أقوال الصحف الروسية ليوم 4 مايو/آيار
صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" تورد مقتطفات من نتائج استطلاعيْن للرأي أُجريا، أواخرَ شهرِ نيسان /إبريل الماضي، حول شعبية كل من الرئيس دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وتقول الصحيفة إن نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز "ليفادا" تؤكد أن شعبية الرئيس الروسي ورئيسِ وزرائه انخفضت بنسبة 7% منذ مطلع العام الجاري. حيث يَـستحسِن أداءَ الرئيسِ 68% من الذين استطلعت اراؤهم، أما نسبة أولئك الذين يَـستحسنون أداء بوتين، فبلغت 76%. وتعيد الصحيفة للأذهان أن شعبية ميدفيديف وبوتين كانت قد بلغت أعلى مستوى لها في سبتمبر/ايلول الماضي، على خلفية أدائهما إبان الغزو الجورجي لاوسيتيا الجنوبية. حيث وصلت شعبية ميدفيديف الى 83%، وشعبيةُ بوتين الى 88%. لكن هذه النسبة بدأت بالتراجع منذ اكتوبر/تشرين الاول الماضي، حتى وصلت الى ما عليه الآن بسبب الأزمة الاقتصادية. أما نتائج الاستطلاع الذي اجراه (في نفس الفترة) المركز الروسي لدراسة الرأي العام، فجاءت مطابقة لنتائج استطلاع مركز ليفادا بخصوص شعبية بوتين، لكنها اختلفت قليلا بخصوص شعبية ميدفيدف. فقد بلغت حسب المركز الروسي 73%، أما حسب معطيات مركز ليفادا فبلغت كما ذكرنا86%. وأظهرت نتائج استطلاع المركز الروسي أن شعبية ميدفيديف وبوتين ارتفعت قليلا مقارنة بما كانت عليه في شهر آذار/مارس الماضي. لكن ذلك لا ينفي أن 43% فقط من الروس يرون أن بلادهم تسير في الطريق الصحيح.
صحيفة "أرغومنتي نيديلي" تلاحظ أن تصريحات المسؤولين في الحكومة الروسية بخصوص آفاق تطور اقتصاد البلاد، تنطوي على تفاؤل مشوب بقدر كبير من الحذر. ويَـظهَـر هذا الإحساسُ واضحا في تصريحات وزير المالية ألكسيه كودرين الذي يرى أن عودة الطلب على المواد الخام الروسيةِ إلى سابق عهده، يتطلب عقودا من الزمن. وبما أن احتياطيات البلاد من الذهب والعملات الصعبة لن تستطيع تعويضَ النقصِ في الموارد، فإنه أصبح من الضروري إجراء تعديلات جوهرية على السياسة الاقتصادية. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن جزءا كبيرا من أموال صندوق الاحتياط الروسي، وصندوقِ الرفاه الوطني، يتم استثماره في سندات الخزانة الأمريكية. لكن الولاياتِ المتحدةَ لا تستطيع تسديدَ هذه السندات بسبب أزمتها المالية. ويضيف هؤلاء الخبراء أن روسيا إذا تمكنت من الحصول على قسم من الدولارات المستثمرةِ في السندات المذكورة، فإن المشكلةَ ستبقى قائمة لأن الكتلة النقديةَ المتداولةَ في السوق الروسية، لا تكفي لتحويل هذه الدولارات إلى روبلات، تمهيدا لاستخدامها في الموازنة. ولا بد في هذه الحالة من طباعة المزيد من الروبلات. الأمر الذي يضع وزارة المالية الروسية، بين مطرقة عجز الموازنة وسندان التضخم الحاد. ويخلص الخبراء إلى أنه يتعين على الحكومة أن تبادر في أقرب وقت ممكن إلى تحديد القطاعات، التي يمكن تخفيضُ تمويلِـها دون الإضرار بالاستقرار الاجتماعي. و يرى كاتب المقالة أن الحكومة لن تُقْدم على المساس بأبواب الإنفاق الإجتماعي. خشيةً منها أن تتحول الأزمةُ الاقتصادية إلى أزمة اجتماعية وسياسية.
صحيفة "مير نوفستي" تتوقف عند بعض الأحداث التي شهدها الشهر الماضي، مبرزة أن الرئيس ميدفيديف فضَّل مخاطبة المواطنين عبر الانترنيت بدلاً من التلفزيون. وتضيف أن موقع الكرملين على الانترنيت، جعل من الصفحة الخاصة بالرئيس، قاعةَ استقبالٍٍ افتراضية يمكن لاي مواطن ان يدخلها. ولقد أراد ميدفيديف بذلك أن يستقطب انتباه الشباب الذين يتعاملون مع الشبكة العنكبوتية، ويحملون وجهاتِ نظرٍ سياسيةٍ معارضة. ومن الاحداث التي شهدها الشهر الماضي، الإعلانُ عن مناوراتٍ عسكريةٍ ينوي حلف الناتو تنفيذَها في جورجيا. وبهذا الخصوص يبرز كاتب المقالة أن المناورات المرتقبة تمثل أولَ مواجهة سياسية بين موسكو وواشنطن بعد تسلم إدارة أوباما مقاليد السلطة في البيت الأبيض. حيث تريد واشنطن بذلك أن توضح لموسكو أنها غيرُ راضية عن انفصال ابخازيا واوسيتا الجنوبية عن جورجيا. ويضيف الكاتب أنه ليس من قبيل الصدفة، أن المناوراتِ المرتقبةَ سوف تُـجرى في نفس المكان، الذي جرت فيه العام الماضي مناوراتٌ أمريكيةٌ ـ جورجيةٌ مشتركة، وما تلاها من عدوان جورجي غاشم على اوسيتيا الجنوبية. ومن الأحداث اللافتة كذلك: انسحابُ ممثلي الدول الغربية من المؤتمر الخاص بمناهضة العنصرية، عندما وصف الرئيس الايراني، السياسةَ التي تنتهجها اسرائيل ضد الفلسطينيين، وَصَفَها بالعنصرية. ويقول الكاتب إن على الغرب أن ينتقد نفسه قبل أن ينتقد الآخرين. فقد قال الرئيس الفرنسي ساركوزي ذات مرة إن المسلمين لا يمكنهم الانضمامَ الى الدول المتحضرة. فهل يحق لساركوزي بعد هذا أن يدعي التحضر؟ ويخلص الكاتب إلى أن مجريات المؤتمر أظهرت بوضوح نفاقَ الغرب، وانحيازَه المطلقَ لإسرائيل.
صحيفة "مير نوفوستيي" تتوقف في مقالة اخرى عند معلومات وردت في تقرير أعدته شركة متخصصة في سلامة الملاحة، تفيد بأن القراصنةَ الصوماليين، يستخدمون طلاءً حديثا يجعل قواربَـهم غيرَ مرئية بالنسبة للرادارات. وأن هذا الطلاء من اختراع عالمٍ ألماني يعمل في دولة الإمارات. ويؤكد معدوا التقرير أن القراصنة ليسوا مجرد مجموعات من المُـعدمين، بل إنهم يَـتْـبَـعون لعصابات كبيرة، تمارس الجريمةَ المنظمة. وتقع معظم مقراتها في دبي وغيرها من الإمارات، حيث يتم تبييض أموال القراصنة بكميات كبيرة، ثم تحويلُها إلى أرصدة في بنوكٍ شرقِ أوسطية. ليذهب قسمٌ منها لدعم جماعاتٍ إسلاميةٍ في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شمال القوقاز. وتؤكد شركة "إدارات ماريتيم" المتخصصةُ في الأمن البحري والتي تتعاون مع الشركة البريطانية للنقل "لويدز"، تؤكد أنها حصلت على معلومات تثبت أن العصابات المرابطةَ في الإمارات، تجمع المعلوماتِ المتعلقة بمسارات سفن الشحن، وبأماكن تواجد السفن الحربية في المنطقة، ثم توعز بالشروع بتنفيذ عمليات الاختطاف وتبرز الصحيفة أن خبراء كينيين حاولوا جاهدين إقناع الأوروبيين والأمريكيين بأن القراصنة الصوماليين المسلحين برشاشات كلاشنيكوف ليسو إلا بيادق، يتحركون بتوجيهٍ من قبل رجالِ أعمالٍ كبار، يمتلكون مكاتب في دبي ونيروبي ومومباسا.
صحيفة "غازيتا" تتوقف عند معلوماتٍ، بثتها قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية، تفيد بأن آمر القيادة المركزية الامريكية ـ الجنرال "ديفيد باتريوس"، أعلن في اجتماع مغلق مع نواب الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ، أنه في غضون الأسبوعين القادمين سوف يتضح ما إذا ما كان باستطاعة حركة "طالبان" أن تطيح بالحكومة الباكستانية. وأعرب باتريوس عن ثقته بقدرة السلطات الباكستانية على توجيه ضربة قاصمة لحركة طالبان. وتبرز الصحيفة في هذا السياق أن وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" أكدت يوم السبت الماضي أنه لا يجوز السماح لطالبان بالسيطرة على باكستان، لكي لا تقع الترسانة النووية الباكستانية في قبضتها... ويلفت كاتب المقالة إلى وجود خلافات حادة في أوساط الساسة الأمريكيين بخصوص الكيفية التي يجب التعامل وفقها مع المشكلة الباكستانية... ويوضح أن أوساطا في مجلسي النواب والشيوخ تسعى لفرض قيودٍ مشددةٍ على تقديم أية مساعدات لـ إسلام آباد. في حين ترى
أوساط البيت الأبيض عكس ذلك تماما. وتنقل الصحيفة عن قناة "فوكس نيوز" أن الخبراء الأمريكيين لا يستطيعون
تحديد ما إذا كانت حركة "طالبان" تسعى إلى الإطاحة بالحكومة الباكستانية، أم انها تريد فقط السيطرة على بعض المناطق،
لكي تشعر بالأمان وتفرضَ الأحكام الشرعية، وتباشر في التخطيط لتنفيذ هجمات على أهدافٍ خارجية.
صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" تؤكد أن العالم سوف يواجه أزمة حادة في المياه بعد عقدين من الزمان، وأن روسيا سوف تكون في وضع جيد، كونها تمتلك بحيرة بايكال، التي تُـعتبر أضخم وأعمق بحيرة عذبة في العالم. وجاء في المقالة أن ثمة خططا لجر مياه بحيرة بايكال إلى سيبيريا وغيرها من المناطق الروسية، وكذلك إلى بعض الدول الأوربية والآسيوسية.وتضيف المقالة أن علماء المركز الخاص بدراسة بحيرة بايكال يقدرون كمية المياه، التي تنتجها البحيرة سنويا، بستين كليومتراً مكعبا، أي ستين ترليون ليتر. ويرى هؤلاء أن هذه البحيرة يمكن أن تشكل في المستقبل المنظور مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي لروسيا.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "كوميرسانت" أشارت إلى توقعات نائب رئيس الوزراء الروسي إيغور سيتشين خلال مباحثاته مع المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة اندريس بيبالغيس حول احتمال نشوب أزمة طاقة جديدة في أوروبا الشرقية بحلول الشتاء المقبل، وأن هذه الكارثة المتوقعة ستكون مكملة لمأساة مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك في حال رفض الاتحاد الأوروبي مشاركة روسيا في تمويل عمليات تخزين الغاز في أوكرانيا . كما أشارت الصحيفة إلى تحذيرات سيتشين حول احتمال انقطاع امدادات النفط إلى أوروبا في حال تم تشغيلُ خط أنابيب "أوديسا – برودي" في إتجاه عكسي.
أما صحيفة "فيدومستي" فقالت إن السبب وراء تراجع ارباح غازبروم الصافية في الربع الأول من العام الجاري بنحو 5 مرات مقارنة بمستوياتها في الربع الأول من عام 2008، ويعود إلى انخفاض الاستهلاك في الدول المستوردة فضلا عن انخفاض اسعار العقود الأوروبية طويلة الأمد، بالاضافة إلى أزمة ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا مطلع هذا العام وارتفاع الاسعار الشرائية من الدول الآسيوية.
صحيفة "فيدومستي" كشفت عن اتفاق تم التوصلُ إليه بين مصنع "إيج" الروسي للسيارات وشركة "كيا" الكورية الجنوبية حول استئناف تجميع سيارات "كيا" مطلع الشهر المقبل حسب التوقعات. وقالت الصحيفة إن مصنع "إيج" توصل إلى حل المسائل المتعلقة بجذب التمويل بمساعدة احد المصارف الروسية الكبرى.