أوباما: أمريكا وباكستان وأفغانستان تواجه خطرا مشتركا
التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء 6 مايو/أيار نظيريه الباكستاني آصف على زرداري والأفغاني حامد كرزاي لإجراء محادثات تهدف إلى إرساء استراتيجية مشتركة لمحاربة حركة طالبان وتنظيم القاعدة وتحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية بين البلدين.
التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء 6 مايو/أيار نظيريه الباكستاني آصف على زرداري والأفغاني حامد كرزاي لإجراء محادثات تهدف إلى إرساء استراتيجية مشتركة لمحاربة حركة طالبان وتنظيم القاعدة وتحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وتعهد الرئيس الأميركي عقب اللقاء بمواصلة تقديم الدعم الأمريكي لكل من باكستان وأفغانستان في مواجهة هجمات حركة طالبان. وأكد أن أمريكا وباكستان وأفغانستان تواجه عدوا مشتركا.
وقال أوباما إنه اتفق مع الرئيسين الأفغاني والباكستاني على أنهم يجمعهم هدف مشترك هو "تمزيق وتفكيك وهزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه المتطرفين"، مشيرا في الوقت نفسه إنه يتوقع مزيدا من "العنف والانتكاسات" في الحرب ضد "المتشددين الإسلاميين" في المنطقة.
وجاء لقاء أوباما مع الرئيسي الباكستاني والافغاني بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات الأفغانية عن مقتل أكثر من 100 مدني في أفغانستان على أثر هجمات جوية أميركية في إقليم فرح غربي البلاد. وقال أوباما إن بلاده ستعمل مع حلفائها الأفغان والباكستانيين "لبذل قصارى الجهود لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد التقت الرئيسين الأفغاني والباكستاني في وقت سابق من الأربعاء، وأعربت عن أسفها لسقوط مدنيين في أفغانستان جراء القصف الامريكي يوم الاثنين الماضي.
وعن لقاء الرئيس الامريكي بنظيريه الافغاني والباكستاني قال الباحث في مركز الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن وليد فارس في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم"، إن أهمية هذه القمة تكمن في تقريب وجهات النظر بين باكستان وافغانستان وتوحيد استراتيجيات مكافحة الارهاب.
وقال: "الاهم في هذه القمة هو المحاولة الأمريكية للربط بين الاستراتيجيتين الأمريكيتين في باكستان وافغانستان.. ولم تكن هناك في السابق استراتيجية باكستانية أفغانية موحدة، وأما الآن فيسعى الرئيس أوباما الى إقامة هذا المثلث الأمريكي الباكستاني الافغاني".