سكان المقابر بين مطرقة الفقر وسندان الحصار
السكن في المقابر ظاهرة منتشرة في كثير من المجتمعات. ولكن في قطاع غزة تتحول الظاهرة إلى مأساة داخل المأساة. فعلاوة على الحصارِ الإسرائيلي وجراحِ الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سكان القطاع تُضطر العشراتُ من عائلات غزة إلى مزاحمة الموتى والعيش بجوار قبورهم.
السكن في المقابر ظاهرة منتشرة في كثير من المجتمعات. ولكن في قطاع غزة تتحول الظاهرة إلى مأساة داخل المأساة.
فعلاوة على الحصارِ الإسرائيلي وجراحِ الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سكان القطاع تُضطر العشراتُ من عائلات غزة إلى مزاحمة الموتى والعيش بجوار قبورهم..
يحكى أن أناسا يولدون في برزخ بين عالمين ، الموت والحياة ، منذ 60 عاما ولدتهم أمهاتهم في المقبرة ، جاوروا الأموات ، عاشوا بينهم ، تزوجوا وأنجبوا أبناءهم على مقربة من شواهد القبور ، بيوت متلاصقة تطل على الموتى الذين ظلوا شهودا على الأقدام الصغيرة التي تتحرك دائما ، ليس في عالم طفولتهم ، بل في مقبرة
الحياة ليست سهلة ، هنا كل شيء يذكرهم بالموت ، وتسرق منهم حتى لُحيظاتِ إحساسهم بالحياة.
وكلما أرادوا الخروج من المقبرة اصطدموا بجدران الفقر ، والتهديد المباشر بطردهم من مأوى لا يليق بحياة الآدميين ، فيما يحملون حلما وحيدا ، أن يكبر أبناؤهم خارج أسوار المقبرة ، وأن يحلموا بمكانة اجتماعية أفضل ، في مكان صغير يتسع لأبنائهم ، ولو في بيت من طين.
في غزة أحلام الناس صغيرة على عكس همومهم ، هكذا فرض عليهم الفقر والحصار والحرب ، أن يحذروا كثيرا من الأحلام غير القابلة للتحقق إلا بمعجزة نتمنى حدوثها.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور