أقوال الصحف الروسية ليوم 24 ابريل/نيسان
صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" نشرت مقالةٍ تتناول العلاقات بين تركيا وأرمينيا منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الوقت الراهن، مشيرة إلى أن الأرمن يتهمون الأتراك بارتكاب مجازر ضدهم. ويطالبونهم بالاعتذار عن ذلك. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي وظهور أرمينيا كدولة مستقلة لم تَقُم علاقاتٌ دبلوماسية بين البلدين. لان أنقرة طلبت من يريفان أن تكفَّ عن مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحدوث عملية إبادة جماعية للارمن من قبل الأتراك، وطلبت منها كذلك الامتناعَ عن دعم إقليم ناغورني قره باغ في صراعه مع أذربيجان. وترصد الصحيفة حصولَ تحسُّنٍ في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة، حيث تُعقد بشكل دوري لقاءاتٌ بين دبلوماسي البلدين في جينيف. وقام الرئيس التركي عبد الله غول بزيارةِ أرمينيا العامَ الماضي. أما الحدث الأهم في هذا المجال، فهو إعلانُ تركيا وأرمينيا أمس عن الاتفاق على خارطةِ طريقٍ لتطبيع العلاقات بينهما. وتبرز الصحيفة أن هذا الإعلان تزامن مع زيارة الرئيس الارمني سيرج ساركسيان لموسكو، وأن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف كان قد زار موسكو الأسبوع الماضي، وهذا ما يبعث الأمل في أن تتمكن موسكو من تحسين العلاقات بين أرمينيا من جهة وكل من تركيا وأذربيجان من جهة أخرى، وإيجادِ تسوية مقبولة لقضية إقليم ناغورني قره باغ.
صحيفة "فريميا نوفستي" تتناول العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، في ضوء جلسة الاستماع، التي عقدتها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس النواب في الكونغرس. ويقول كاتب المقالة إن باستطاعة الروس، الذين يعيشون في خوف دائم من المكائد الامريكية، باستطاعة هؤلاء أن يناموا ملء جفونهم. حيث يُستشف من مجريات جلسة الاستماع المذكورة أن روسيا تأتي في المرتبة الثانية او الثالثة في سلم أولويات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما. ذلك أن اسم روسيا لم يُـذكر سوى مرة واحدة طيلة الجلسة. ولقد ذكرت السيدة كلينتون اسم روسيا في عداد الدول التي سيكون لها، حسب رأيها، دورٌ هام على الساحة الدولية في المستقبل، والتي يتوجب على الولايات المتحدة أن تُطور علاقاتِها معها. وهذه الدول هي روسيا و الصين والهند. ويلفت الكاتب إلى أن كلينتون أحاطت النوابَ علما بأن نظيرها الروسي سيرغي لافروف، سوف يزور واشنطن مطلع الشهر القادم، لكنها لم تذكر شيئاً عن التقدم الذي شهدته المحادثات حول الحد من الاسلحة الاستراتيجية، رغم وجود فقرة بهذا الخصوص في البيان الذي وزع على الصحفيين.
صحيفة "كوميرسانت" تؤكد أن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس هي التي أعطت الموافقة على تعذيب المعتقلين. فقد كشفتْ هذه المعلوماتِ، لجنةُ مجلس الشيوخ التي تتولى التحقيقَ في قضية استخدام التعذيب ضد المعتقلين. حيث تبين أن الآنسة كونداليزا رايس أعطت الضوء الأخضر لمدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت لاستخدام ما أسمتها بالأساليب البديلة أثناء الاستجواب، بما في ذلك تمثيل الغرق. وحدث ذلك لأول مرة عام 2002 عندما كانت رايس تشغل منصبَ مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي. وبعد هذه الموافقة أصدرت وزارة العدل تعميما داخليا يسمح باستخدام هذه الأساليب في التحقيق. وتفيد معلوماتُ اللجنةِ البرلمانية المذكورة بأن وكالة المخابرات المركزية استَـخدمت هذه الطريقةَ من التعذيب في التحقيق مع المعتقل الباكستاني أبو زبيدة المشتبهِ بانتمائه للقاعدة. وأخضعته لهذا الإجراء ثلاثةً وثمانين مرةً عام 2002، لكنها لم تحصل منه على أية معلومات مفيدة. وعلى الرغم من ذلك يصر ممثلوا الإدارة الأمريكية السابقة على أن أساليب التحقيق البديلة أثبتت نجاعتها. حيث يزعمون أنه تم بفضلها انتزاعُ اعترافاتٍ قيمةٍ من المعتقلين. وتلفت الصحيفة في الختام إلى أن كوندوليزا رايس، كانت قد أكدت خلال جلسة استماعٍ مع أعضاء لجنة الدفاع، أن لا علاقة لها بأي تعذيب مورس ضد المعتقلين في سجون وكالة المخابرات المركزية في العراق وأفغانستان وغوانتانامو.
صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" نشرت مقالة اخرى تتوقف عند تصريحاتٍ مثيرة، أدلى بها توماس غراهام الذي عمل مساعدا للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن. وجاء في هذه التصريحات أن إدارة كلينتون حاولت تصدير الديموقراطية لروسيا وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وأرسلت لهذا الغرض إلى روسيا آلاف المستشارين. لكن جَهْل هؤلاء المستشارين بطبيعة المجتمع الروسي، جعل نصائحَهم غيرَ عملية، وهيأ المناخ الملائم لانتشار الفساد. ويضيف السيد غراهام أن إدارة بوش الإبن جعلت من فكرة تصدير الديموقراطية محورَ سياستِها الخارجية. وسلكت في سبيل ذلك، طرقا مختلفة، بما في ذلك دعمُ الشخصيات والمنظمات المعارضة. لكن كلَّ ذلك لم يؤد إلا إلى توتير العلاقة مع موسكو. وأعرب غراهام عن قناعته بأن أية محاولة لفرض نموذج سياسي على الروس من الخارج، لن يكتبَ لها النجاح. وفي معرض طرحه لأفكارٍ يَـعتَـقِـد أنها تساهم في تطبيع العلاقات مع روسيا، عَـرَّج السيد غراهام على أوكرانيا، موضحا أن لهذا البلد، مكانةً خاصة في الوعي الروسي، الذي يعتبر اوكرانيا مهدَ حضارته. لهذا يجب الكفُّ عن محاولاتِ ضمها إلى حلف الناتو. ويرى غراهام أن الحل الأمثل بشأن أوكرانيا، يتلخص في منحها ضماناتٍ لحفظ أمنها ووحدة أراضيها، من جميع الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية. وجعلِها محايدةً وخارج إطار التحالفات. ويُـذَكِّـرُ غراهام في هذا السياق أن الاتحاد السوفياتي امتنع عن ضم فنلندا،شريطة أن تعلن التزامها بالحياد. ولهذا نرى اليوم أن فنلندا هي الدولة الأكثر ولاءً لروسيا بين دول الجوار.
صحيفة "إزفيستيا" تتناول موضوع التعاون العسكري بين روسيا وتركيا، مشيرة إلى أن مدينة اسطنبول، سوف تشهد الاثنين المقبل افتتاحَ المعرض الدولي للاسلحة "ايديف 2009 ". وتضيف الصحيفة أن الأتراك يبدون اهتماما كبيرا بالمروحية الروسية الهجومية "مي ثمانية وعشرين إنْ"، ولهذا طلبوا من الروس إحضارها للمعرض، لكي يتسنى لهم معاينتَها عن قرب. وتعيد الصحيفة للأذهان أن روسيا كانت قد شاركت قبل عدة سنوات في عطاء طرحته تركيا لشراء طائرات هلكوبتر هجومية، وعرضت روسيا وقتها مروحيةَ "كا خمسون"، المعروفةَ "بسمكة القرش السوداء". وعلى الرغم من أن تركيا لم تعلن نتيجة ذلك العطاء، إلا أن الروس على قناعة
بأنهم فازوا في المنافسة. وتنقل الصحيفة عن مصادر في شركة "روس أوبورون إكسبورت" أن الاتراك يبدون اهتماما بعدة نماذج من الاسلحة والمعدات العسكرية الروسية، منها عربة المشاة القتالية "بي إم بي ثلاثة إم"، ومضادات الدبابات ذاتيةُ الحركة "خريزانتيما ـ اس"، وسياراتُ الجيب المصفحة "تيغر"، ومنظومةُ الدفاع الجوي "إس - 300". وتبرز الصحيفة أن عُـمْـرَ التعاون العسكري بين روسيا وتركيا يزيد على خمسة عشر عاما، لكن حجمه لم يزد على 1% من إجمالي مشتريات الجيش التركي. ومن المتوقع أن تُساهم في رفع هذه النسبة المروحية "مي ثمانيةٌ وعشرين إنْ"، المعروفةُ باسم "الصياد الليلي".
صحيفة "ترود" تسلط الضوء على التغيُّـر في الأولويات لدى الشباب الروسي، مستعينة في ذلك بنتائج استطلاع للرأي، أجري قبل شهر، في أوساط شريحةٍ تتراوح أعمارها بين ستة عشر، وخمسة وعشرين عاما. وأظهرت النتائج أن 62% من الذين شاركوا في الاستطلاع، يضعون الأسرة على رأس أولوياتهم. وجاء الحب في المرتبة الثانية، والصداقة في المرتبة الثالثة، أما المال فاحتل المرتبة الرابعة. ومن اللافت أن المال يمثل أولويةً مطلقة بالنسبة ل 38% فقط من العينة. وبحسب علماء الاجتماع فإن الشباب الروسي المعاصر، يختلف عن شباب التسعينيات الذين كانوا مستعدين للتضحية بالقيم الأسرية، مقابل المال والنجاح في العمل. وظهر التباين واضحا في وجهات نظر الجيلين، في الإجابة على سؤالٍ حول الاهداف التي يسعون لتحقيقها. فقد أظهرت نتائجُ استطلاعٍ أجري سنة 2002 ، أن القيم المادية كالمال والعقارات والسيارات، هي الهدف الرئيسي. وجاء بعدها التعليم، ثم العمل الناجح. أما الأسرةُ والإنجابُ وتربية الأطفال فلم تمثل هدفا رئيسيا إلا لـ 13% ممن استطلعت آراؤهم آنذاك. أما نتائج الاستطلاع الحالي فأظهرت أن العمل يحتل المركز الاول في قائمة أهداف الجيل المعاصر، وأن نسبة الشباب الذين يضعون القيم الأسرية على رأس أولوياتهم بلغت ضعف ما كانت عليه في الاستطلاع السابق.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدومستي" كتبت تحت عنوان "المساعدة تأخرت" أن نائب وزيرة التنمية الاقتصادية الروسي اندريه كليباتش أعلن أن الاقتصاد الروسيَ انكمش في الربع الاول من العام الحالي بنسبة 9.5% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وهي نسبة فاقت توقعات الحكومة. واضافت الصحيفة نقلا عن كليباتش أن الربعَ الثانيَ سيشهد انكماشا بنسبة 10%، وأن توقعاتِ صندوق النقد الدولي بتراجع نمو الاقتصاد الروسي 6% العام الحالي أقربُ إلى الواقع.
صحيفة "كوميرسانت" تحت عنوان " المركزي الروسي يخفض سعر الفائدة" كتبت أن المصرف المركزيَ الروسي خفض اعتبارا من اليوم سعر فائدة إعادة التمويل نصفَ نقطةٍ مئوية الى 12.5% ، وذلك لاول مرة منذ عام 2007 . واشارت الصحيفة نقلا عن خبراءَ إلى أن هذه الخطوة ليست فعالة لان المؤسسات المالية ليست مستعدة لخفض سعر الاقراض تماشيا مع المركزي.
صحيفة "آر بي كا ديلي" كتبت بعنوان "التفاحة نضجت" أن الارباح الصافية لشركة "آبل" الامريكية ارتفعت في الربع الثاني من السنة المالية الحالية 15% إلى مليار و 200 مليون دولار مع ارتفاع حجم مبيعات هاتفها المحمول "آي فون" بنحو الضعف وانخفاض سعر مكوناته.