بصدد الجوانب التطبيقية لعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الاوسط. ، وذكر لافروف ايضا " اننا نتوجه في سياق معالجة هذه الجوانب التطبيقية نحو آراء الاطراف الرئيسية العاملة اي آراء الاسرائيليين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين. ويتم بدعمهم -ونحن نعرب عن امتناننا لهم- تحديد موعد ومحتوى مؤتمر موسكو الذي يراد منه ان يغدو خطوة نحو التسوية الشاملة بهدف احلال السلام والامن والاستقرار لجميع شعوب ودول الشرق الاوسط". وسيتم تحديد موعد اجراء المؤتمر بعد صياغة موقف الحكومة الاسرائيلية من الامر . ويجب عدم التسرع في تقييم موقف اسرائيل من الوضع في الشرق الاوسط الآن.
وذكر " ان روسيا تواصل الحوار مع جميع اطراف النزاع ومنهم حماس كما اننا ندعو الى استعادة وحدة الصف الفلسطيني" . وشدد وزير الخارجية الروسي على ان بلاده ترى وجوب تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة . وقال لافروف بهذا الصدد " يعتبر تأكيد الاساس القانوني الدولي للتسوية (في الشرق الاوسط) احدى المهام الحيوية ، ويرد في مقدمتها "مبدأ الدولتين" الذي سيقود تحقيقه الى تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة القادرة على الحياة".
علما ان المسئولين في الحكومة الاسرائيلية الجديدة قد اعلنوا سابقا انهم لا يعتزمون الالتزام بالاتفاقات بشأن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
امكانية عقد اجتماع للرباعية شهر يونيو المقبل
من جهة أخرى أعلن لافروف عن امكانية عقد اجتماع الرباعية الدولية ( روسيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة) في شهر يونيو/ حزيران.
وقال " سنحدد مكان عقد اللقاء بما يلائم كافة الأطراف المشاركة، لقد طلب بان كي مون أن لا نتأخر بعقد اللقاء بعد يونيو ونحن اتفقنا أن نحدد الوقت المناسب".
بأن كي مون يرحب بفكرة عقد مؤتمر موسكو حول الشرق الاوسط
من جانب آخر اعلن بان كي مون السكرتير العام لهيئة الامم المتحدة عن ترحيبه بفكرة عقد مؤتمر موسكو حول الشرق الاوسط وأشار الى أهمية اللقاءات القادمة بواشنطن بين الرئيس الامريكي وممثلي القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية وكذلك الاجتماعات المرتقبة لمجموعة " الرباعي" والمشاورات بين هذه الاطراف والدول الاعضاء في جامعة الدول العربية.
ويعتقد بان كي مون ان من واجب كافة الاطراف المعنية ان تبذل الجهود من اجل دعم استمرار عملية المفاوضات السلمية.
وقال السكرتير العام " وكما تسقط الدراجة اذا ما توقفت عن الحركة وهكذا يتدهور الوضع في المنطقة بسرعة اذا لم يكسب الاتجاه الصائب وتعطى له النبضة الفعلية".
ودعا بان كي مون اسرائيل مجددا الى ايقاف بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتخلي عن الغلو في استخدام القوة كما دعا السلطات الفلسطينية الى ضمان ايقاف القصف الصاروخي للمدن الاسرائيلية.
مجلس الامن يؤكد على مبدأ الدولتين
وفي ختام المناقشات في الاجتماع اصدر المجلس بيانا تلاه رئيسه أكد فيه تمسكه بمبدأ وجود دولتين - اسرائيل وفلسطين ، كما دعا الى عقد المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط بموسكو. وجاء في البيان " يؤكد المجلس دعوته الى بذل جهود جديدة وعاجلة من قبل الطرفين والمجتمع الدولي من اجل احلال السلام الشامل والعادل والطويل الاجل في الشرق الاوسط ، القائم على أساس وجود دولتين ديمقراطيتين في المنطقة هما اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب في ظل السلام والحدود الآمنة والمعترف بها".
كما يشار في البيان الى ان المجلس يؤكد بأن يجب ان تكون بلا رجعة المفاوضات الثنائية القائمة على أساس الالتزامات السابقة من قبل الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. علاوة على ذلك يؤيد" مجلس الامن الدولي اقتراح روسيا الاتحادية بشأن عقد مؤتمر دولي حول عملية السلام في الشرق الاوسط بموسكو في عام 2009 بعدة التشاور مع مجموعة " الرباعي"(روسيا والولايات المتحدة وهيئة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي)".
اسرائيل تنتقد عقد اجتماع مجلس الامن الدولي
وقد انتقدت جابرييلا شاليف مندوبة اسرائيل الدائمة عقد الاجتماع في مجلس الامن الدولي واشارت في بيان خاص للصحافة الى ان" الوقت غير مناسب جدا "الآن لعقده لأن الحكومة الاسرائيلية توجد في مرحلة تشكيل موقفها من قضية المفاوضات مع الفلسطينيين . وبرأيها ان زج مجلس الامن الدولي في هذا الوقت لا يمكن ان يسهم برصيد في عملية السلام في المنطقة.