إنفلونزا الخنازير توسع دائرة هجماتها
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/28651/
اعلنت ولاية كاليفورنيا الأمريكية حالة الطوارىء الصحية نظرا لزيادة حالات اصابة الناس بفيروس انفلونزا الخنازير على اراضي الولاية، كما سجلت العشرات من حالات اصابة مماثلة بين تلاميذ المدارس في ولاية نيويورك شرق البلاد. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خروج الفيروس الجديد عن نطاق السيطرة.
حذرت هيئة الامم المتحدة من تفشي فيروس الانفلونزا الجديد بين البشر، بعد تأكد اصابات جديدة تبعد الاف الاميال عن مركز انتشاره الاول في المكسيك.وقال كي جي فوكودا مساعد مدير منظمة الصحة العالمية "لقد بدأ الفيروس في الانتقال بين أفراد لم يكونوا ضمن العائدين من الأماكن المصابة. وهي الخطوة التي كنا ننتظرها لاطلاق مصطلح الوباء ولكننا مازلنا نأمل في محصارته".
ويقول خبراء الصحة إن الفيروس ينتمي إلى سلالة الانفلونزا الموسمية العادية، إلا انه يحتوي كذلك على جينات فيروسات تصيب الطيور والخنازير. ونصح الباحثون بارتداء الاقنعة الطبية كوسيلة فعالة للوقاية من العدوى، خاصة إذا ما تأخر إعداد لقاح فعال ضد المرض.
وقال دك طومسون المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "نطالب الناس بتغطية وجوههم واتقاء ملامسة الاسطح في الشوارع وغسل أيديهم باستمرار".
منظمة الصحة العالمية وبعد رفعها لدرجة التأهب اوصت بعدم إغلاق الحدود أو تقييد السفر لانها اجراءات غير مجدية. كما أعلنت الأمم المتحدة أن البنك الدولي ومؤسسات إنسانية وتنموية مستعدة لإعانة الدول على مكافحة الوباء المحتمل.
وقال بان كيمون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة "أجهزة الأمم المتحدة تعمل بدأب مع كافة الحكومات المعنية حتى الآن، وخاصة المكسيك والولايات المتحدة، بهدف حصر تفشي المرض ومنع انتشاره كوباء."
وارسلت المنظمة الأممية للأغذية والزراعة فريق عمل الى المكسيك للتحقق من مصدر فيروس الانفلونزا الجديد بعد ان احتج خبراء على تسميته بإنفلونزا الخنازير.
أول صيحات الاحتجاج أطلقتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتي تؤكد ان الفيروس الجديد لم تكتشف إصابة أي خنزير به حتى الآن. واقترحت المنظمة تغيير المسمى إلى فيروس انفلونزا اميركا الشمالية على غرار الإنفلونزا الإسبانية.
كما أكدت المفوضية الأوروبية عدم وجود أي صلة للفيروس بتناول لحم الخنزير.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية ان العمل جار لانتاج لقاح مضاد للمرض، الا ان طرح اللقاح تجاريا قد يستغرق 6 أشهر. وإلى ذلك الحين قامت دول مختلفة بتشديد الرقابة الطبية على وارداتها من المكسيك والولايات المتحدة وبلدان الكاريبي. وعملت على توفير احتياطيات أدوية يعتقد انها تفيد في مثل هذه الأزمات.