إنفلونزا الخنازير يقترب من الوباء.. ورفع حالة التأهب الى الدرجة الخامسة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد مؤشرات على تباطؤ انتشار فيروس انفلونزا الخنازير ، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة الخامسة من اصل 6 درجات. في غضون ذلك إرتفع عدد الوفيات في المكسيك إلى 160 ووصلت الإصابات الى 3 آلاف حالة، وكشف عن 93 مصابا في الولايات المتحدة و150 أخرين في مختلف القارات.
في أيام معدودات، تعدى فيروس إنفلونزا الخنازير الآف الأميال وهاجم مئات البشر.
أول حالة إصابة خارج المكسيك عبرت المحيط إلى أسبانيا. وظهرت بعدها حالات أخرى في مختلف الدول الأوروبية والأسيوية جميعها بين مسافرين عائدين من المكسيك. وبعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة عن عشرات الإصابات بين تلاميذ المدارس وعن وفاة طفل رضيع إثر الاصابة بالمرض. وطالبت الادارة الامريكية الكونغرس بتخصيص مليار ونصف المليار دولار لمواجهة إنتشار الفيروس.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما "الموقف خطير ويستلزم اتخاذ أعلى درجات الحذر والوقاية. ولذا فمن الممكن إغلاق المدارس التي وجدت بها الاصابات".
منظمة الصحة العالمية اجتمعت أكثر من مرة خلال بضعة أيام ورفعت من درجة حالة الطوارئ في العالم. ودعت كامبوديا دول جنوب شرق آسيا إلى اجتماع طارئ لتنسيق جهود المكافحة والوقاية. اما الاتحاد الأوروبي فيبحث حظر السفر إلى المناطق الموبوئة بالمرض.
و خصصت هيئة الأمم المتحدة مساعدات لإعانة الدول على مكافحة الوباء.
وقال بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة " أجهزة الأمم المتحدة تعمل بدأب مع كافة الحكومات المعنية حتى الآن، وخاصة المكسيك والولايات المتحدة الامريكية ، بهدف حصر تفشي المرض ومنع انتشاره كوباء".
وفي الشرق الأوسط، يعمل عدد من الحكومات على توفير احتياطيات من الادوية بالاضافة إلى نقل مزارع الخنازير بعيداً عن المناطق السكنية.
واصدر مجلس الشعب المصري توصية للحكومة بإعدام جميع قطعان الخنازير في البلاد . وأعلن الأردن حالة الاستنفار الصحي وانشأ خطا ساخنا لتوعية المواطنين.
واصدرت السلطة الفلسطينية نشرات توعية عن الوباء وقامت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتطبيق التوصيات الاحترازية.
اما وزارة الزراعة السورية فخففت من مخاوف انتشار أنفلونزا الخنازير لديها لعدم وجود مزارع لتربية الخنازير في سورية .
وقال محمد جواد خليفة وزير الصحة اللبناني "اتخذنا جميع الاجراءات الوقائية التي نصحت بها منظمة الصحة العالمية. وأقمنا مركزا محليا للكشف المبكر عن المرض. وتأكدنا من وجود كميات مناسبة من العقاقير المضادة".
لقد عرفت البشرية من قبل عدداً من هجمات فيروس الإنفلونزا ، كان أشرسها بداية القرن الماضي حين فتك المرض بعشرات الملايين من البشر. وفي عام 1976 انتشر المرض في الولايات المتحدة بين أكثر من 200 شخص وأسفر عن وفاة فرد واحد. وبين عامي 2005 و2007 وصلت حالات الاصابة إلى 12 حالة ، إلا انها لم تنتشر ولم تؤد إلى اية وفاة.
وقال جيورغ هاكر رئيس مركز أبحاث روبرت كوتش "معروف علميا ان لكل فيروس طبيعتة خاصة. لذا نحن نعمل الآن على معرفة دورة حياة هذا الفيروس( انفلونزا الخنازير) وبالتالي كيفية تحضير اللقاح المضاد له. هناك نشاط دؤوب بين مختبرات الأبحاث في مختلف البلدان تحت اشراف منظمة الصحة العالمية".
وأوصت منظمة الصحة العالمية السكان القيام بعدد من الخطوات للوقائة من المرض هي:
- تجنب التواجد في الاماكن المزدحمة
- تجنب المصافحة بالأيدي والتقبيل
- غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار
- ارتداء الأقنعة الواقية
- القيام بتهوية الأماكن المغلقة
- شرب الكثير من السوائل
- تنشيط الدورة الدموية عن طريق العمل وممارسة الرياضة
- طهي الطعام جيدا على درجة حرارة لا تقل عن 160 فاهرنهايت أي 70 درجة مئوية
- اجراء الفحوصات الطبية.